الجمعة 2015/01/02

آخر تحديث: 14:36 (بيروت)

"الإفتاء المصرية" تنضم إلى "يوتيوب"

الجمعة 2015/01/02
"الإفتاء المصرية" تنضم إلى "يوتيوب"
صفحة "الإفتاء المصرية" في "يوتيوب"
increase حجم الخط decrease

أعلنت "دار الافتاء المصرية" عن إطلاقها قناة في موقع "يوتيوب" لتلقي الفتاوى والرد عليها مباشرة على مدار ساعات اليوم. وذلك بالتزامن مع دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، المؤسسات الدينية الإسلامية في مصر لتجديد الخطاب الديني لمواجهة التطرّف والطائفية والفكر المتشدد.

ودعا السيسي، الخميس، شيوخ الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية إلى اعتماد "عناصر خطاب ديني جديد يتواكب مع مستجدات العصر، تجديداً واعياً ومسؤولاً، يقضي على الاستقطاب الطائفي والمذهبي ويعالج مشكلة التطرف".

من جهته، قال مفتي مصر، شوقي علام، خلال تصريحات صحافية، إنّ "دار الإفتاء ستتوسع في إعداد برامج تأهيلية لمواجهة التطرف والأفكار المتشددة، إيماناً منها بأن المواجهة الفكرية تعتبر حجر الزاوية في مواجهة التطرف والغلو، وهي ما يميز منهج دار الإفتاء المصرية في التعامل مع التطرف والإرهاب وهي ظاهرة جذورها فكرية، ولا يمكن القضاء عليها إلا بالمعالجة العلمية المنضبطة".

وأعلن علام أن"دار الإفتاء ستتوسع خلال العام الحالي في استخدام الفضاء الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي والاستفادة من التقنيات الحديثة وزيادة عدد الساعات المخصصة لاستقبال الفتاوى الهاتفية، وذلك من خلال خطة موضوعة لتطوير الأجهزة وزيادة فريق العمل بالدار، بما يمكن معه التعامل مع هذا الكم الهائل من الاستفسارات والأسئلة الواردة إلى دار الإفتاء والتوسع في ترجمة الفتاوى والأبحاث الشرعية بعدة لغات جديدة من بينها اللغة الإسبانية للتواصل مع دول أميركا اللاتينية".

وكانت دار الإفتاء أعلنت في وقت سابق، عزمها على مواجهة الفكر التكفيري "المشوّه لصورة الإسلام الحقيقة". ففي آب/أغسطس الماضي أطلقت الدار حملة دولية تهدف إلى تغيير مسمى "الدولة الاسلامية"، المعروف إعلامياً بـ"داعش"، واستبدال التسمية بـ"منشقي القاعدة"، والتأكيد على رفض الإسلام والمسلمين لممارسات "داعش".

وفي الشهر عينه، أعلنت الدار أيضاً إطلاق مرصد يقوم بتتبع كافة الفتاوى التكفيرية، ويعمل على تحليلها وفق منهج يراعي السياقات الزمنية والمكانية للفتاوى، ويقدم ردوداً علمية شاملة وموثقة ومعالجات موضوعية. وبحسب مستشار دار الإفتاء، إبراهيم نجم، فإن "المرصد رصد في الآونة الأخيرة عدداً من الفتاوى والمقولات التكفيرية التي انتشرت في مصر وسط ترحيب ضمني من عدد من التيارات الفكرية المتشددة، التي لا تدرك خطورة انتشار هذا الفكر الهدام الهادف إلى تدمير الدول والمجتمعات وإشاعة أجواء التطرف والإرهاب"، لافتاً إلى أنّ "الرصد المتأني والمستمر لمواقف وتصريحات عدد من الشخصيات التكفيرية في مصر إزاء فكر داعش التكفيري، يكشف عن وجود توجه بين تلك الشخصيات، سواء بشكل صريح أو ضمني، لنقل هذا الفكر إلى مصر والعمل على خلق البيئة الحاضنة له عبر استخدام عدد من الآليات والأدوات".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها