الخميس 2015/09/03

آخر تحديث: 14:56 (بيروت)

طاولة الحوار: "القوات" تشترط الرئاسة!

الخميس 2015/09/03
طاولة الحوار: "القوات" تشترط الرئاسة!
ستعقد القوات اجتماعاً غداً لاتخاذ القرار النهائي (تصوير: علي علوش)
increase حجم الخط decrease

لاقى معظم الأفرقاء السياسيين دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لإنعقاد طاولة الحور الوطني يوم التاسع من أيلول، في مجلس النواب، إيجابياً. سارع البعض فوراً إلى الترحيب بالدعوة، كتيار "المستقبل" و"الحزب التقدمي الإشتراكي"، فيما آخرون تريثوا، كـ"التيار الوطني الحر"، الذي أعلن بعد يومين موافقته على الدعوة، ليبقى حزب "القوات اللبنانية" وحيداً لم يدل بأي موقف تجاه الحوار الجديد، وينتظر موقف رئيس الحزب سمير جعجع السبت المقبل خلال قداس "شهداء المقاومة اللبنانية".
 

تتريث "القوات" لدراسة المشاركة من عدمها، إذ أن الحوار السابق الذي عقد في القصر الجمهوري، وبرئاسة رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، وصدر عنه "إعلان بعبدا"، رفضت "القوات" حينها المشاركة تحت حجة عدم الإلتزام بالقرارات السابقة التي صدرت عن هذه الطاولة منذ العام 2006، أما اليوم واضافة الى الحجة السابقة التي لا تزال سارية المفعول ومدعمة بموقف "حزب الله" من "إعلان بعبدا"، يتخوف حزب "القوات" من إحتمال وضع ملف إنتخابات رئاسة الجمهورية على الرف، خصوصاً أن الملف هو حكماً مقدمة للحل المناسب لبنانياً الذي سينعكس إيجاباً على الوضع العام للبلاد.
 

 

ترجح مصادر "القوات" عبر "المدن" عدم المشاركة في الحوار، الذي تصفه بأنه لتقطيع الوقت، خصوصاً أن البند الأساس الذي يجب طرحه هو إنتخابات رئاسة الجمهورية، ولأن رئيس مجلس النواب غير قادر على تقديم أي ضمانة في هذا السياق، وبالتالي  فإن الأسباب الموجبة للحوار بالنسبة إلى "القوات" غير موجودة. وتعتبر المصادر أن "لا شيء تغير من أجل المشاركة في الحوار الآن"، خصوصاً أن "حزب الله" أبلغ الجميع أن لا تسهيل للإنتخابات الرئاسية قبل الحوار الإيراني - السعودي، وبالتالي فإن الحوار سيكون غير منتج، وفق نظرة "القوات".
 

وأكد عضو كتلة ''القوات اللبنانية'' النائب فادي كرم لـ"المدن" أنه "لم يصدر القرار النهائي حول المشاركة في طاولة الحوار التي دعا لها بري، وقد يعلن عن هذا القرار خلال قداس الشهداء السبت، والبند الأساسي لإنجاح طاولة الحوار هو الإتفاق على مسألة إنتخاب رئيس الجمهورية"، مشيراً إلى أن الإتصالات مع تيار "المستقبل" ما زالت مستمرة وذلك للوصول إلى حوار منتج، وألا يكون الحوار مجرد "تنفيسة".
 

 وإضافة إلى البند الرئاسي، تتحفظ "القوات" على بند الانتخابات النيابية، إذ تعتبر المصادر أن هناك اتفاقاً بين "المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" و"القوات" على قانون مشترك يحظى بموافقة بري، وبالتالي لا ترى المصادر ضرورة في العودة الى نقطة الصفر في البحث عن قانون إنتخابي.
 
 
ووفق ما علمت "المدن" فإن الهيئة التنفيذية في القوات ستعقد إجتماعاً في معراب غداً برئاسة  جعجع، وذلك للبحث في الأمر ولاتخاذ القرار النهائي بشأن ذلك، لأن "لا شيء محسوماً"، وقد تكون ثمة اتصالات إقليمية ودولية تدفع إلى تغيير وجهة النظر هذه، وتكون مبنية على عوامل معينة، وهو الأمر الذي يؤكده القيادي في "القوات" إيدي أبي اللمع لـ''المدن''، مشيراً إلى أنه حتى الساعة لم يتم اتخاذ القرار وسيعلن عنه في الأيام المقبلة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها