الثلاثاء 2016/10/18

آخر تحديث: 18:28 (بيروت)

من هم الـ7؟

الثلاثاء 2016/10/18
من هم الـ7؟
ستعقد سبعة مؤتمراً صحافياً الأربعاء يبث عبر صفحتها على فايسبوك
increase حجم الخط decrease
منذ أيام، ظهر الرقم سبعة في عدد من اللوحات الإعلانية في بيروت. لكن الحملة المروج لها، رغم بعض الصور والرسائل والفيديو، لا تزال مجهولة الهوية والهدف. والمثير فيها أن 7 أرفقت بصورة تظهر مجموعة من الأسماك الصغيرة المتحدة في مواجهة سمكة ضخمة. 
والأكثر، أن المجموعة التي ستبث، الأربعاء في 19 تشرين الأول، مؤتمراً صحافياً عبر صفحتها على فايسبوك، عند الساعة السادسة والنصف مساءً، من مكتبها في بدارو، تمكنت من تصوير فيديو ترويجي لها من داخل مجلس النواب. ثم أرسلت رسائل مكتوبة إلى النواب ووسائل الإعلام، لم يكتب عليها سوى "كيف خرقت سبعة البرلمان؟".


والدخول إلى مجلس النواب، الذي بدا أنه دخول سري، بإرفاقه بـ"البرلمان للمواطن... بدون إذن!"، يذكّر بأحد أهداف الحراك المدني الشعبي، الذي انطلق في صيف العام 2015، كما في اللعب على شعار "كلهم يعني كلهم" ليصبح "كلنا يعني كلنا". فهل هذه مجموعة جديدة للحراك؟


لا أحد يعرف. حتى أسعد ذبيان. لكن إلى ماذا يرمز الرقم سبعة؟

تتعدد رمزيات الرقم سبعة بين الثقافات والأديان. فوفق الإنجيل يرمز الرقم إلى الحساب والنقاء والتوبة، لكنه في مكان آخر يرمز إلى الشيطان الذي حاول تقليد الإله.

وعند المصريين القدماء يحيل الرقم إلى الحياة الأبدية، التي ترمز إلى دائرة كاملة ومثالية. لا يختلف معنى الرقم كثيراً عند حضارة البامباراس في السينغال، حيث يعني الاتحاد والكمال. أما عند حضارة الدوغون في مالي فيرمز إلى اتحاد الأضداد أو الثنائية.

كما أن الله خلق الإنسان في سبعة أطوار. "وقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحما ثم أنشأنه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين"، على ما جاء في القرآن، الذي يؤكد فكرة الكمال المتداولة في الأديان الأخرى، التي لا تحدث سوى في مرورها بـ7 أطوار.
 
ما هي علاقة الرقم 7 بصورة الأسماك؟ 

لا يخرج الرقم 7 دائماً إلى العلن ويظهر عند الضرورة فقط. عندما تلعب بالنرد لا تنتبه إلى الوجه السابع الخفي، الذي يمثل النرد نفسه كاملاً بوجوهه الستة. وفي أسطورة الطوفان، يُقال إن العاصفة استمرت ستة أيام، لكن الصحو لم يظهر إلا في اليوم السابع. كما أن مريم المجدلية لم تتخلص من الخطيئة إلا بعد خروج الشياطين السبعة منها. وبهذا تكون قد أعيدت إلى المستوى الإنساني النقي بعد 7 أطوار من الخروج.

في صورة الأسماك الموجودة في الإعلان الترويجي ترمز السمكة الضخمة إلى الحاكم الظالم، الذي لا يمكن محاسبته إلا في حال اتحاد الأسماك الصغيرة ضده. هكذا، تعيد الأسماك عن طريق الاتحاد تقويم وجهة الحاكم. أو ربما السيطرة على الحكم وتعيين حاكم جديد. وهو معنى الظهور الأول في البرلمان، على الأغلب.

هكذا، يبدو الرقم 7 رمزاً لهذا الاتحاد، الذي يُحوّل الأسماك إلى جسم واحد كامل ومكتمل، كما الإنسان الذي تحول من طين إلى نطفة، وأخيراً إلى إنسان مثالي.. إلى مواطن يحتج ويعترض. وربما، يكون عدد أفراد المجموعة، أو أنهم يعملون على سبعة مبادئ.. أو هو عدد سنوات المجلس الحالي، الذي انتخب في العام 2009 ومدد لنفسه مرتين، ببساطة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها