جورج عيد بطل عالمي في الكونغ فو.. بلا مدرب

إنجاز عيد هذا لم يكن الأول. فقد أحرز في كانون الثاني 2016، الميدالية البرونزية في بطولة العالم التي جرت في جاكرتا في إندونيسيا، ثم أحرز الميدالية الذهبية في البطولة الدولية التي جرت في موسكو في آذار 2016.


بدأت مسيرة عيد مع هذه الرياضة في العام 2008 "من دون مثَل أعلى أو أي دعم"، وفق تعبيره، إنما عرّفه إليها لاعب الفنون القتالية المختلطة إيلي الريّس، الذي مارسها بهدف التسلية إلى أن وجد نفسه في بطولاتٍ أدت دوراً مهمّاً في تطوير قدراته، وفق ما يقول لـ"المدن".

لم يعتمد عيد على مدرب خاص، بل درّب نفسه بنفسه. وصل إلى البطولات بمرافقة رئيس الاتحاد اللبناني للكونغ فو جورج نصير، وهو يخصص نحو ست ساعات يومياً للتمارين المقسّمة على ثلاث فترات، بالإضافة إلى اتباعه نظاماً غذائياً خاصاً بإشراف طبيب.

لكن اللعبة غير مشهورة في لبنان، وهي وفق عيد، "ليست اللعبة الوحيدة التي لا تأخذ حقها، فمعظم الألعاب الرياضية والقتالية غير شائعة عندنا". لكن إنجازه هذا يمهّد الطريق لأفراد مثله يريدون تحقيق الإنجازات، لكن ليس هناك من يساعدهم على الاستمرار.



حُب عيد هذه اللعبة لا يقتصر على اهتمامه بالفوز بالبطولات العالمية، إذ إنه يعتمد عليها اليوم لتأمين مدخول عبر تقديم دروس للمهتمين بتعلّمها. وهو يشجّع جميع الشباب على تعلّمها وممارستها، "ليس لإبراز القوة في الشوارع، إنما للمحافظة على اللياقة البدنية والابتعاد عن الكسل والأمور المضرة".

طموح عيد في هذا المجال لا يقف عند الكونغ فو ساندا، فهو يتدرّب على لعبة جديدة هي "Mixed Martial Arts"، التي تجمع بين كل الألعاب القتالية، متمنياً أن يصل من خلالها إلى بطولة "UFC" للفنون القتالية المختلطة في الولايات المتحدة، التي يؤكّد أنه بات قريباً منها.

يُذكر أن لاعباً لبنانياً آخر أحرز الميدالية البرونزية في البطولة نفسها في وزن 75 كيلوغراماً، وهو بشير يمين الذي خسر أمام المصري أيمن محمد.