الخميس 2015/07/02

آخر تحديث: 13:48 (بيروت)

صيف "الأميركية": ترفيه وترميم

الخميس 2015/07/02
صيف "الأميركية": ترفيه وترميم
في الصيف تنقل بعض الأندية الطالبية نشاطاتها إلى مقاه قرب حرم الجامعة (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
تُعرف "الجامعة الأميركية" في بيروت بأنّها لا تغلق أبوابها في أي يوم من السنة. وفي فصل الصيف، تتميز الجامعة بإستمرار الحياة الأكاديمية فيها، عبر طرح مواد عديدة للطلاب، كما يجعلها حرمها الجميل مقصداً للناس على اختلاف إهتماماتهم. على أن صيف الجامعة ينقسم إلى ثلاثة محاور: الطلاب وكيفية تعاطيهم مع المواد الدراسية، نشاط النوادي الطالبية، الجامعة كمكان للترفيه والنشاط الحيوي اليومي داخل وخارج حرمها.



دراسة الصيف
في الدراسة الصيفية، يمكننا أن نميّز بين نوعين من الطلاب. فهناك الطلاب المجبرون على دراسة مواد لإنهاء دراستهم في الوقت الذي يحدّده برنامجهم، وأكثريّتهم من طلاب الهندسة الذين من المفترض أن يدرسوا في الصيف ليتخرّجوا في فترة أربع سنوات. فيتسجل طلّاب الهندسة، غالباً، في ثلاث مواد في فترة تقلّ عن شهر ونصف، وهمّهم إنهاء هذا الفصل ومواده بـ"أقل جهد ممكن" و"بأعلى علامة"، بغض النظر عن الخبرات التي يمكن ان يكتسبوها من هذه المواد.

وهناك طلاب من الكليات الأخرى، يتسجلون في مواد في فصل الصيف لكي يتيحوا لأنفسهم عيش حياتهم الاجتماعية في فصلي الخريف والربيع، خصوصاً أن كلا منهما يمتد لحوالي ثلاثة أشهر ونصف. هكذا، يصعب على الطالب أن يوازن في حياته بين الجانبين الاجتماعي والأكاديمي خلال هذين الفصلين، إلا إذا تسجّل في أقل من 15 وحدة دراسية- أي ما يعادل الخمس مواد في كل فصل- على أن يعوض ما يفوته من مواد خلال هذين الفصلين في فصل الصيف. 


النوادي الطالبية
يمكن القول إن نشاطات النوادي الطالبية تتراجع بوضوح خلال الصيف، خصوصاً أنّ نسبة حضور الطلّاب قليلة جداً. ويختفي ما يسمّى بالـ"Rushing Hours"، فلا نرى كراسيَ وطاولات أمام مبنى الـ"وست هول"، ولا نصطدم بأشخاص يوزعون الـ"Flyers". وتقفل الجامعة مبانيها عند السابعة والنصف مساءاً، مما يعطل إمكانية إقامة ندوات أو محاضرات.

ولكن بعض الأندية يستفيد من وجود مقاهٍ قرب الجامعة ليكمل نشاطاته، مثل "النادي العلماني" الذي يستكمل نشاط الفيلم الأسبوعي في كافيه زنجبيل، في الحمرا. لكن هذا التراجع في أنشطة النوادي ظاهري فحسب، اذ تسلمت النوادي لجان جديدة تعمل على التحضير للسنة المقبلة، وتحديداً في الأندية السياسية، المترقبة دائماً لأي تطورات يمكن أن تطرأ على الجامعة، خصوصاً في مسألة الأقساط.


التسلية والترفيه
يُسمى حرم الجامعة بقلب بيروت الأخضر. وهناك أناس يقصدونها لممارسة الرياضة سواء في مركز "شارلز هوستلير"، في ملعب كرة القدم الكبير، أو في ملاعب التنس. أناس آخرون يأتون إلى الجامعة لتمضية بعض الوقت أو يحضرون أولادهم ليلعبوا على أعشاب الـGreen Oval. عدا عن شاطئ الجامعة الذي يدخله الطلاب مجاناً طيلة الصيف، وزيارات بعض طلاب الجامعة القدامى.


داخل الحرم وخارجه
وفي فصل الصيف، تستغل إدارة الجامعة تراجع حركة الطلاب لتقوم ببعض مشاريع الترميم في الأبنية. ففي العام الماضي رُمّم مبنى كلية الهندسة، وهذا العام يُرمّم مدخل الجامعة الرئيسي. وفي الخارج، وفي شارع بليس تحديداً، يتراجع عمل المطاعم، يقل عدد سيارات الأجرة لقلة إحتمال وجود ركّاب.

هكذا هي "الأميركية" في الصيف، بين ضغط عصبي يعيشه طالب مجبر على إنهاء مواده في شهر ونصف، وتجديد تمر به أندية طلابية تريد ان تثبّت أقدامها في الحرم. وحالة من النوستالجيا يعيشها خريجوها، في مجيئهم لزيارة "بيتهم القديم"، الذي تحصل فيه تغييرات بشكل دوري. لكن يبقى سحر قلب بيروت الأخضر حاضراً مهما تنوعت الأنشطة في داخله ومهما تبدلت الأيام والفصول.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها