الخميس 2016/10/20

آخر تحديث: 03:40 (بيروت)

4 أطباق عالمية شوهها اللبنانيّون

الخميس 2016/10/20
4 أطباق عالمية شوهها اللبنانيّون
يحب اللبنانيون التيراميسو.. لكن يبدو أن مكوّناته لا تهمّهم (Getty)
increase حجم الخط decrease
يحب اللبنانيون الأطباق العالمية، مثلهم مثل كل شعوب العالم، ويحبون إعدادها في مطابخهم. وكما أطلق الأميركيون نسخهم الخاصة من كثير من تلك الطعام، التي أصبحت معتمدة أكثر من نسخها الأصلية، لم يقبل اللبنانيون إلاّ أن يضعوا لمساتهم الخاصة على أطباق عالمية أيضاً، لكن الحظ لم يكن حليف أصحابها ولم تشتهر حول العالم. 


إليكم نماذج من 4 أكلات عالمية تشوّهت على أيدي اللبنانيين.

المعكرونة البولونيز
يعتبر هذا الطبق من أكثر الأطباق الإيطالية تعرّضاً للأذى من حيث مكوّناته وطريقة إعداده. ولم يرض اللبنانيون إلاّ أن يضعوا لمستهم الخاصة عليه. فأصبحت المعكرونة تسبح في بحر من الصلصة الحمراء الرخوة، وأصبح وضع فوطة على الصّدر ملزماً لكل من يرغب في المخاطرة بتناولها.


سيفاجأ آكل المعكرونة بالصلصة الحمراء على الطريقة اللبنانية طيلة اليوم بنقاط حمراء متفرقة على ثيابه لم تستطع الفوطة أن تتلقّفها. هذا عدا عن الشارب الأحمر الذي قد يتشكّل فوق شفاهه.

ثم تأتي الضربة القاضية على الطبق الإيطالي الأشهر، بوضعه في الصينية وشيّه في الفرن. والمفارقة هنا أنه قبل زجّه في الفرن يكون مشابهاً للطبق الأصلي، لكن لسبب ما قرر بعض اللبنانيين أن التضحية بالطبقة العلوية منه عبر تحويلها إلى عيدان محمّصة من المعكرونة، هو إضافة ضرورية على الطبق حتى لو انتهى بها المطاف في المنضدة.

البيتزا اللبنانية
ليس خطأ أن تضع ما يحلو لك من مكوّنات على عجينة البيتزا. فلا قاعدة منزلة لما يمكن أن يوضع عليها. وكان للبنانيين مساهمتهم في هذا المجال أيضاً، حيث بدأنا نرى مكعبات المرتديلا متناثرة على البيتزا بدلاً من الجنبون، الذي من المعروف للقاصي والداني أنه يأتي بنسخة حلال وليس "حرام" فحسب.


أما الإضافة اللبنانية الأساسية على الطبق، فهي الكاتشاب كبديل من الصلصة الخاصة بالبيتزا، حتى أن البعض ذهب أبعد من ذلك إلى حد طبخ المكونات قبل وضعها على العجينة وشيّها في الفرن، على اعتبار أن الفليفلة والبصل والمكوّنات الأخرى لن تنضج قبل الجبنة، لذلك لا بد من إنضاجها قبل وصولها إلى العجينة.

وكان للأفران اللبنانية دور في تثبيت نظرية أن أي عجينة يمكنها أن تفي بالغرض وأن الكاتشاب هو الصلصة الحقيقية للبيتزا، التي لسبب ما أهملها الإيطاليون. واليوم أصبحنا نرى البيتزا في الأفران كلها، فالعجينة موجودة والكاتشاب أيضاً والجنبون متوافر أو المرتديلا وكذلك الزيتون، فلماذا لا نخبزها كما منقوشة الزعتر والجبنة والكشك؟

البرغر
ليست سلطة المايونيز (كولسلو) ابتكاراً لبنانياً، ولكن تحويلها إلى كتلة من الملفوف الممزوج بالمايونيز الخام هو لا شك ابتكار لبناني. أما إضافتها مع البطاطا المقلية والكاتشاب إلى اللحمة والكبيس في البرغر فهي جريمة ارتكبها أحد اللبنانيين بالتأكيد.


وبالطبع، لا يهم ما نوع الخبز المستعمل، فأحياناً يقف حاجزاً بين أسنانك وغدائك المشتهى من فرط سماكته، وأحياناً تحاول جاهداً أن تقطعه بأسنانك لكن من دون جدوى. فترهّله قد يكون بسبب قدمه أو بسبب إعداده كنوع مدوّر من "السمّون" أو ما يسمّى بالدّارج الخبز الافرنجي. هذا عدا عن بحر الصلصة الذي سيتشكّل في صحنك أو في ورق السندويش، الذي إن كنت محظوظاً لن يتفتت فيلطّخ سيل الصلصة ثيابك.

التيراميسو
يحب اللبنانيون التيراميسو. لكن يبدو أن مكوّناته لا تهمّهم، فالمهم أن يكون هناك بسكويت من أي نوع مع الكريمة ورشة بودرة بنية. فمن قال إن Lady Finger هو البسكويت المطلوب، وليس أي نوع آخر من البسكويت حتى 3 خمسات من غندور؟


ومن قال إن جبنة الماسكربوني أفضل من جبنة كيري أو بيكون؟ فكلها في النهاية جبنة. ومن قال إن الكونياك أو البراندي ضروريان؟ ولماذا الاسبريسو أو القهوة قوية النكهة؟ ممَ تشكو النيسكافيه؟ ولماذا رش الكاكاو على الطبق، والنيسكافيه موجود؟

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها