السبت 2017/04/08

آخر تحديث: 00:43 (بيروت)

محمود غندور بطل لبناني على طريق العالمية

السبت 2017/04/08
محمود غندور بطل لبناني على طريق العالمية
كان هناك ما يشير إلى أن إسم محمود سيسطع في المستقبل (ريشارد سمور)
increase حجم الخط decrease
توج البطل اللبناني محمود غندور بالميدالية الذهبية في المواي تاي، ضمن فعاليات البطولة العربية السادسة للرياضات القتالية، التي أقيمت في لبنان أخيراً. تتويج إبن مدينة صور ليس الأول في مسيرته، وبالتأكيد لن يكون الأخير. فالشاب يطمح إلى ما هو أكثر من ذلك، ويريد الوصول إلى النجومية على المستويين الآسيوي والعالمي.

"التتويج بالذهب في البطولة العربية، هو أهم إنجاز حتى الآن في مسيرتي. صحيح أنني حققت فضية بطولة آسيا المفتوحة في العام 2016، لكنني أعتبر هذا اللقب هو الأهم لي على الصعيد الدولي". هكذا، يصنف غندور ما حققه، إذ إن الاستحقاق الأخير شهد مشاركة مقاتلين محترفين من 15 دولة عربية. أما في بطولة آسيا فاقتصر الأمر على لاعبين من سوريا والأردن وفلسطين.


يتحدث غندور بكل فخر عن إنجازه الذي يعتبره ثمرة مسيرة طويلة من العمل الدؤوب. فالمقاتل الشرس، خضع لبرنامج تدريبي شاق لمدة شهر ونصف قبل إنطلاق البطولة، بإشراف شخصي من رئيس الاتحادين اللبناني والعربي للمواي تاي الماستر سامي قبلاوي، وبرفقة زملائه في فريق Shogun وفي منتخب لبنان.

نال بطل العرب في وزن 60 كلغ وما دون، اللقب، بعدما تخطى لاعباً عُمانياً في النزال الأول، بضربة قاضية استعراضية بعد 30 ثانية فقط من البداية، قبل أن يهزم أحمد فيصل، بطل العراق والعرب للمحترفين سابقاً، باجماع القضاة في المباراة النهائية، إثر خوضه واحداً من أشرس النزالات في مسيرته وأقواها.

في صور بدأت قصة الحب التي جمعت بينه وبين الرياضات القتالية. منذ البداية، كان هناك ما يشير إلى أن إسمه سيسطع في المستقبل. فقد مارس الكاراتيه والتايكواندو والكيك بوكسينغ، بين السادسة والتاسعة من العمر. حين يتكلم عن تلك الفترة، يظهر الشغف في عينيه، وترتسم إبتسامة على وجهه: "كنت أبلغ تسع سنوات حين حصلت على لقب بطل لبنان تحت 35 كلغ، وأحرزت ميدالية برونزية في بطولة العالم للكيك بوكسينغ".

يتذكر محمود ضاحكاً ردة فعل زملائه في المدرسة، بعد إحرازه لقبه الأول. "كنت الأصغر حجماً في الصف. جعلني ذلك عرضةً لبعض المضايقات التي سرعان ما اختفت إثر تتويجي باللقب". في العاشرة من عمره، وبتشجيع من خاله طلال أبو صالح، بدأ ممارسة المواي تاي قبل الانتقال لاحقاً إلى العيش في العاصمة بيروت، والإنضمام إلى فريق Shogun. ثم توقف لفترة عن ممارسة هذه الرياضة بسبب الدراسة. لكنه عاود التدريبات بعد نيله الشهادة الرسمية.


"أنا بطل لبنان في أربع مناسبات، ووصيف بطل آسيا، وبطل الجامعات وبطل العرب حالياً"، يعدد إبن العشرين عاماً، بكل فخر، الألقاب التي أحرزها. إلا أنه لا يبدو مكتفياً، إذ يتابع حالياً استعداداته للمشاركة في بطولة آسيا المغلقة، التي ينظمها الاتحاد الدولي للمواي تاي للهواة. ويخطط لخوض غمار بطولة العالم التي ستحتضنها العاصمة البلاروسية مينسك، وهي البطولة العالمية الرسمية الوحيدة التي يشرف عليها الاتحاد الدولي للرياضة. ولا يخفي رغبته في مواجهة أبطال اللعبة مستقبلاً في بطولة Phoenix الدولية التي تقام في لبنان.

"حياتي عبارة عن ممارسة الركض صباحاً، والذهاب إلى الجامعة ثم المواي تاي". بهذه الكلمات يصف بطل العرب كيف يقضي وقته. وهو يعتبر رياضته المفضلة محور حياته، إذ إنه يدرب الكبار والصغار على فنون اللعبة في فترة بعد الظهر، قبل التفرغ للتمارين في المساء، تحت إشراف الماستر طوني إندراوس.

يعزو غندور نجاحه، إلى شغفه في ممارسة الرياضة القتالية، إضافة إلى تحليه بالالتزام والانضباط. فلا ينسى أنه ليس صاحب الفضل الوحيد في ما تحقق، إنما "تشجيع والدتي وفضل المدربين أبو سعيد عودي وإبراهيم عودي في صور، والماستر طوني أندراوس والماستر سامي قبلاوي وإبنه لؤي، وكل أعضاء نادي Shogun على رأسهم الأبطال أحمد أونداش ومحمد فنيش ويوسف عبود وعبد حلبي وعمر حلبي".

نجاح غندور في حصد الذهب، يضاف إلى سلسلة من الإنجازات التي حققتها الرياضات القتالية اللبنانية، ونجحت من خلالها في رفع إسم بلاد الأرز في المحافل الخارجية، رغم تقصير الجهات الرسمية في تقديم الدعم اللازم.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها