الإثنين 2018/02/19

آخر تحديث: 13:31 (بيروت)

لافروف: واشنطن تستخدم أحزاباً وفصائل كردية لتقسيم سوريا

الإثنين 2018/02/19
لافروف: واشنطن تستخدم أحزاباً وفصائل كردية لتقسيم سوريا
Getty ©
increase حجم الخط decrease
حذر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف من محاولات تقسيم سوريا، داعياً الولايات المتحدة لعدم اللعب بالنار على الساحة السورية، ومتهماً إياها بالسعي إلى تقسيم سوريا من خلال فصائل وأحزاب كردية.

وقال لافروف، الاثنين، خلال جلسة لمنتدى "فالداي" في موسكو: "أدعو زملاءنا الأميركيين مرة أخرى لتجنب اللعب بالنار، وتحديد خطواتهم ليس انطلاقاً من إحتياجات الحالة السياسية العابرة، بل انطلاقاً من مصالح الشعب السوري وشعوب المنطقة، بمن فيها الأكراد".

وأعرب لافروف عن قلق موسكو إزاء محاولات تقسيم سوريا، وأضاف "مثل هذه المخاوف سببها المخططات التي بدأت الولايات المتحدة بترجمتها على أرض الواقع، وخاصة شرق الفرات، في الأراضي الممتدة بين النهر وحدود سوريا مع العراق وتركيا".

ورأى لافروف أن "الولايات المتحدة جرّت إلى مسارها الهادف لتقويض وحدة الأراضي السورية فصائل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، ما أدى إلى توتير العلاقات مع تركيا، بما ترتب على ذلك من أحداث في عفرين". واعتبر أن تأكيدات واشنطن بأن هدفها الوحيد في سوريا، هو محاربة الإرهاب، تتناقض مع تصرفاتها العملية، وتحتاج إلى إثبات "بأفعال ملموسة".

من جهته، قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف في المؤتمر نفسه، إنّ الولايات المتحدة تحاول استخدام بعض الأقليات داخل سوريا، كقوة برية لها، بهدف احتلال بعض النقاط في هذا البلد.

ووصف ظريف الوجود الأميركي في سوريا بـ "الخطير جداً"، مضيفاً أنّ "واشنطن تبني سياساتها تجاه سوريا دون تفكير". وإعتبر أن المواقف الأميركية تجاه الأزمة السورية، قد تخلّف آثاراً سلبية وتسبب توترات داخلية في سوريا على المدى الطويل.

وأضاف أن "سوريا لا تزال تحتاج إلى حل سياسي"، مشدداً على ضرورة بدء العملية السياسية لحل الأزمة. وقال إن "طهران وموسكو سعت خلال السنوات الأربع الأخيرة لتحقيق الحل السياسي في سوريا".

وأكد أنه يمكن تفهم قلق تركيا تجاه تصرفات الولايات المتحدة في سوريا ويجب الإهتمام بالمخاوف التركية. وقال "من الأفضل عمل ذلك بشكل قانوني وعبر الحكومة السورية. لا شك في أن إحتلال أراضي الغير لن يساعد في حل المشكلة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها