الأربعاء 2016/05/25

آخر تحديث: 14:19 (بيروت)

رئيس بلدية عرسال لـ"المدن": سنضغط لفتح طرقات الجرود

الأربعاء 2016/05/25
رئيس بلدية عرسال لـ"المدن": سنضغط لفتح طرقات الجرود
يؤكد الحجيري أن بلدية عرسال الجديدة لن تكون تحت مظلة "تيار المستقبل"
increase حجم الخط decrease
شكلت نتائج الانتخابات البلدية في عرسال مفاجأة لكثيرين من المراقبين، وأنتجت مجلساً بلدياً، يرأسه باسل الحجيري، يَعد بأنه سيتعاطى بطريقة جديدة وأكثر فاعلية مع مشاكل عرسال المتشعبة والمعقدة. والحجيري، وهو مدير إحدى المدارس، شغل منصب رئيس بلدية عرسال لمدة خمسة أعوام بين العامين 2004 و2009، بعد فوزه على رأس لائحة "الجماعة الإسلامية". ثم استقال ليترشح عن أحد المقعدين النيابيين السنيين في محافظة بعلبك- الهرمل عن اللائحة المدعومة من "تيار المستقبل" في انتخابات العام 2009. 


رغم ذلك، فإن التباين في وجهات النظر، قبل الانتخابات البلدية، مع "تيار المستقبل"، الحزب الأكثر حضوراً في عرسال، وطبيعة العلاقة معه في المرحلة المقبلة، تعد من أبرز التحديات التي ستواجه المجلس الجديد ورئيسه. لكن الحجيري يرى أن العلاقة "مع التيار ستكون كالعلاقة مع المكونات السياسية الأخرى، إذ ليس لدينا عداء مع التيار، ولن تكون هناك قطيعة. لكن الأكيد أن البلدية الجديدة لن تكون تابعة لتيار المستقبل، أو تحت مظلته. نتوافق مع التيار في الخطوات التي فيها مصلحة لعرسال، لكننا غير معنيين ببعض المواقف والسياسات التي لا تخدم عرسال، ويمكن أن تؤثر سلباً على البلدة".

وإذا كان الموقف السياسي الذي يطرحه الجحيري واضحاً، فإن عرسال تعاني من مشكلات كثيرة تبدو أحياناً أبعد من مسؤولية البلدية نفسها. فكيف سيتعامل المجلس الجديد معها؟ "المدن" استطلعت آراء الحجيري وتصوره للحلول الممكنة لمشاكل البلدة.

حصار الجرود
تعاني عرسال منذ ثلاث سنوات من حصار على الجرود، خصوصاً على البساتين التي تضم أكثر من 4 ملايين شجرة مثمرة. الحصار يفرضه الجيش اللبناني، بسبب تمركز "حزب الله" والمسلحين في الجرود، ما حول هذه المناطق إلى ساحة حرب حقيقية. الحجيري يعد بفتح طريق الجرود وفك الحصار في مرازع الأهالي. "نستند إلى إرادة أهل عرسال ووحدتهم للضغط باتجاه فتح طرقات الجرود. كما أننا سنعمل على الانفتاح على كل مكونات الدولة اللبنانية، بأجهزتها وأحزابها، ولن نكون في موقع عداء مع أحد. هذا ما يمكن أن يسهل حل مسألة الجرود".

يتابع الحجيري: "يستطيع الجيش اللبناني من خلال التنسيق مع حزب الله التقدم وتوسيع دائرة سيطرته على الجرود. وفي حال تعذر هذا الحل، يمكن للجيش أن ينسق مع الحزب للسماح للفلاحين بدخول أراضيهم. فالعمال والمزارعون يدخلون المناطق التي تخضع لسيطرة المسلحين لانجاز أعمالهم، ويمكن أن نطبق ذلك أيضاً على المناطق التي تخضع لسيطرة حزب الله".

اللاجئون السوريون
أما اللاجئون، الذين يزيد عددهم عن ضعف عدد العراسلة، فيشكلون إحدى أهم مشاكل عرسال. يعلق الحجيري على هذا الموضوع "تم الترويج أننا تابعون لحزب الله، وأتينا لمحاربة اللاجئين. لكننا نعتبر أن اللاجئين إخوان لنا وضيوف أعزاء. وهم مواطنون سوريون خرجوا من بيوتهم لأنهم ثاروا على نظام ظالم وللمطالبة بنظام أكثر عدلاً، وأهالي عرسال هم دوماً مع المظلوم ضد الظالم. لكن هناك بعض التجاوزات والمشاكل التي تشوب علاقتنا بهم. من هنا ينبغي التنسيق مع اللاجئين لتصحيح هذه العلاقة، لمصلحتنا ولمصلحتهم. نحن مع اللاجئ السوري المدني، لكن من يحمل سلاحاً بالتأكيد عندنا مشكلة معه، لأنه لا يحتاج إلى هذا السلاح في عرسال".

ويشير الحجيري إلى أن "هناك بعض المشاكل مثل حركة السير والمحال التجارية، ينبغي تنظيمها على المواطن العرسالي والسوري، وبالتالي هي ليست موجهة ضد اللاجئين. وسنطلب من الدولة بأجهزتها الأمنية والخدماتية التدخل ومساعدتنا لوقف التجاوزات الموجودة، وتقديم خدمات للاجئين والعراسلة على السواء".

العلاقة مع المجتمع المدني
يشير الحجيري في حديثه لـ"المدن" إلى أن "هناك بعض الجمعيات التي يمكنها أن تعمل أكثر من وزارة، من خلال مصادر التمويل المتعددة التي تتعامل معها. من خلال تواصلنا مع بعض الجمعيات، قالوا لنا إنهم يواجهون عوائق محلية وبعض العراقيل. بدورنا سنقوم بتشجيعهم، وتسهيل تنفيذ مشاريعهم، ونزكيهم عند الجهات المختصة لأنهم موجودون وفعالون على الأرض".

مدخل عرسال
على مدخل عرسال، قام عدد من أبناء البلدة بالسيطرة على مشاعات، بعدما كان مقرراً أن يتم تشجيرها. كذلك هناك بعض الكسارات والمرامل التي شوهت مدخل عرسال. تعليقاً على هذه المسألة يقول الحجيري إنه "لا يجوز أن يكون وضع مدخل عرسال كما هو عليه الآن. البلدية الجديدة ستلاحق هذا الموضوع قضائياً، وعلى الدولة وقواها الأمنية أن تنفذ الأوامر القضائية. فالإدارة المحلية تطالب بالتنفيذ، نحن لن نغطي على أحد، والدولة ملزمة بالقيام بواجباتها، وهذا ما سنطالب به".

قضايا خدماتية
تعاني عرسال من مشكلة الجور الصحية بسبب عدم وجود شبكة صرف صحي. كما أن حرق النفايات يسبب مشكلة أخرى، إضافة إلى مشكلة شبكة المياه التي لا تغطي إلا 15% من حاجات سكان البلدة. يقول الحجيري في ما يخص هذه المشكلات "بصراحة وجود معمل فرز صحي في البلدة أكبر من قدرة البلدية، التي ستقدم مشروعاً على أمل تأمين تمويله من الهيئة العليا للإغاثة. أما مشكلة الصرف الصحي فسنعمل عليها بشكل سريع وفور تسلمنا البلدية. ويمكن أن نقدم هذان المشروعان إلى بعض الجهات المانحة الخارجية، التي تُعنى بقضية اللاجئين، على اعتبار أن هناك عدداً كبيراً منهم سيستفيد منهما. أما قضية المياه، فإن شبكة المياه يفترض أن تغطي ما بين 60-70 بالمئة من الأهالي، لذلك سنعمل على تشكيل فريق عمل، وتجهيز محطات الضخ بمعدات للاستفادة القصوى من الشبكة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها