الإثنين 2017/06/26

آخر تحديث: 04:56 (بيروت)

4 طلاب يصنعون سيارة التوفير

الإثنين 2017/06/26
4 طلاب يصنعون سيارة التوفير
سيستلم طلاب جدد هذه السيارة لاستكمال العمل عليها (AUB)
increase حجم الخط decrease
يعمل طلاب الجامعة الأميركية في بيروت، منذ ثلاث سنوات، على تصنيع سيارة AUB supermileage المصمّمة لتوفير أكبر كمية ممكنة من الوقود. وقد تمكّن أربعة طلاب في كلية مارون سمعان للهندسة، هذا العام، من تطوير السيارة ليصل معدّل استهلاكها (أو توفيرها) الوقود إلى 500 ميل في الغالون (أي 200 كلم/ ليتر).


هذه السيارة التي تناقلتها أربع دفعات من طلاب الهندسة الميكانيكية هي جزء من مشروع تخرّجهم. وفي كلّ عام يحاول الطلاب تحسينها، وفق محمد رشيد، أحد الطلاب الذين عملوا في المشروع، إلى جانب زملائه وفيق عريس وعمرو اليافي ومحمد عزالدين وتحت اشراف الدكتور محمد حرب، المدرس المساعد في الكلية. ويقول رشيد لـ"المدن" إن "النسخة المعدّلة والمطوّرة من هذه السيارة هي ثمرة جهود أربعة طلاب، وبميزانية منخفضة جداً". فإلى جانب الدعم المادي والتقني الذي قدّمته الجامعة، سعى الطلاب بأنفسهم إلى إيجاد مموّلين إضافيين. فتمكّنوا من تأمين راعيين هما "Beirut Digital District" و"Ecosys". عليه، تمّ تصنيع السيارة بمبلغ "لا يتجاوز بضعة آلاف الدولارات"، وفق رشيد.

والأساس الذي تقوم عليه هذه السيارة هو التخلّص قدر الإمكان من الاحتكاك بالهواء. ما يحقّق الهدف المطلوب، وهو توفير الوقود. ويشرح رشيد أن "سيارة Supermileage تتميز بخفة وزنها، الذي لا يفوق 59 كلغ، إذ تمكننا من تخفيض وزنها بنسبة 80% بالمقارنة مع السّنة الفائتة". واستوحينا في تصنيع جسم السيارة شكل الدمعة، الذي يحقّق أقلّ قدر من الاحتكاك مع الهواء. وصمّمنا العجلات على هذا الأساس، واستخدمنا الزجاج الليفي".


وقد صنّع جسم السيارة في ورش الجامعة. أمّا المحرّك فقد تمّ شراؤه جاهزاً. ذلك أن هذه السيارة كان من المفترض أن تشارك في منافسة "Supermileage" العالمية، التي تفرض على جميع المنافسين استخدام المحرّك نفسه. ومن أبرز التحديات التي واجهها الطلاب هي "صعوبة تأمين بعض المستلزمات والقطع في لبنان. فكنّا ننتظر أن يجلبها لنا أشخاص آتون من الولايات المتحدة".

لأسبابٍ لوجيستية لم تتمكّن السيارة من المشاركة في المنافسة التي كانت تشارك فيها AUB بشكل متقطّع في السنوات السابقة. لكن، رشيد يؤكّد أن "السيارة، بمواصفاتها الحالية، يمكن أن تشارك. فهي تستوفي المعايير المطلوبة". لكن، رغم تحقيق منافسين آخرين توفيراً للطاقة يعادل 3000 و4000 ميل/الغالون، إلا أن الرقم الذي حقّقته سيارة AUB ليس قليلاً، إذا أخذنا بالاعتبار ميزانية المشروع وعدد الأشخاص الذين عملوا عليه. "وهي عوامل يتمّ الإلتفات إليها أثناء تقييم المشاريع في المنافسة".

ويشرح رشيد أن هذه السيارة مخصّصة للمشاركة في هذا النوع من المنافسات فحسب، وهي مصمّمة وفق مواصفات تتناسب مع معايير المنافسة، من حيث جسم السيارة، وطبيعة الطريق التي ستسلكها، ولا يمكن قيادتها في الطرق العادية. إلا أن أهمية هذا النوع من السيارات أنه "يمكن استخدام النتائج التي تحقّقها في دراساتٍ وأبحاثٍ يتمّ الإستفادة منها فيما بعد لتطوير السيارات التجارية".

المشروع لن ينتهي هنا، وفق رشيد. فكما جرت العادة، سيستلم طلاب جدد هذه السيارة لاستكمال العمل عليها بهدف تحقيق أرقام أعلى. وقد أشرك فريق العمل طلاباً من سنوات أخرى في المشروع، "ليستمرّ العمل عليها، ولا يتوقف مع تخرجنا من الجامعة. فهو مشروع أكسبنا كثيراً من الخبرات والمعرفة. لذلك، على الطلاب الآخرين الإستفادة منه أيضاً".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها