الخميس 2015/01/22

آخر تحديث: 13:57 (بيروت)

حملة الماجستير.. دور أكبر في الجامعات اللبنانية؟

الخميس 2015/01/22
حملة الماجستير.. دور أكبر في الجامعات اللبنانية؟
تنحصر الدروس التي يعطيها حملة الماجستير في إختصاصات محددة (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
 بات من المسلم به أن الجامعات اللبنانية، الرسمية والخاصة، تشغّل عدداً من حملة الماجستير في العملية التعليمية، بناءاً على خبراتهم العملية، وهي خطوة لا تؤثر بالضرورة على مستوى الطلاب الجامعيين، وفق عدد من المعنيين، حتى أن بعض حملة الماجستير يعطون قيمة مضافة للطالب والجامعة معاً.


على أن اعتماد هؤلاء الأساتذة ضمن الكادر التعليمي الجامعي لا يخلو من شروط. فـ"الجامعة اللبنانية تشترط، وبموجب أنظمتها، أن يكون أساتذتها من حملة الدكتوراه. لكن هناك إستثناءات في بعض الكليات التي لا تتوفر في بعض إختصاصاتها شهادة الدكتوراه في الداخل أو في الخارج كالفنون والرسم وبعض الإختصاصات الصحية. كما أن أغلب الذين أسسوا كلية العمارة في اللبنانية هم من حملة الماجستير"، على ما قال مدير التعليم العالي في وزارة التربية أحمد الجمال لـ"المدن".

والحال أن "حملة الماجستير" يُعتمدون في تدريس هذه الاختصاصات بمستوى "مساعد أستاذ" من دون السماح لهم بتدريس المواد الأساسية. وبهدف التأقلم مع التطورات التعليمية الجامعية العالمية ثمة خطوات جديدة "قريباً ستدخل على الأنظمة الجامعية الخاصة والرسمية، مثل نظام ضمان الجودة والاعتماد، والذي من شأنه تفعيل التقييم الدوري لبرامج الجامعة وأساتذتها، وهو معتمد في الجامعات الخاصة، وسيساعد في تطوير مؤسسات التعليم العالي، وفي رفع مستوى الخريجين"، وفق الجمال.

وإذا ما دققنا في بعض المعايير والإعتبارات التي يتوجب على الجامعات الخاصة الإلتزام بها، وجدنا أن أي جامعة ملزمة بنسبة 50 في المئة من حملة الدكتوراه فيما النسبة الباقية هي من حملة الماجستير، هذا في حال إقتصرت شهادتها على "البكالوريوس". وتصبح 70 في المئة للدكتوراه مقابل 30 في المئة للماجستير في حال كانت تمنح شهادة الماجستير. وتنخفض نسبة حملة الماجستير أكثر في حال كانت تمنح شهادة الدكتوراه. وفي كل الأحوال فان القانون يمنع على "حملة الماجستير" تعليم صفوف الماجستير والدكتوراه.

ويؤكد الجمال أن ثمة إختلاف في الراتب بين حملة الدكتوراه وحملة الماجستير، عازياً السبب إلى "الترقي الأكاديمي". فعلى سبيل المثال "حملة الماجستير يعطون ساعات أكثر من حملة الدكتوراه، كي يأخذون الراتب نفسه (15 ساعة في الأسبوع في حال كان الاستاذ متفرغاً)، بينما حامل الدكتوراه يعطي بين 9 إلى 12 ساعة في الأسبوع فحسب"، وفقه. هكذا، يذهب "حملة الماجستير الى تدريس مواد عامة لأن ذلك أوفر على موازنة الجامعة، فيما يدرس حملة الدكتوراه مواداً متخصصة"، على ما يقول الجمال.

من جهة أخرى، تقول عميدة كلية إدارة الأعمال في "جامعة بيروت العربية" الدكتورة نهال فريد مصطفى إن الجامعة تعتمد سنوياً "عدداً من خريجيها من حملة الماجستير ليدّرسوا صفوف البكالوريوس، وذلك تحت إشراف أستاذ من اللجنة التدريسية لكل كلية". موضحة أن "نسبة حملة الماجستير الذين يدّرسون لدينا قليلة، لكن إدارة الجامعة حريصة على أن يكون هؤلاء أساتذة في المستقبل".

وعلى الرغم من التشجيع الذي تقدمه "العربية" لحملة الدكتوراه وحملة الماجستير للتدريس لديها تبقى النسبة الأكبر لحملة الدكتوراه، حيث تنحصر الدروس التي يعطيها حملة الماجستير في إختصاص إدارة الاعمال.. أما الخبرة العملية فمطلوبة جداً عند حملة الماجستير الراغبين في التدريس. فبعض هؤلاء، مثلاً، يشغل حالياً منصب مدير مصرف، "وهذا يصب بالطبع في مصلحة الطلاب، الذين سيتعرفون إلى معظم المصاعب التي تواجه أسواق المال أو الايجابيات التي تتمتع بها"، تقول مصطفى.

وكما "العربية" فإن "جامعة الروح القدس- الكسليك" لا تسمح لحملة الماجستير بالتدريس في صفوف الماجستير بل من يقوم بذلك هم من حملة الدكتوراه، وفق البروفسور نعيم عويني، مفوض رئيس الجامعة لشؤون الإدارة العامة. ويوضح: "يحق لهم التدريس في صفوف شهادة الليسانس في الاختصاصات الموجهة جداً، كالهندسة الداخلية أو الهندسة المعمارية. والسبب أن هذه الاختصاصات لا يتوفر لها أساتذة يحملون درجة الدكتوراه، أو تكون حديثة النشأة".

واللافت هو الآلية المعتمدة لقبولهم، اذ "لدينا لجنة متخصصة يُعيِّنها رئيس الجامعة مؤلفة من أساتذة متخصصين ينظرون في طلبات التدريس، على أن ينظر فيها رئيس القسم أولاً، ثم عميد الكلية، بعدها يحول الملف إلى اللجنة المذكورة، ليأتي بعدها إختباري الأداء وطريقة التعليم. لكن من المهم أن يتمتع بخبرة لا تقل عن خمس سنوات في إختصاصه تحديداً"، وفقه.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها