الخميس 2017/04/13

آخر تحديث: 02:15 (بيروت)

"بيت بيروت": مكتبة من دون كتب

الخميس 2017/04/13
"بيت بيروت": مكتبة من دون كتب
كان من المقرّر إفتتاح بيت بيروت في أيلول 2016 (ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease

بعد عام من انتهاء أعمال ترميم بيت بيروت، في السوديكو، وبالتزامن مع عشية ذكرى الحرب الأهلية، في 13 نيسان، افتتحت بلدية بيروت ومؤسسة ايناس أبوعياش الخيرية، الأربعاء في 12 نيسان، "مكتبة بيت بيروت"، لما يحمله هذا "البيت" من رمزية، كحاوٍ لذاكرة الحرب اللبنانية، وآوٍ لقناصيها، وأخيراً ضحية لدمارها.

وقد رعى حفل الافتتاح رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الثقافة غطاس خوري، بالإضافة إلى عضو البرلمان الأوروبي الوزيرة الفرنسية السابقة ميشال اليوماري. وقال رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني إن "هذا البيت الذي كان في السابق يفرّق اللبنانيين، بسبب موقعه على خطّ تماس، يشهد اليوم على تلاقي اللبنانيين فيه". وأشار إلى أن "البيت" سيكون "مفتوحاً لكل اللبنانيين لعرض منتج أي فنان أو أي نشاطات تراثية وثقافية".

وتحدّث خوري عن القيمة التاريخية لبيت بيروت، أو ما كان يعرف بـ"البيت الأصفر" و"بيت بركات"، الذي يعود تاريخ تشييده إلى العام 1924. أي بعد أربع سنوات من إعلان دولة لبنان الكبير. وأعرب خوري عن فرحته بـ"افتتاح مكان كان مركزاً للقناصين خلال الحرب، وأصبح مركزاً للمبدعين والثقافة والحياة".

وقام الحاضرون بجولة في أرجاء "البيت"، حيث تُعرَض بعض اللوحات والتصاميم لفنانين لبنانيين. وتخلّل الإحتفال عرض مسرحي إستضافته خشبة مسرح بيت بيروت، أطل فيه الممثل رفيق علي أحمد بوجهٍ ملثّمٍ، منتحلاً شخصية قناص لبناني سابق مرّ على هذا البيت. وروى على مسامع الحاضرين حكاية قناصٍ جبانٍ كان يقف خلف إحدى شرفات البيت ليقتل كلً شيءٍ يمر أمامه، حتى الحيوانات. ولم تخل تمثيلية علي أحمد من إدانة السياسيين، لاسيّما أولئك الذين إنخرطوا في الحرب اللبنانية، وذلك بحضور عدد من أولئك السياسيين، وعلى وقع تصفيقهم.

وعلى هامش الإحتفال، مرّ المدعوون برواقٍ ضيق، تعرض جدرانه عدداً ضئيلاً من الكتب، ليتضح أن المكتبة، التي روج للحدث بسببها، لم تفتتح رسمياً بعد، بسبب عدم اكتمالها. وهي لاتزال تنتظر إشارةً من بلدية بيروت لتشريع أبوابها أمام المواطنين.

تجدر الإشارة إلى أنه كان من المقرّر إفتتاح بيت بيروت في أيلول 2016، كما كان يفترض أن يضمّ معرضاً لصورٍ قديمة وجدت بين ركام المبنى، بالإضافة إلى مرصدٍ مدني ومركز أبحاث وقاعات للمؤتمرات ومكتبات تحوي أرشيف المدينة وتاريخها. غير أنه، وحتى اللحظة، كلّ ما في بيت بيروت مكتبة من دون كتب.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها