الأحد 2015/03/01

آخر تحديث: 16:23 (بيروت)

"لينكد إن" بالعربي يخاطب نخبة المهنيين العرب

الأحد 2015/03/01
"لينكد إن" بالعربي يخاطب نخبة المهنيين العرب
increase حجم الخط decrease

لأن جمهور الشبكات الرقميّة الاجتماعيّة في البلدان العربيّة ضخم ومؤثّر، وهو أمر بات شديد الوضوح منذ "الربيع العربي"، اختارت شبكة "لينكد إن" LinkedIn التي تستند إلى قدرتها على أن تشبك أصحاب المهن المتشابهة، أن تصنع شبكة "لينكد إن" عربيّة، تخاطب الناطقين بلغة الضاد. ويبلغ الجمهور العالمي لـ"لينكد إن" قرابة 347 مليوناً، وهو أكثر قليلاً من مجمل الناطقين بالعربية في العالم بأسره، وهم يقاربون الـ300 مليون شخص. في المقابل، يجدر القول أن عدد المتحدثين بالعربيّة عالميّاً يزيد عن نظرائهم من الناطقين بالفرنسيّة أو البرتغاليّة.

يمكن للشبكة العربيّة لـ"لينكد إن" تعزّز علاقة الناطقين بلغة الضاد مع ثورة المعلوماتيّة والاتصالات المتطوّرة، على رغم أن علاقة العرب بتلك الثورة مازالت متمحوّرة على الاستهلاك بصورة أساسيّة.
وفي سياق تلك الخطوة، افتتحت شبكة "لينكد إن" مكتباً إقليميّاً جديداً لها في دبي، مع ملاحظة أن مكتبها الإقليمي يعمل في دبي منذ العام  2012. وحينها، كان جمهور "لينكد إن" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يقارب الـ5 ملايين، ثم نما إلى 12 مليوناً حاضراً. ومع النسخة العربيّة من "لينكد إن"، ينمو عدد اللغات التي "تنطق" بها الشبكة (بمعنى أنها صنعت نسخاً عنها بتلك اللغات) ليصبح 24 لغة، كما تصبح اللغة العربيّة هي الأولى التي تكتب من اليمين إلى اليسار ضمن النسخ اللغوية لتلك الشبكة.

وفي بيانات إعلاميّة، لاحظت شبكة "لينكد إن" أن 40% من الناطقين باللغة العربية على شبكتها يأتون من خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرة إلى أن الدول التي تضمّ العدد الأكبر من الناطقين بلغة الضاد خارج الدول العربية، هي الهند وفرنسا وكندا وبريطانيا والولايات المتحدة.

وتجدر الملاحظة أن هناك نوعاً من الوضع النخبوي لجمهور الناطقين بالعربية في شبكة "لينكد إن" المهنيّة. يظهر ذلك في أمور متنوّعة منها إحصائيّة نشرتها تلك الشبكة استناداً إلى قاعدة بياناتها. وتبيّن الاحصائيّة أن 20% من ذلك الجمهور أنهى دراسة أكاديمية خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع ملاحظة أن الدول التي توجّهوا إليها لاتمام دراستهم تتصدرها بريطانيا، وتليها (على التوالي) الهند، أميركا، كندا ثم فرنسا.

وفي السياق، من المستطاع تكوين فكرة عن الوضع المهني لجمهور الناطقين بالعربيّة في "لينكد إن"، اعتماداً على أرقام أصدرتها تلك الشبكة تفيد أن مهنة المحاسبة تأتي أولاً (168 ألف شخص)، ثم تظهر المهن الاخرى (على التوالي): مدير بنك (4900 شخصاً)، خبير اقتصادي (1703 شخصاً)، خطّاط (247 شخصاً)، منظّم أعراس (245 شخصاً) ومدرّب خيل (63 شخصاً). ربما تكون بعض المهن شائعة نسبيّاً، كالمحاسب، لكن تلك الأرقام تظهر أن جمهور "لينكد إن" من الناطقين بالعربية، يملك ميلاً نخبويّاً، خصوصاً في المهن التي يهم ممارسيها التعرّف إلى نظرائهم عندما لا يكون هؤلاء منافسون شرسون أيضاً، كحال مهنة تدريب الخيل أو الخطّاطين.

وثمة دليل آخر على نخبويّة ذلك الجمهور، يأتي من الأشخاص الأكثر تأثيراً فيه. واستناداً إلى أرقام شبكة "لينكد إن" عن الأشخاص الذين يتابعهم جمهورها من الناطقين بالعربية، يظهر أن ذلك الجمهور يتأثر بثلاث شخصيّات ليس بينها من يعيش في الدول العربية أو يعمل فيها، هي السير ريتشارد برانسون (صاحب سلسلة متاجر "فيرجين ميغاستورز" Virgin ، المشهور بميوله غير التقليديّة)، وجاك ويليتش (مستثمر عالمي، ومهندس كيميائي متقاعد ترأسّ طويلاً شركة "جنرال موتورز")، وديباك تشوبرا (اختصاصي أميركي معروف بأنه مرجع في الطب غير التقليدي، وصاحب "صرعات" في الريجيم ونظم التغذية والعلاج بالأعشاب وغيرها). 

في المقابل، تشير أرقام شبكة "لينكد إن" إلى أن أبرز 3 قطاعات مهنيّة لجمهورها الناطق بالعربية، هي (على التوالي): التعليم والإنشاءات والنفط والهندسة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها