الأحد 2016/09/25

آخر تحديث: 13:32 (بيروت)

شباب التيار مستعدون لـ"أي شيء"

الأحد 2016/09/25
شباب التيار مستعدون لـ"أي شيء"
مرحلة التنبيه والتحذير وتحديد المواعيد قد انتهت (محمود الطويل)
increase حجم الخط decrease

تحت عنوان الميثاقية، يحضر التيار الوطني الحرّ شارعه لموجة احتجاجات أولها في اليومين المقبلين، وذلك بعد انتهاء المهلة الأخيرة لصدور أي إشارة إيجابية تنتج عن الاتصالات غير المنقطعة بين التيار والأفرقاء الآخرين، في خصوص مطالبه، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية يمثل الفئة الأكبر من المسيحيين.

هكذا، بدأ مناصرو التيار العد العكسي، في انتظار يوم 28 أيلول، وهو موعد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، وهي "المحطة الأخيرة لانتخاب رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية، وإلا بعدها الطوفان"، بحسب مصادر التيار الوطني الحرّ.

مرحلة التنبيه والتحذير وتحديد المواعيد قد انتهت والدعوة موجهة إلى الشعب اللبناني للمشاركة في سلسلة تحركات تصاعدية تشمل "كل ما يطلبه الشارع، وصولاً إلى الذروة ونقطة اللاعودة"، وفق حبيب يونس، المسؤول الإعلامي السياسي في التيار الوطني الحرّ في حديثه إلى "المدن". ويتوقع يونس مشاركة واسعة من المؤيدين والمناصرين والملتزمين في التيار، ليصل العدد إلى عشرات الآلاف من المتظاهرين. وهو العدد الذي كان شارك في التظاهرة التي دعا إليها التيار 2015.

تنتظر كريستين شرفان إعلان التيار للخطوات المرتقبة لتشارك فيها تعبيراً عن مطالبتها بـ"انهاء الشغور الرئاسي الذي ينعكس سلباً على المواطنين، وللمطالبة بانتخاب الرجل الأكثر تمثيلاً لدى الطائفة المسيحية، وهو النائب ميشال عون رئيساَ للجمهورية". ستشارك شرفان للمرة الثانية في التظاهرات، بعد تظاهرة 2015، إذا ما كان يتناسب التوقيت مع ساعات عملها. وهي ستشارك مرة واحدة، في انتظار بروز نتائج إيجابية لهذا التحرك. فإذا وجدت أن هذه الخطوة تسير نحو حلحلة الأمور في لبنان تكرر التجربة. وتذكر شرفان أنها وعائلتها اختارا نهج التيار الوطني الحر بعد إبرامه وثيقة التحالف مع حزب الله، لما تمثله هذه الوثيقة من احترام للنسيج الوطني.

لم تتضح صورة التحرك بعد لدى غسان نهرا، منسق هيئة قضاء مرجعيون، حاصبيا والنبطية في التيار. فهو يترقب بجهوزية تامة أي قرار يصدر عن التيار للتحرك. بل من موقع مسؤوليته، يعمل على تفعيل تحرك المؤيدين والمناصرين والملتزمين في الحزب الموجودين في مناطق مرجعيون، حاصبيا والنبطية، للمشاركة في النشاطات المقررة إلى حين تحقيق الأهداف المرجوة.

من جهته، يتبع فادي سلامة، المنتسب إلى التيار، توجيهات إدارته في منطقة كسروان للمشاركة في التحركات التي سيتم إقرارها، وهو الذي يسجل له مشاركته في التظاهرات والاحتجاجات كلها التي دعا إليها التيار منذ التسعينات حتى اليوم. يضيف سلامة أن مشاركته تهدف إلى تحقيق الميثاقية الفعلية بدءاً من تحقيق الشراكة الحقيقية والمساواة في الحكم، وتصحيح قانون الانتخابات بشكل عادل ومتساوٍ، و"أن لا يكون مُفصّلاً على مقاس أي من أصحاب السلطة الحاليين واعتماد معيار واحد ينسحب على الدوائر الانتخابية كلها، وصولاً إلى تحسين ظروف حياة المواطنين الصحية والبيئية وحلّ أزمة اللجوء غير المنظم وغيرها". من هنا،"أهمية انتخاب رأس للدولة يضع حداً للتهميش الذي تتعرض له الطائفة المسيحية من أيام الوصاية السورية حتى اليوم"، وفق سلامة.

"المطلب لا عودة عنه، والتواصل مع الشباب وهي الفئة الأكثر نشاطاً في الجامعات والمعاهد والمدارس، قد بدأ"، يقول رئيس قطاع الشباب إيلي ملحمي، مضيفاً أن "الشارع يسبقنا إلى الأرض ويلومنا على الانتظار". ويؤكد ملحمي أن "مرحلة توجيه الرسائل وعرض الأحجام الشعبية والتظاهر بالطرق الكلاسيكية انتهت". فهذه المرة مختلفة عن سابقاتها، فهي "مفصلية ونهائية وتتطلب طرق تعبير جديدة، مع التأكيد على السلمية"، ملمحاً إلى سلسلة تحركات تصاعدية، ستتبلور ملامحها في الأيام المقبلة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها