على الرغم من أن الخطوة أتت متأخرة، إلا أن حضور وزارة الإعلام اللبنانية على موقع "التويتر"، أصبح رسمياً منذ أسبوع فقط، وحمل المولود الجديد حساب إسمه "ministryinfolb" لينضم بهذه الخطوة إلى شقيقته صفحة "مديرية الدراسات والمنشورات في وزارة الإعلام" على موقع "الفايسبوك".
الوزارة المعنية بمتابعة قضايا الإعلام ومشاكله ووسائله في لبنان، قررت أخيراً دخول عالم النشر الالكتروني، والإنخراط في صفوف الجيل التكنولوجي الجديد. ولهذه الغاية أطلقت مديرية الدراسات والمنشورات حملة تحت عنوان "الإعلام الجديد"، ورعى وزير الاعلام رمزي جريج ندوات عقدت يومي الأربعاء والخميس في حضور مجموعة من الإعلاميين والصحافيين الذين يمثلون صحفاً ومواقع محلية، إلى جانب أساتذة وباحثين ومحاضرين في كليات الإعلام من كافة الجامعات اللبنانية والأجنبية العاملة في لبنان ورجال أمنيين يمثلون دوائر الشؤون الإعلامية في المؤسسات العسكرية والأمنية.
بالموازاة، أطلقت وزارة الإعلام هاشتاغ #الإعلام_الجديد، الذي بدأ تداوله رسمياً مساء الإثنين الماضي. ورغم أنه تصدر قائمة التداول في الليلة الاولى، بعد إرفاقه بوسم #ماذا_تتوقع_من_الاعلام_الجديد الا أنه لم يلقَ تفاعلا كبيراً في اليومين التاليين، إذ اقتصر على المشاركين في المؤتمر الذي انعقد في معهد الدكتوراه في الجامعة اللبنانية، ما يحيل التغريد عبره الى تعثره.
فالوزارة لم تجذب في "تويتر" الكثير من المتابعين، حيث سجلت 110 متابعين ظهر الخميس، وهو رقم لا يضاهي أعداد المتابعين لأي شخص عادي، رغم أن الحملة الجديدة تهدف الى تفعيل دور الوزارة في الاعلام الالكتروني.
ويقول مدير الدراسات في الوزارة خضر ماجد لـ"المدن" إن "مواكبة التطورات الاتصالية والتفاعلية، أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الرأي العام ويومياته، لا سيّما أن الإعلام الحديث أصبح بمتناول كل فرد من المجتمع، والذي حول هذا الفرد إلى مؤسسة إعلامية ومجتمعية لها اهتمامها الخاص والعام".
وتتطلع وزارة الإعلام، بعد نفض غبار الأداء التقليدي عنها وانخراطها المتأخر في العالم الإفتراضي، الى "إعادة هيكلة موقعها الرسمي وتحديثه بطرق تقنية عالية الجودة". ويشير ماجد الى أن الموقع سيصبح متاحاً (إلى جانب اللغة العربية) باللغات الفرنسية والإنكليزية والإسبانية، بهدف "محاكاة المغترب اللبناني وإطلاعه على كافة الأخبار من السياسية إلى الإقتصادية والرياضية التي تجري في لبنان".
الحساب الجديد في "تويتر"، سيتولى نشر تغريدات مع روابط لأخبار ومقالات وتحقيقات ستقوم بها الوزارة بواسطة طاقمها المتخصص، إلى جانب الإستعانة بمقالات وتقارير وأخبار من مواقع وصحف أخرى لها مصداقيتها، إذ سيتم إختيارها بدقة وعناية من قبل المعنيين والمشرفين على هذا القسم، والمواد الصحافية المنتقاة ستكون شاملة، كما انهم سيدعمون الصحافيين أصحاب التحقيقات والتقارير الهادفة من خلال إعادة نشر تغريداتهم وروابط مواضيعهم وذلك حين يقوم الصحافي بذكر حساب الوزارة عبر خاصية الـ "mention"، حينها يقوم المشرفون بعد قراءة التحقيق بإعادة تغريده ليصبح متاحاً على حساب الوزارة.
وتجدر الإشارة إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون المواضيع المختارة محصورة بالأخبار السياسية، بل الهدف أن تتناسب مع إستراتجيات المواطن وإهتماماته، كما يقول ماجد.
فريق العمل الذي قام بالتحضيرات اللازمة لهذه الحملة من افتتاح حساب في "توتير" إلى تنظيم هذه الندوة، وصولاً إلى تحديث الموقع الرسمي للوزارة، لم يتجاوز عدده أصابع اليد الواحدة، وجميعهم يعملون من قسم "مديرية المنشورات والدراسات في الوزارة"، وبعد مرحلة عمل بجدّ وجهد إستمرت شهوراً، مدعومين من الوزير رمزي جريج ومدير الوزارة الدكتور حسان فلحة، خرجوا بمشروع مثمر من شأنه مواكبة الإعلام الجديد المتمثل بالعالم الإلكتروني الذي لا مفر منه كما يقول ماجد.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها