واللافت في موسوعته الجديدة أن كتابتها استغرقت 12 عاما (متقطعة)، وكان حايك خلالها يكتب في مكتبه من الساعة الثانية بعد الظهر وحتى الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم التالي، ومن ثم ينام حتى الواحدة بعد الظهر.
في مقابل ذلك تعاون، عبر عمله في "مصلحة الابحاث العلمية الزراعية" مع "بنك نباتات بريطانيا"، الذي كان يرسل خبيرا إلى لبنان كل عام ليتعرف على نباتات ويأخذ عينات منها إلى بريطانيا. "سافرت معه خمس مرات. بعدها أرسل البنك كتابا يطلب مني التعاون معه وتمثيله في لبنان وبراتب مغر. رفضت العرض لأنني كنت منغمسا في عملي في الحقول وتصوير النباتات. لكني شعرت بالندم لاحقا على ضياع هذه الفرصة". والمشكلة، وفقه، أن "الكتابة والمطالعة، للأسف، لا تطعمان خبزا هذه الأيام، ولو كنت أفكر بالربح آنذاك لأستغليت الفرصة البريطانية".
وإذا ما أخذنا المعجم السادس، الصادر في العام 2003 عن "مكتبة لبنان"، كنموذج نجد أنه أخذ من المعاجم ترتيبها وتنظيمها. وهو يذكر التسمية العربية لكل نبتة مع مقابلاتها الإنجليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية والإيطالية. أما الشروحات فهي تتناول النوع والمركبات والخصائص والاستعمال وطريقته. وقد زود المعجم بأربعين صورة ملونة، وهي تمتاز بخاصتين: ندرة بعضها، و"أصالتها" جميعاً، لأنها حصيلة عمل ميداني وليست اقتباساً من أي معجم أو من بنوك المعلومات.
وتحتوي الموسوعة على أنواع نادرة من النباتات ومنها "بخور مريم"، غير الموجود إلا في لبنان، وفي 3 أمكنة تحديداً. وأيضاً عيزقان لبنان، وهو نادر في سوريا وفلسطين وتركيا، المليسة، العشبة الذهبية، دازي أو مخرم.
وبشكل عام فإن الموسوعة تهدف إلى تلبية رغبة الناس في معرفة خصائص النباتات، والاستفادة من استعمالاتها، والابتعاد عن مضارها، في زمن يشهد عودة إلى التداوي بالنباتات.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث