الثلاثاء 2015/09/01

آخر تحديث: 18:22 (بيروت)

القوى الأمنية تفض اعتصام وزارة البيئة بالقوة

الثلاثاء 2015/09/01
increase حجم الخط decrease
بعد مرور نحو خمس ساعات على اقتحام ناشطي "طلعت ريحتكم" الطابق الذي تشغله وزارة البيئة في مبنى العازارية في وسط بيروت والاعتصام داخله، وصلت القوى الأمنية إلى المكان، وطردت وسائل الاعلام، قبل أن يخرج، بعد أقل من نصف ساعة، عدد من الشبان وقد تعرضوا للضرب، وكانت هناك محاولة لفض إعتصامهم بالقوة، على ما أفادوا في شهادات لهم، وقد نقل بعض الجرحى إلى المستشفيات، كما في حالة الناشطين لوسيان بورجيلي ونعمت بدرالدين. وإلى الآن، لا يزال هناك عدد من المعتصمين داخل مبنى وزارة البيئة، من دون وجود أي معلومات اضافية عنهم.


وكان ناشطون من حملة "طلعت ريحتكم" قد اقتحموا وزارة البيئة اليوم حوالي الساعة 12:30 بعد الظهر، وذلك في إطار خطواتهم التصعيدية قبل ساعات من إنتهاء مهلة الـ72 ساعة التي أمهلتها الحملة للحكومة من أجل تحقيق مطالبها، ومن أبرزها إستقالة وزير البيئة محمد المشنوق. وقد نجحت مجموعة من خمسين شخصاً في دخول المبنى بطريقة سلمية، إذ لم يكن يوجد غير عنصر أمني واحد على كل مدخل من مداخله، فتمت محاصرتهم داخله. وإحتشدت، بعد فترة وجيزة، عناصر قوى الأمن ومكافحة الشغب على مداخل مبنى الوزارة لمنع المواطنين من دخوله.

وفي الخارج، بدأ عدد من المواطنين بالتوافد إلى المبنى فور سماع الخبر، الذي كان مفاجئاً، وإعتصموا أمام مداخل العازارية لمؤازرة الشبان المحاصرين. وقد صل عددهم في غضون ساعتين إلى ما يقارب الـ300 شخص، وراحوا يهتفون بأن من حقهم الدخول إلى الوزارة. وأكد ناشطو الحملة أن الإقتحام حدث إنطلاقاً من هذا الحق. فوفق الناشط حسن شمص "دخولنا إلى الوزارة هو حق لنا، ونحن باقون هنا حتى إستقالة المشنوق، وإن إستمرت المحاصرة لأيام وأشهر". وقد شدد شمص على سلمية التحرك، وأفاد أن "مجموعة من خمسين شخصاً دخلت المبنى بأسلوب سلمي، وبقيت في الممر ولم تدخل أياً من المكاتب ولم تلمس أي ورقة، كما خرج الموظفون عند إنتهاء دوامهم من دون التعرض لهم".

وقد كان شمص ضمن المجموعة التي دخلت الوزارة، إلا أنه خرج بعد بضع ساعات لنقل ما يحدث في الداخل، فقال: "الوضع في الداخل مبكي. الشباب المحاصرون يعانون من الجوع والعطش، وقد أقفلت أمامهم أبواب الحمامات، كما أن بطاريات هواتفهم بدأت تفرغ مما يعني أن تواصلهم مع الخارج سينقطع قريباً". وقد بدأ الشباب المحاصرون يصرخون من نوافذ المبنى مطالبين بالماء إلى أن تم تأمينه لهم. وأضاف شمص أنه "يُسمح لهم بالخروج لكنهم يمنعون من الدخول مجدداً".

أما عن الخطوات المقبلة فقد إكتفى شمص بالتلميح إلى أن "كل وزارة فاسدة ليست بمنأى عن الإقتحام، وهذه الوزارة هي البداية". وقد كانت وزارة الداخلية قد أعطت مهلة نصف ساعة لإخلاء المبنى، وبدأت قوات مكافحة الشغب تنتشر بكثافة، فقال شمص "إن ضربونا سنكتّف أيدينا ولن نرد بالمثل، فالعنف مرفوض". وهذا ما أكده الناشط علي السليم، قائلاً "سيكون هناك خطوات تصعيدية لكن ضمن الأطر السلمية". وأضاف: "هذا الإقتحام هو للضغط على وزير البيئة من أجل الإستقالة، ولن نقبل بمجرد إنسحابه من اللجنة الموكلة بمتابعة ملف النفايات".

وقال الناشط بلال علاو "من حقنا الدخول إلى الوزارة، خصوصاً من أجل حماية رفاقنا في الداخل كي لا تقوم القوى الأمنية بالإستفراد بهم". وعن إتهام الناشطين بأن ما يقومون به غير قانوني، أجاب شمص "الحكومة التي تعمل في ظل مجلس نيابي ممدد لنفسه وغير شرعي هي غير القانونية". وكانت الحملة قد دعت المواطنين للإعتصام في رياض الصلح والمطالبة بإستقالة المشنوق، قبل أن تعود وتدعو لإعتصام مفتوح أمام وزارة البئية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها