رغم المنافسة الحامية بين اللوائح الثلاث، إلا أن الانتخابات سارت بهدوء، والروح الرياضية كانت الغالبة في المنافسة، خصوصاً أن لكل عائلة أو فخذ أو جب أكثر من مرشح واحد. وبدا ذلك واضحاً من خلال التعاون والاختلاط بين مندوبي اللوائح المتنافسة، ما خفف من حدة التوتر والتشنج المتوقعين. ويقول أحد المرشحين: "نحن في عرسال عائلة واحدة، ومهما كانت النتائج الكل سيرضى بها، وسنهنئ الفائز أياً كان". والحال أن كثيرين لجأوا إلى اختيار مرشحيهم من دون الالتزام بأي لائحة نظراً لكثرة المرشحين وغلبة الاعتبارات الشخصية.
وسائل النقل وإمكانية الوصول إلى مركزي الإقتراع، خصوصاً مركز المهنية، شكلا عائقاً أمام مشاركة الناخبين، لكن الغالبية منهم عبرت عن تفهمها هذه الإجراءات: "المهم ننتخب ويوصل صوتنا، والأهم أن يعرف اللبنانيون أن عرسال بلدة لبنانية وديمقراطية ولا ينقصنا فيها إلا وجود الدولة"، كما يقول أحد الناخبين. وناخب آخر يقول: "لازم نعمل عرسال مثال لكل لبنان، بديمقراطية وسلمية الانتخابات".
العائق الأكبر أمام الناخبين كان حصر الإقتراع في مركزين، بعدما كانت خمسة مراكز في الدورات السابقة. ومع الإقبال الكثيف على الاقتراع، الذي تجاوز 50%، بدا بطء عملية الإقتراع العائق الأكبر.
أجواء الانتخابات في عرسال، لخصها محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، في جولته الصباحية على مراكز الإقتراع في عرسال، بقوله: "عرسال في حضن الدولة والأمن ممتاز، والإقبال على الانتخابات البلدية والاختيارية كثيف".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها