السبت 2017/02/25

آخر تحديث: 15:20 (بيروت)

درعا: المعارضة تتراجع أمام "داعش" في الريف الغربي

السبت 2017/02/25
درعا: المعارضة تتراجع أمام "داعش" في الريف الغربي
هجوم "داعش" بدأ بتفجير نفذه انتحاري في أحد مقرات الجيش الحر في بلدة الشيخ سعد (الهيئة السورية للإعلام - أرشيف)
increase حجم الخط decrease

عاود "جيش خالد بن الوليد" التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في درعا، تنفيذ هجمات ليلية على مواقع فصائل المعارضة في الريف الغربي، حيث نجح التنظيم باستعادة السيطرة على بلدتي جلين والمزيرعة والشركة الليبية، وهي مواقع انسحب منها التنظيم قبل نحو أسبوع بعد هجوم للمعارضة. وبهذا التقدم الجديد يخلط "داعش" الأوراق أمام المعارضة، التي تواجه النظام في أحياء درعا البلد، كما يضع قواتها المتواجدة في بلدة حيط تحت حصار كامل، بعد قطع طريق إمدادها الوحيد عبر وادي الأشعري.

هجوم "داعش" بدأ بتفجير نفذه انتحاري في أحد مقرات الجيش الحر في بلدة الشيخ سعد، التي تعد هدفاً يسعى التنظيم لتحقيقه منذ مدة طويلة، نظراً لموقع البلدة المهم الذي يحقق له قطع الطريق بين ريف درعا الغربي وريفها الشمالي، وصولا إلى طريق القنيطرة، وهو خط إمداد المعارضة الأكثر غزارة.

ويعتمد التنظيم أسلوب الهجمات الليلة الخاطفة، التي تبرز فيها قدرته العالية على تنفذيها، مما يحدّ من القدرة العسكرية لفصائل المعارضة خلال الليل على الاستخدام الواسع للأسلحة الخفيفة والثقيلة، خشية وقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وعلى الرغم من امتصاصها لهجوم "داعش" المباغت في البداية، إلا أن المعارضة لم تستطع الحفاظ طويلاً على جبهتين مفتوحتين؛ الأولى ضد النظام في حي المنشية، والثانية ضد "جيش خالد بن الوليد" في الريف الغربي، إذ إن القوات التي تواجه التنظيم ليست بحجم القوات المتواجدة على جبهات المنشية ضمن إطار معركة "الموت ولا المذلة"، وهي تشكل الأولوية بالنسبة لفصائل المعارضة. كما أن غياب التنسيق في إطار غرفة عمليات على غرار الكثير من المعارك، أدى إلى تشتيت الجهود العسكرية وبعثرتها في الريف الغربي لدرعا.

وأدت العمليات العسكرية في الريف الغربي إلى نزوح عشرات العائلات من بلداتها، خصوصاً تلك التي يعمل أبناؤها مع مؤسسات أو فصائل معارضة معروفة بعدائها للتنظيم، خشية الانتقام منهم.

في السياق، ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على أحياء درعا البلد، بالتزامن مع قصف بالمدفعية والدبابات، من دون وقوع أي إصابات في صفوف المدنيين، في حين سقط قتيلان وأصيب آخر بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة لمدنيين على الطريق الواصل بين بلدة صماد، ومدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها