الخميس 2016/10/13

آخر تحديث: 15:35 (بيروت)

التيار الوطني حر: اعتراض بلا "ال" التعريف

الخميس 2016/10/13
التيار الوطني حر: اعتراض بلا "ال" التعريف
النشاط الرسمي للتيار سيكون في 16 تشرين الأول (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
الخلاف العوني الداخلي، الذي ترجم بالاعتكافات والفصل، ينتقل هذه الأيام من الحاضر إلى الماضي. فتحت عنوان "#بالقلب_يا_تشرين" دعت مجموعة من الاصلاحيين المعارضين في التيار إلى إحياء ذكرى 13 تشرين الأول، في قداس إلهي في كنيسة السيدة- الحدت، الخميس في 13 تشرين الأول، عند الساعة السابعة مساءً، بالإضافة إلى نشر غرافيتي في منطقة الحدث تذكر بالحدث. ما استدعى استنفاراً من قيادة التيار، التي أصدرت بياناً تحذر فيه من المشاركة في هذا النشاط، مؤكدة أن إحياء ذكرى 13 تشرين رسميّاً يقتصر على الاحتفال الذي سيقام في 16 تشرين الأول على طريق قصر بعبدا.

وجاء في البيان "منعاً للتشويش والتضليل، نحذر كل من يستغل هذه الذكرى الغالية على قلب كل تياري، للتلطي وراءها وإقامة نشاطات، ويستخدم اسم التيار وشعاراته من دون وجه حق، أننا سنقاضيه أمام القضاء المختص". إلا أن هذا البيان لم يعطل سعي المعارضين إلى استكمال التحضير لنشاطهم، وإن لجأوا إلى التحايل باستخدام اسم "التيار الوطني حر". كما أنشأوا صفحة على فايسبوك يشرحون فيها أسباب اعتراضهم على قيادة التيار الحالية.




وفي هذا الإطار، كشف طوني مخيبر، أحد القياديين المفصولين من التيار، في حديث إلى "المدن"، أن يوم 13 تشرين الأول هو تاريخ أساسي يلامس روحية النضال، مشيراً إلى أن الدعوة للمشاركة في القداس موجهة إلى الناشطين القدامى والحاليين في التيار، متوقعاً مشاركة كثيفة بفعل التواصل المستمر مع "هيئات الظل في الأقضية والجامعات". ويؤكد مخيبر أن "القداس ليس استفزازاً لأحد، بل هو ذكرى سنوية اعتاد ناشطو التيار على احيائها منذ العام 1991، ولم يتوقفوا إلا في العام الماضي حين قررت القيادة تحويل الذكرى إلى تظاهرة شعبية". وأكد أن الاحتفال سيقتصر على الصلاة لأرواح شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في 13 تشرين 1990، بعيداً من الخطابات السياسية.

ويصف مخيبر بيان قيادة التيار الوطني الحر بـ"ردة فعل على غلطة إلغاء القداس"، موضحاً أنه "من يريد الذهاب إلى القضاء لا يصدر بيانات إعلامية تحذيرية، ولا هدف من ذلك غير التخفيف من أعداد المشاركين في القداس".

وعن التسمية الجديدة "التيار الوطني حر"، يقول مخيبر إن حذف "ال" هو للتعبير عن حالة اعتراضية على الأداء السياسي للقيادة الحالية للتيار وآلية العمل والنظام الداخلي، فـ"نحن معارضة داخل التيار"، نافياً فكرة تشكيل مجموعة جديدة. ويقول إن "الإشكال الداخلي لا علاقة له باستراتيجية التيار"، بينما تهدف هذه التسمية بالدرجة الأولى إلى أن "يعود التيار إلى التيار، أي إلى تصحيح المسار"، مؤكداً أنهم كمجموعة سيشاركون في نشاط 16 تشرين الأول أيضاً.


من جهته، يؤكد حبيب يونس، المسؤول الإعلامي في التيار الوطني الحر، عدم تبني التيار أي نشاط ينظمه أو يدعو إليه أحد المفصولين أو معلقي العضوية في التيار، مشيراً إلى أن القيادة قدمت دعوى قضائية ضد كل من يستعمل اسم الحزب وشعاره بتهمة انتحال الصفة، كما جاء في بيان التيار.

أما عن مشاركة هذه الفئة في نشاط 16 تشرين الأول، فيقول يونس إنه من الممكن أن يشاركوا بصفتهم مواطنين لبنانيين يطالبون بالميثاقية، رافضاً مشاركتهم تحت إطار حزبي، إذ "لا تربطهم أي علاقة بالتيار الوطني الحر".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها