الخميس 2015/10/15

آخر تحديث: 17:43 (بيروت)

قوات النظام تفشل في اقتحام ريف حمص الشمالي

الخميس 2015/10/15
قوات النظام تفشل في اقتحام ريف حمص الشمالي
المقاتلات الروسية استهدفت فصائل المعارضة على خطوط التماس مع قوات النظام عند مفرق المختارية
increase حجم الخط decrease
حاولت قوات النظام ومليشيا "حزب الله" اللبناني، فجر الخميس، اقتحام ريف حمص الشمالي الواقع تحت سيطرة المعارضة السورية المسلحة، لكنها باءت بالفشل.

وبدأ الاقتحام من محورين؛ الأول عبر الخط الجنوبي لمدينة تلبيسة التي تبعد حوالي 5 كيلومترات شمالي مدينة حمص، والثاني عبر قرية الخالدية التي تقع بالقرب من منطقة الدار الكبيرة جنوبي مدينة تلبيسة.



وأعلن التلفزيون الرسمي السوري، عن بدء "عملية عسكرية واسعة للجيش السوري"، سبقها تمهيد بالمدفعية الثقيلة وقصف الطيران الروسي، بهدف تأمين غطاء جوي لقوات النظام. واستهدف الطيران الروسي بلدات تلبيسة والغنطو وتير معلة وسنيسل، ما تسبب في سقوط قتلى بين المدنيين. وخسرت المعارضة النقيب رواد الأكسح، الذي كان يدير غرفة العمليات العسكرية في بلدة تير معلة.

وأصاب القصف الروسي مواقع لقوات النظام في حرش جبورين و"الفرقة 26" جنوبي تلبيسة ومفرق المختارية. وقتل خلال الاشتباكات 35 عنصراً من قوات النظام بينهم قائد الحملة العسكرية على المنطقة العقيد خالد عبيد.

وقد شهدت الجبهات معارك واشتباكات قوية، واقتربت خطوط الاشتباك من بعضها، لتبلغ مدى أمتار قليلة، تمكنت المعارضة خلالها من تفجير ثلاث دبابات، بالاضافة إلى مدفع "شيلكا".

ويشار إلى أن المقاتلات الروسية استهدفت فصائل المعارضة على خطوط التماس مع قوات النظام عند مفرق المختارية، ويعتبر هذا تطوراً خطيراً في التغطية الجوية للمعارك.

قائد "لواء الشهيد عبد الرحمن الشيخ" التابع لـ"فيلق حمص" زاهر الحسن، قال لـ"المدن"، إن "النظام يحاول استعادة ماء وجهه الذي خسره في باقي المدن، ظناً منه بأن حمص أصبحت لقمة سائغة". ولكن قوات النظام "فوجئت بجهوزية وقوة كتائب المعارضة هناك"، بحسب الحسن، الذي قال إن المعارضة شكلت "غرفة عمليات" تضم معظم الكتائب الموجودة في المنطقة، لصد العدوان، وإن التنسيق يتم بين الفصائل على أعلى المستويات. وأضاف الحسن أن المعارضة رصدت مكالمات لمقاتلين لبنانيين وعراقيين بين قوات النظام.

وبعد صدّ القوات المهاجمة، هدأت الاشتباكات، وتعرض ريف حمص الشمالي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام التي انسحبت عن الجبهات.

وكانت جبهات ريف حمص الشمالي، المحاصر من قبل قوات النظام منذ 3 سنوات، قد عاشت شهوراً طويلة من الهدوء النسبي، بعد أن كانت الاشتباكات تقتصر على مناوشات خفيفة دون أي محاولة اقتحام من الطرفين.

ويذكر بأن أهم فصائل المعارضة في ريف حمص الشمالي هي "جيش التوحيد" الذي يضم فصائل متعددة منها فرقة مدرعات ومدفعية، و"فيلق حمص" الذي يضم بدوره مجموعة من الفصائل الصغيرة، و"كتيبة شهداء البياضة" التي يقودها عبد الباسط ساروت.

وفرضت "غرفة عمليات" ريف حمص الشمالي، تكتماً شديداً على أوضاع جبهات القتال، للحفاظ على سرية المعارك وتحركات المعارضة، وضبط التصريحات الإعلامية.

وقامت كتائب المعارضة باستهداف القرى الموالية للنظام بالقرب من مدينة الرستن، بقذائف الهاون، وخاصة قريتي كفرنان وجبورين، اللتين تضمان تجمعات لقوات النظام. 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها