الخميس 2015/02/12

آخر تحديث: 16:16 (بيروت)

حي الوعر الحمصي: محاولة هدنة جديدة

الخميس 2015/02/12
حي الوعر الحمصي: محاولة هدنة جديدة
في حال الإتفاق على الهدنة، فسيكون الطرف الإيراني، هو المشرف على تطبيق بنودها (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

تجددت المفاوضات حول حي الوعر الحمصي، التي كان النظام قام بتأجيلها بعدما كانت مقررة في 24 كانون ثاني/يناير. وبحسب معلومات "المدن"، فإن سبب التأخير يعود إلى سفر عدد من القيادات الأمنية المشرفة على لجنة مفاوضات الوعر، التابعة للنظام، إلى روسيا، على هامش "منتدى موسكو".

مصادر "المدن" أكدت سفر رئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء ديب زيتون،  المشرف المباشر على مفاوضات الوعر، إلى موسكو، خلال فترة المنتدى. 


المصادر قالت إن الإجتماعات اليومية بين لجنة المفاوضين عن أهالي الوعر، ووفد النظام في فرع أمن الدولة بحمص، بدأت بعد انتهاء "منتدى موسكو"، لكن الجديد الذي طرأ عليها أن النظام بات يطالب بشروط تغاضى عنها سابقاً، أبرزها خروج المقاتلين من الحي وتسليم سلاحهم للنظام، كما طلب دخول قواته إلى الحي وإشرافهم على الحياة هناك.

وعلى إثر تلك التطورات ونكث النظام بما وعد به سابقاً، رفض الأهالي الشروط الجديدة وأكدوا للجنة المكلفة بالتفاوض عنهم، أن هذه الشروط لا يمكن القبول بها حتى لو كان الثمن استمرار الحصار.

مصادر متابعة للمفاوضات في الوعر قالت لـ"المدن" إن مساعي الهدنة لم تفشل، والقول إن القصف الذي تعرض له الحي خلال اليومين الماضيين هو دليل على انتهاء المفاوضات، غير صحيح. فالقصف عامل ضغط يستخدمه النظام لتحصيل مكاسب جديدة، أو على الأقل بعض الشروط الجديدة التي يطرحها.

وكان النظام قد عرض على لجنة الحي، أن يؤمن خروجاً آمناً للسكان باتجاه ريف حمص الشمالي، وتعهد لهم بأن يؤمن مكان إقامة للجميع وايصالهم إلى قرى مختلفة من الريف، على غرار ما فعل في أحياء حمص القديمة العام الماضي، لكن حتى هذا المقترح يواجه رفضاً من الأهالي.

وكان لافتاً، سماح عدد من كتائب المعارضة المسلحة في الحي، الأحد، لقناة "الدنيا" الموالية للنظام، بالدخول وتصوير عدد من التقارير. ولقي هذا الإجراء انتقاداً كبيراً من قبل السكان، إلا أن المسؤولين عن دخول القناة، من الكتائب المعارضة، برروا ذلك بالقول إنهم يهدفون من وراء هذه الخطوة الى إيصال الصورة الحقيقة للحي والتأكيد، عبر إعلام النظام، عدم وجود أي كتائب أو فصائل إسلامية متطرفة، لينفوا بذلك تهمة النظام الذي يحاول تسويقها للوعر دائماً.

يذكر، أن السفارة الإيرانية كانت قد حاولت القيام بدور رئيسي في المفاوضات السابقة، وعرضت على الأهالي، العام الماضي، فكّ الحصار عن الحي مقابل افتتاح مكتب لتسيير شؤون الحي للوسيط الإيراني، لكن الرفض كان قاطعاً. في المفاوضات الحالية لم يتدخل الطرف الإيراني، إلا أن أخباراً تفيد بأنه في حال الإتفاق على الهدنة، فسيكون الطرف الإيراني، هو المشرف على تطبيق بنودها، ليضمن التزام النظام بها.

ويقيم حوالي 100 ألف مدني في الوعر حالياً، في ظل جبهات مشتعلة في منطقة الجزيرة السابعة، والمشفى العسكري. والمعارضة تفرض سيطرتها علي الحي، في حين أن النظام يتحكم بعدد من النقاط والحواجز على أطرافه، بعضها متداخلة بالحي، مثل مشفى البر.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها