الأحد 2016/12/18

آخر تحديث: 00:50 (بيروت)

الميلاد ورأس السنة: الأمن والتاكسي في خدمة المحتفلين

الأحد 2016/12/18
الميلاد ورأس السنة: الأمن والتاكسي في خدمة المحتفلين
سجل في العام الماضي موت شخص واحد في ليلة رأس السنة (Getty)
increase حجم الخط decrease

مع اقتراب موسم الأعياد، الذي يحمل معه زيادة في عدد حوادث السير، أطلق "المجلس الوطني للسلامة المرورية" حملة وطنية للحد من الصدامات المرورية تحت شعار "#حتى_ما_إشتقلك_يوم" وذلك بالشراكة مع "اللجنة الوطنية للسلامة المرورية" وشعبة المرور في قوى الأمن الداخلي.

وقد جرت العادة أن تشهد الشوارع، في ليلتي عيد الميلاد ورأس السنة، استنفاراً أمنياً هدفه الحدّ من حوادث السير الناجمة عن القيادة تحت تأثير الكحول. أما هذا العام، فتتضمن الإجراءات الأمنية في الليلتين "تعزيز مفارز السير بأكثر من 1000 ضابط وعنصر"، وفق المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، خلال حفل إطلاق الحملة في 16 كانون الأول في مبنى هيئة إدارة السير والأليات والمركبات في الكرنتينا.

وخلافاً لمساهمتها في تأمين سيارات أجرة للمواطنين الذين لا تلائم حالتهم القيادة، كما في العام الماضي، ستوزع القوى الأمنية هذا العام شعارات على المواطنين، بحيث سيتمّ توزيع 20 ألف من شعارات الحملة (حمالة مفاتيح وسوار يد) على الحواجز خلال ليلتي الميلاد ورأس السنة، وفي المطاعم والملاهي، بالتعاون مع وزارة السياحة وشركة ألفا.

أما جمعية كن هادي، التي اعتادت أن تجهّز حملة لموسم الأعياد، فأطلقت هذا العام تطبيقاً للهواتف الذكية بإسم Flugen Rides، يتيح للمستخدم طلب سيارة أجرة مباشرةً عبرها، من دون الحاجة إلى الإتصال بشركة تاكسي. ورغم أن كلفة التاكسي ستقع على عاتق المواطن، إلا أن كن هادي ستتكفل بإيصاله إلى الموقع الذي ترك فيه سيارته لإستعادتها. والجديد هذا العام هو تعاون كن هادي مع بلدية جونية لتأمين سيارات الأجرة خارج أماكن السهر خلال الأسبوعين الأخيرين من السنة، وفق نائب رئيس كن هادي لينا جبران.

وتشرح جبران، في حديثٍ إلى "المدن"، أن "الجمعية تتعاون مع شركات التاكسي أو السائقين المستقلين بغية تأمين عدد من سيارات التاكسي خارج المرافق التي تستضيف حفلات كبيرة طيلة موسم الأعياد، كي لا يضطر المواطنون إلى قيادة سياراتهم". وقد بدأت الجمعية، منذ أسبوعين، تنفيذ نشاطات توعوية داخل الجامعات حول القيادة الآمنة والسلامة المرورية. وسيتوزّع متطوعو الجمعية، خلال أيام الأعياد، في الشوارع وخارج المطاعم والحانات من أجل تقديم النصيحة والإرشادات للناس. وتشير جبران إلى أن "كن هادي اعتادت التنسيق مع إدارات الحانات في الأعوام السابقة، لكننا سنكتفي هذا العام بالتنسيق مع شركات التاكسي".

ويبدو أن الاجراءات التي اتخذت في السنوات الماضية كانت ناجحة في الحدّ من حوادث السير، إذ ذهب ضحيتها خلال رأس السنة 2014/2015 قتيلان و26 جريحاً، وانخفض هذا العدد في رأس السنة 2015/2016 إلى قتيلٍ و27 جريحاً. وهو محدود بالمقارنة مع ما تشهده طرقات لبنان في الأيام العادية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها