الإثنين 2014/08/11

آخر تحديث: 14:00 (بيروت)

تطبيق إلكتروني لـ"الصحة": حقوق الاستشفاء.. عبر الهاتف

الإثنين 2014/08/11
تطبيق إلكتروني لـ"الصحة": حقوق الاستشفاء.. عبر الهاتف
يعمل التطبيق تحت إشراف فريق متخصص في الوزارة لملاحقة شكاوى المواطنين (أرشيف: ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease

تستغرب فاطمة الحوت فكرة وجود تطبيق الكتروني لوزارة الصحة على الهواتف الذكية، هدفه ملاحقة شكاوى المواطنين الاستشفائية. "لم أسمع به من قبل، لكن بالتأكيد سأقوم بتحميله عبر هاتفي". تقول. إذ يساهم، وفقها، "في الحد من تلاعب الصيدليات بأسعار الدواء، في وقت تتفشى  فيها الأدوية الفاسدة". وتوافق الحوت على خطوة شادي حرب، الذي سارع إلى تحميل التطبيق عبر هاتفه أيضاً، "فهو مفيد جداً. وفي حال انتشر بين المواطنين سيكون فعالاً، فالمواطن سيعرف حقه أكثر في مسألة الدواء والإستشفاء".


حُرٍمنا من الحملة الاعلامية
"حقك بايدك.. واجبنا نفيدك" هو "تطبيق مجاني على الهواتف الذكية أطلقته وزارة الصحة اللبنانية التي تحاول مواكبة التطور قدر الإمكان. خطوة غير مسبوقة من جهة رسمية حكومية فى لبنان، وقد انطلقت من معاناة المواطن مع القطاع الإستشفائي عموما والدوائي خصوصاً. ومن واقعنا اليومي حيث دخلت التكنولوجيا الحديثة حياتنا اليومية بشكل غير مسبوق، لتصبح جزءا من عالمنا في المنزل والشارع والعمل"، تقول مديرة برنامج الصحة الالكترونية في الوزارة لينا أبو مراد.


التطبيق يعمل تحت إشراف فريق متخصص في الوزارة، لملاحقة شكاوى المواطنين المتعلقة بأمور الطبابة في لبنان بأسرع وأفضل طريقة ممكنة، وهو نافذة للمواطن ليتواصل باستمرار مع الوزارة في الشأن الإستشفائي. "وهو يهدف إلى تقديم الخدمة العامة عن طريق نشر المعلومات الخاصة بالخدمات التي تقدمها الوزارة، وطريقة الحصول عليها عبر وسائل الاتصال الحديثة. كما أنه فرصة لأن يؤدي المواطن دوره الأساسي في المراقبة والمتابعة، مما يؤكد حقه في الحصول على المعلومات كما هي، بعيداً من التشويه"، وفقها.

"يتيح التطبيق الاطلاع الدائم على أسعار مبيع الدواء الشرعي والمسجل في الوزارة، وهذه اللائحة تعدّل بشكل دوري". وتلفت أبو مراد الانتباه إلى أن "الصيدلي ملزم بالتقيد بسعر الدواء الرسمي، المحدد للعموم، والذي يمكن الاطلاع عليه من خلال التطبيق".

كما يتضمن التطبيق دليلا مفصلاً بالتوزيع الجغرافي للمستشفيات الحكومية والخاصة، ومراكز الرعاية الصحية. إلى جانب معلومات عن حملات التوعية الصحية التي تقوم بها الوزارة. إضافة "إلى شروط وكيفية الإفادة من الأدوية الأساسية التي تؤمنها الوزارة مجاناً والمتعلقة بالأمراض المزمنة والمستعصية، ومعرضاً للصور وأفلام الفيديو لأبرز الحملات الإعلانية الهادفة إلى التوعية الصحية".

تضيف أبو مراد: "إنجازنا حُرٍم من الحملة الاعلامية نظراً للإمكانات المالية الوزارة المحدودة. ولم يتعرف على التطبيق سوى 17082 مشتركا. لكن الوزارة ورغبة منها في تعزيز علاقتها مع المواطن، وضعت موقعاً الكترونياً وخطا ساخنا – وهو 1214- في خدمته، وهما يتيحان له الحصول على المعلومات الأساسية التي تؤمنها وزارة الصحة". وبالرغم من أن لا شكاوى إلى الآن عبر التطبيق، "لكن الوزارة مستعدة للقيام بواجبها وملاحقة أي مخل بالقانون"، تختم أبو مراد.

لكن الغريب أنّ نقابتي الأطباء والمستشفيات غير مطلعتين بعد على التطبيق الالكتروني. فنقابة الأطباء في لبنان اعتبرت على لسان مسؤولتها الإعلامية "أن لا علاقة للنقابة بالموضوع، والجهة المعنية بالملف هي وزارة الصحة". أما المستشارة الاعلامية في نقابة المستشفيات رولا راشد، التي لم تسمع بالتطبيق من قبل، فتلفت إلى أنها أيضا "غير معنية بالتطبيق"، بالرغم من أنه يضم أسماء مستشفيات لبنان كلها. وتقول إن "النقابة تساهم بالحملات الإعلامية التي تقوم بها وزارة الصحة، وبهذه الطريقة ندعم الوزارة، ولا تواصل بشأن التطبيق المذكور".


خطوة إيجابية.. لكن!
عدم اكتشاف التطبيق، لا يقتصر على النقابات. لكن المواطنين أيضا يجهلون وجوده، إذ تعتبر رنا فقيه أنه "خطوة ايجابية، تساعد المواطن اللبناني على معرفة سعر الدواء وما إذا كان شرعياً. وجوده جيد خلال الآونة الأخيرة، حيث كثر الحديث عن التلاعب والفساد الذي يسود قطاع الصيدلة في لبنان، لكن على وزارة الصحة الإعلان عنه أكثر وأكثر". أما علي قبيسي فقال: "اشتري أدوية بشكل دائم، ويهمني أن أستعمل التطبيق لأنه يساعدني على معرفة سعر الدواء الحقيقي، لأحفظ حقي، وهو خطوة جيدة لتسهيل شؤون المواطن". كذلك، لم يسمع الصيدلي ياسين بتطبيق وزارة الصحة. وهو يقول إن "أسعاري جيدة، والمواطن ليس في حاجة للعودة إلى الأسعار المحددة من جانب الوزارة، لا أغش المريض وأعمل بضمير". لكن هل يكفي كلام ياسين لتأكيد عمل الصيدلات كلها "بضمير"؟

increase حجم الخط decrease