وبات الشاب رمزاً جديداً لعنف نظام الملالي ضد الإيرانيين، ففي مقطع فيديو مروع، ظهر رجل شرطة يستخدم رذاذ الفلفل والصاعق الكهربائي على وجه وجسد رجل مكبل اليدين. ووصف معلقون عبر وسائل التواصل الاجتماعي هذا العمل بـ"التعذيب" أمام أعين وأنظار الناس، داعين إلى محاسبة الجناة وإنزال أشد العقوبة بهم.
حصلت "#إيران_إنترناشيونال" على فيديو يظهر فيه #تعذيب شاب يدعى مهرداد سيهري على يد الشرطة، بمدينة مشهد، شمال شرقي #إيران. وتقول أسرة سيهري إنه توفي بسبب التعذيب، قبل وصوله إلى المستشفى. فيما تقول محكمة مشهد إنها بدأت بتشكيل ملف للقضية pic.twitter.com/yYQdpgiJ6L
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) October 24, 2020
وبحسب المعلومات المتداولة، تم اعتقال سبهري وتقييد يديه ثم تعذيبه بالصاعق الكهربائي ورذاذ الفلفل مراراً وتكراراً. ونقلت وسائل إعلام معارضة عن عائلته: "تعرض مهرداد للضرب على أيدي رجال الشرطة لمدة 45 دقيقة"، ما أدى إلى وفاته قبل نقله إلى المستشفى وعليه آثار التعذيب والضرب في أنحاء مختلفة من جسده، رغم أنه كان رجلاً أعزل.
ر
وقال شقيق القتيل، أن أخاه كان يمتلك محلاً في بلدة حجت في مشهد، وكان يعيش بالقرب من ذلك المكان. وبعد نزاع مهرداد سبهري مع زوجته، اتصل والدها بالشرطة، وتم إرسال عنصري شرطة لاعتقال مهرداد، "لكن بسبب عدم وجود سيارة لنقله، قاموا بتقييد أخي بعمود لمدة 45 دقيقة وتعرض للتعذيب بالصاعق ورذاذ الفلفل طوال هذه الفترة".
وفي الصور المروعة لجثة مهرداد سبهري بعد وفاته، يمكن رؤية آثار التعذيب والضرب على أجزاء مختلفة من جسده. وقال الطبيب الشرعي للعائلة أن سبب الوفاة هو الاختناق برذاذ الفلفل، فيما أعلن المدعي العسكري في خراسان رضوي، مهدي أخلاقي، أنه تم رفع قضية أمام المحكمة العسكرية بخصوص وفاة الشاب.
وقارن بعض المعلقين بين حالة جورج فلويد المواطن الأميركي من أصول أفريقية، وسبهري، وأكدوا وجود ازدواجية واضحة في تعامل المسؤولين الإيرانيين مع أحداث مشابهة، حيث علق المسؤولون الإيرانيون مراراً على عنف الشرطة الأميركية، لكنهم تجاهلوا حادثة مقتل شاب إيراني. وأشار آخرون إلى نفاق تصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي حول مقتل جورج فلويد التي ربطها بفساد النظام السياسي ككل في الولايات المتحدة.
وكتب أحد المغردين في "تويتر": "أولئك الذين أقاموا مأتماً لمقتل جورج فلويد، كيف يريدون تجاهل قضية مقتل مهرداد سبهري؟ وما هي التهمة التي يلفقونها له؟ ومن أي أفراد أسرته سيأخذون الاعترافات القسرية". وقال آخر: "تم قتل مهرداد سبهري في المدينة التي أشعلت الشموع لمقتل جورج فلويد". وكتب ثالث أن "أكثر الأصوات إزعاجاً التي سمعتها هذا العام هو صوت الآلة الكهربائية على جسد مهرداد سبهري".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها