الأربعاء 2015/08/19

آخر تحديث: 16:19 (بيروت)

"الأونروا": الطلاب الفلسطينيون إلى مدارسهم في المواعيد المحددة

الأربعاء 2015/08/19
"الأونروا": الطلاب الفلسطينيون إلى مدارسهم في المواعيد المحددة
وصل المبلغ الإجمالي لمساهمات الدول حتى اللحظة إلى 78.9 مليون دولار أميركي (Getty)
increase حجم الخط decrease
وصلت أزمة "الأونروا"، التي شغلت اللاجئين الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة، إلى خاتمة سعيدة، على ما أعلن اليوم المفوض العام للوكالة بيير كرينبول في تصريح له، مشيراً إلى ان "الطلبة سيعودون إلى مدارسهم وفقاً للخطة الدراسية في فلسطين بتاريخ 24 آب، ووفقاً للخطة الدراسية في الأردن بتاريخ 1 أيلول، وفي إقليم لبنان بتاريخ 7 أيلول وفي اقليم سوريا بتاريخ 13 أيلول".


وأضاف كرينبول: "لقد اتخذت هذا القرار أولاً وآخراً لأن التعليم يمثل هوية وكرامة اللاجئين الفلسطينيين ولأجل 500,000 طالب وطالبة يعتمد مستقبلهم بالكامل على التعلم وعلى تطوير مهاراتهم عبر جميع مدارس الوكالة البالغ عددها 700 مدرسة. وعبر عقود من الزمن شهدت حرمانهم من حل دائم وعادل لقضيتهم، فقد استطاع ملايين اللاجئين الفلسطينيين وهم على المقاعد الخشبية في مدارس الوكالة بناء قدراتهم وصقل عزيمتهم مما مكنهم من أن يكونوا مسؤولين عن تحديد مصيرهم الخاص".

وأكد أن "الأونروا" عملت خلال الأشهر الماضية "على إحاطة الجميع بمخاطر تجاهل مصير ومأساة اللاجئين الفلسطينيين في شرق أوسط يشهد مزيداً من عدم الاستقرار يوماً بعد يوم. ونظراً لتعددية الأزمات في هذه المنطقة فقد وجدت العديد من الدول نفسها، بكل بساطة وبحسن نية، ناسية أو متجاهلة للذل واليأس الذي عانى منه اللاجئون الفلسطينيون عبر عقود خلت من الزمن، الا ان الأونروا أصرت مراراً وتكراراً أن هذه مخاطرة كبيرة لا يستطيع العالم تحملها. لقد سمعنا ولاحظنا المخاوف التي عبرت عنها الدول المضيفة ومجتمعات اللاجئين. ولقد أظهرت الاعتصامات السلمية خلال الاسابيع الماضية في جميع اقاليم الوكالة تضامناً مع الوكالة وإعادة تذكير العالم بأهمية عملها".

واشار إلى أن "الأونروا" بدأت بـ"اتخاذ تدابير داخلية مهمة لتقليل التكاليف ولاحقاً عملنا على إشراك شركائنا من الدول المضيفة والدول الأعضاء والدول المانحة للتغلب على أزمة العجز المالي هذه والمخاطر المرتبطة ببرنامج التعليم"، معبراً عن امتنانه وتقديره "لكل من المملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، والإمارات العربية المتحدة (شكلت مساهماتها ما يزيد قليلاً عن نصف العجز المالي للميزانية لعام 2015)، والولايات المتحدة الأمريكية، وسويسرا، والمملكة المتحدة، والنرويج، والسويد وجمهورية سلوفاكيا والذين ساهموا جميعاً بالتصدي لمشكلة النقص في التمويل، حيث وصل المبلغ الإجمالي لمساهمات هذه الدول حتى اللحظة إلى 78.9 مليون دولار أميركي من العجز الاجمالي البالغ 101 مليون دولار أميركي. وبالإضافة لما ورد فنحن نرحب بالجهود المبذولة من قبل الاتحاد الأوروبي لحشد مساهمات اضافية خلال عدة اسابيع ونتطلع قدما لقرارات ايجابية بهذا الخصوص. ونود الإشارة إلى أن هنالك دولتين تدرسان بجدية تقديم مساهمات من طرفهما. وبينما ما زال لدينا عمل كثير نقوم به فأنني اعتبر اننا قد حققنا أولى اهدافنا المنشودة ونستطيع فتح مدارسنا منذ الآن".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها