الأربعاء 2016/08/24

آخر تحديث: 00:27 (بيروت)

حماة الديار.. تنهار

الأربعاء 2016/08/24
حماة الديار.. تنهار
جنبلاط: "الجيش وحده يحمي الديار ولسنا بحاجة إلى بدعة حماة الديار"
increase حجم الخط decrease
تداعت حركة حماة الديار بشكل دراماتيكي سريع، فما لبثت الاعتراضات أن ازدادت على تحركاتها وأهدافها المشبوهة من قبل المتوجسين منها حتى دخل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على خط الأزمة قائلاً من مدينة طرابلس: "الجيش وحده من يحمي الديار، ونحضر ملفاً أمنياً وقانونياً لعرضه على مجلس الوزراء، يتضمن طلب سحب ترخيص تنظيم حماة الديار".

تبع كلام المشنوق بيان استقالة جماعية من مسؤولي الحركة في الشمال جاء فيه: "بقرارٍ نابعٍ من مصلحة مدينة طرابلس والميناء وحرصاً على ديمومة العيش المشترك والسلم الأهلي.. نعلن انسحابنا من حركة حماة الديار مع جميع المنتسبين لدينا، وقد تمّ تقديم استقالاتنا".

واللافت في البيان قطع المستقيلين علاقتهم بمكتب جبل محسن رغم أن بيان الإستقالة تضمن اسم محمد بلبل مسؤول مكتب الجبل وكل المنتسبين معه. والسبب في ذلك كما علمت "المدن" من مصادر المستقيلين أن رئيس الحركة رالف الشمالي يصر على إبقاء مكتب جبل محسن، "واصلاً كان يعامله معاملة خاصة ويميزه عن المكاتب الأخرى لأهداف غير معروفة لدينا".

وتتوجه المصادر إلى أهالي طرابلس عموماً والتبانة خصوصاً: "لم ننسَ مجزرة 1986 ولا يمكن أن نخرج من ابناء جلدتنا وانتم أهلنا ونحن معكم وإلى جانبكم دائماً، وحبنا للجيش يبقى كما حبكم له، ولقد استقلنا لأن الحركة خرجت عن الإطار الذي وضعت لأجله ولأنهم يريدوننا أن نكون في طرابلس من دون دور يُذكر".

وما مصير الحركة؟ يجيب الشمالي في حديث إلى "المدن": "مستمرون، ونستعد لافتتاح مكاتب جديدة في أكثر من منطقة".

وفيما يضحك من أن وزير الداخلية سيحيل الملف إلى مجلس الوزراء، يقول: "لا علم لي أن الحكومة تجتمع وتنتج. وفي حال اجتمعت فلتتفق على حل مشكلة النفايات قبل الاتفاق على حل حماة الديار".

يضيف الشمالي: "اتمنى على وزير الداخلية ان يأخذ الأمر بالقانون، يحكم ضميره، ويعرض لنا النقاط التي خرجنا عبرها عن أهدافنا. نحن كنا نرفه الشباب داخل ثكنات الجيش اللبناني وبترخيص منه".

أما عن تداعيات الاستقالات في الشمال وأسبابها فيقول الشمالي: "استقالتهم جاءت حقنا للدماء وحرصاً على السلم الأهلي. وهذا أكبر دليل على أننا لا نهدف إلى افتعال الفتنة في المناطق.

ويذكر أن النائب وليد جنبلاط انتقد إنشاء هذه الحركة في تغريدة له على تويتر: "الجيش وحده يحمي الديار ولسنا بحاجة إلى بدعة حماة الديار".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها