الإثنين 2017/01/02

آخر تحديث: 02:55 (بيروت)

أمين يونس: هل يترك المنتخب الألماني ليلعب باللبناني؟

الإثنين 2017/01/02
أمين يونس: هل يترك المنتخب الألماني ليلعب باللبناني؟
كثيراً ما عبّر يونس عن إعجابه بمدينته طرابلس (Getty)
increase حجم الخط decrease

بعد روني صيقلي ورضا عنتر ويوسف محمد، اسم لبناني جديد يلفت الأنظار على الساحة الرياضية الدولية. إنه لاعب آياكس أمستردام أمين يونس، الذي يسير بثبات نحو حفر اسمه بين من مثلوا لبنان على الساحة الدوليّة.

في 24 شباط 2013، وفيما كانت الأنظار تتجه إلى ملعب بوروسيا بارك الخاص بفريق بوروسيا مونشنغلادبخ، حيث كان نجم بوروسيا دورتموند الجديد حينها ماركو رويس يواجه فريقه السابق للمرة الأولى على ملعبه، خطف الأضواء لاعبٌ صاعدٌ سجل هدف التعادل للفريق المضيف. لم يكن ذاك البرعم، صاحب 19 عاماً وحامل الرقم 25، سوى المهاجم اللبناني الأصل أمين يونس.

وُلد يونس في 6 آب 1993 في مدينة دوسلدورف الألمانية. في تلك المدينة بدأ ممارسة هوايته رفقة الأصدقاء قبل الانتقال إلى أكاديمية مونشغنلادبخ الشهيرة في السابعة من عمره، حيث وضع قدميه على سكّة الاحتراف، ومتتبعاً خطوات نجوم كبار تخرجوا من تلك الأكاديمية، على رأسهم لوثر ماتيوس ويوب هاينكس وبيرتي فوغتس.

فور بلوغ يونس 18 عاماً، بدأ لاعب الجناح المراوغ والسريع اللعب مع الفريق الرديف للبوروسيا حيث قضى موسماً واحداً، قبل أن يُرفع إلى الفريق الأول في بداية موسم 2011-2012 بعدما أثبت موهبته.

في ألمانيا قضى يونس 4 مواسم كلاعب محترف على صعيد الأندية، وتدرّج في جميع منتخبات الفئات العمرية للمنتخب الألماني قبل أن يحطّ الرحال في أمستردام ويوقّع لفريقها الأعرق آياكس، في بداية موسم 2015-2016. في عاصمة بلاد الأراضي المنخفضة يعيش يونس أفضل فترة له في مسيرته، حيث تعتبر المهارة هي المعيار. ما سمح له بلعب وقت أكثر مقارنةً بألمانيا، والتطور بشكل أسرع، فحجز مكاناً شبه أساسي في تشكيلة الفريق، وسجل العديد من الأهداف المهمة ضد أقوى الخصوم، على غرار فاينورد روتردام وبي أس في آيندهوفن.

تألق يونس في الدوري الهولندي ساهم به الاستقرار الاجتماعي الذي يعيشه. وهو أمرٌ يتحدث عنه اللاعب في كل ظهور إعلامي تقريباً. وربما كان قُرب المسافة بين هولندا وألمانيا قد ساعد في عدم الانقطاع بينه وبين أفراد عائلته الذين يزورونه مرة في الأسبوع، وفق ما قال في إحدى مقابلاته التلفزيونية.

لكن دور العائلة الإيجابي لا يقتصر على دعم المهاجم في مسيرته الكرويّة فحسب، بل يتعدّاه إلى تأصيل الرابط الموجود بينه وبين بلد والده. فكثيراً ما عبّر عن إعجابه بمدينته طرابلس التي يواظب على زيارتها في كل عطلة صيف.

وهذه عوامل من شأنها أن تجعل رؤية اللاعب الموهوب يلعب لمنتخب لبنان أمراً ممكناً. فبحسب ما قال نجم منتخب لبنان وقائد نادي كولن الألماني السابق يوسف محمد، في حديث إلى "المدن"، فإن "أمين يبدو منفتحاً ومتقبلاً فكرة اللعب بقميص المنتخب الوطني ويرغب في تقديم شيء للبنان".

ومحمد، الذي عين منذ نحو شهر مستشاراً فنياً للمنتخب، كان التقى يونس خلال الشهر الماضي، في جلسة "كانت أكثر من ممتازة. لكنه طلب بعض الوقت ليحسم خياره وهذا من حقه". ويشير محمد إلى أن العمل سيبدأ من أجل الحصول على أوراق لبنانية رسمية للاعب فور إعطائه الموافقة النهائية على ارتداء ألوان المنتخب، خصوصاً أن حيازة والده على جواز سفر لبناني من شأنه تسهيل الأمور كثيراً.

ما بين مساعي القائمين على الاتحاد اللبناني لكرة القدم لضم يونس إلى المنتخب وضرورة أن يحسم أمره، يأمل اللبنانيون، في العام 2017، أن يفعل الشاب الموهوب كما يفعل معظم نجوم شمال أفريقيا في السنوات الماضية، في اختيارهم تمثيل بلادهم الأم.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها