وتناقل ناشطون صورةً لجثة الرجل، وفوقه عناصر للنظام وهم يرفعون إشارات النصر، في مشهد أثار غضب السوريين، وذكّر بصور مماثلة لعناصر من جيش النظام والميليشيات الحليفة له وحتى الإعلاميين الموالين، طوال سنوات الحرب السورية، التي استخدم فيها النظام السوري سياسة الأرض المحروقة للسيطرة على المناطق التي خرجت عن سيطرته وطالبت بالحرية والديموقراطية.
وأوضح ناشطون محليون أن الرجل يدعى أحمد جفال (65 عاماً) ورفض الخروج من المدينة، وظلّ فيها حتى آخر لحظة في حياته، عندما أقدمت قوات النظام على إعدامه ميدانياً رمياً بالرصاص. علما أنه أحد أهالي الحي الشمالي في مدينة معرة النعمان، ويعيش حالة فقر شديدة، وعمله الوحيد هو جمع مخلفات البلاستيك والمعادن من القمامة وبيعها لاحقاً.
وأوضح حساب "المركز الإعلامي العام" في "فايسبوك" أن "قوات الأسد والميليشيات الروسية تقوم صباح اليوم بإعدام المُسن أحمد الجفال ومن ثم سكب البانزين عليه واحراق جثته داخل الحي الشمالي في مدينة معرة النعمان بعد سيطرتهم عليها ليلة أمس"، كما نشر الحساب الخاص بالدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" قصة جفال التي نالت تعاطفاً واسعاً في مواقع التواصل.
يأتي ذلك بعدما سيطر قوات النظام السوري على المدينة الاستراتيجية بدعم جوي روسي كثيف، أسفر عن موجة نزوح هائلة من المدينة ومحيطها.
A despicable act. Ahmed Jaffal, an elderly man with special needs who refused to leave #MaaratalNuman, was killed today by regime soldiers that found him. They photographed the killing and posted them to boast of their deeds. This will be life for Syrians under regime control. pic.twitter.com/djoTAJtP4f
— The White Helmets (@SyriaCivilDef) January 30, 2020
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها