الإثنين 2014/08/25

آخر تحديث: 15:38 (بيروت)

"الإفتاء" المصرية تتصدى لـ"داعش" الكترونياً

الإثنين 2014/08/25
"الإفتاء" المصرية تتصدى لـ"داعش" الكترونياً
صفحة حملة "دار الافتاء المصرية" في "فايسبوك"
increase حجم الخط decrease

أطلقت "دار الإفتاء المصرية" حملة دولية تهدف إلى تغيير مسمى "الدولة الاسلامية"، المعروف إعلامياً بـ"داعش"، واستبدال التسمية بـ"منشقي القاعدة"، والتأكيد على رفض الإسلام والمسلمين لممارسات "داعش".

وأعلن مستشار مفتي الجمهورية المصرية، إبراهيم نجم، أنّ الدار ستتواصل فيها مع وسائل الإعلام الأجنبية والشعوب الغربية لعدم استخدام مصطلح "الدولة الإسلامية" عند الحديث عن تنظيم "داعش" واستبداله بمصطلح "دولة المنشقين عن القاعدة في العراق والشام". وأضاف نجم أنّ "الحملة تشمل أيضاً إطلاق صفحة مناهضة للتنظيم الإرهابي في فايسبوك باللغة الإنكليزية بعنوان "أطلقوا عليها منشقي القاعدة وليس الدولة الاسلامية"، للرد على شبهات "داعش"، ونقل آراء زعماء وعلماء الإسلام في مختلف بلدان العالم حول التنظيم الإرهابي، وكذلك هاشتاغات #QSIS و #َQSnotISIS في "تويتر"، وغيره من شبكات التواصل الاجتماعي".

وتهدف حملة دار الإفتاء، وفقاً لنجم، إلى "تصحيح صورة الإسلام تصحيح صورة الإسلام التي تم تشويهها في الغرب بسبب تلك الأفعال الإجرامية، وتبرئة الإنسانية من هذه الجرائم التي تخالف الفطرة السلمية وتنشر الكراهية بين الشعوب. وكذلك تسعى للتأكيد على أن المسلمين جميعًا يرفضون هذه الممارسات التي تخالف مبادئ الإسلام السمحة، التي تدعو إلى التعايش وعمارة الأرض وحفظ الأنفس والأعراض والأموال والعقول والدين". وحث نجم المسلمين في مختلف البلدان على التعبير عن استنكارهم وإدانتهم لأفعال الإرهابيين بكافة الوسائل الممكنة أو عن طريق تسجيل فيديو في دقائق معدوده خاصة باللغة الإنجليزية، أو تصوير صورة يؤكدوا فيها رفضهم لتلك الممارسات حتى يظهر للغرب الوجه الحقيقي للإسلام والمسلمين.

وتأتي هذه الحملة في حين يؤكد مفتي مصر، شوقي علام، أنّ "ما يقوم به تنظيم داعش من قتل للمسلمين باسم الجهاد بعيد من الدين الاسلامي"، مؤكّداً على "أهمية إعادة فهم مصطلح الجهاد. إذ إنّ ما يحدث الآن لا يمكن أن يسمى جهاداً لاختلال المفهوم في هذه الحالة، فالمصطلح لم يحرر تحريراً دقيقاً". ولذلك بادرت دار الإفتاء مؤخراً بإنشاء مرصد للفتاوى التكفيرية، "يعمل وفق منهجية علمية منضبطة بضوابط العلم والعمل الصحيح المنبثق عن الفكر الوسطي للدين الإسلامي الحنيف".

وأعلنت دار الافتاء، الأسبوع الماضي، إطلاقها مرصد يقوم بتتبع كافة الفتاوى التكفيرية، ويعمل على تحليلها وفق منهج يراعي السياقات الزمنية والمكانية للفتاوى، ويقدم ردوداً علمية شاملة وموثقة ومعالجات موضوعية. وبحسب مستشار دار الإفتاء، إبراهيم نجم، فإن "المرصد رصد في الآونة الأخيرة عدداً من الفتاوى والمقولات التكفيرية التي انتشرت في مصر وسط ترحيب ضمني من عدد من التيارات الفكرية المتشددة، التي لا تدرك خطورة انتشار هذا الفكر الهدام الهادف إلى تدمير الدول والمجتمعات وإشاعة أجواء التطرف والإرهاب"، لافتاً إلى أنّ "الرصد المتأني والمستمر لمواقف وتصريحات عدد من الشخصيات التكفيرية في مصر إزاء فكر داعش التكفيري، يكشف عن وجود توجه بين تلك الشخصيات، سواء بشكل صريح أو ضمني، لنقل هذا الفكر إلى مصر والعمل على خلق البيئة الحاضنة له عبر استخدام عدد من الآليات والأدوات".

increase حجم الخط decrease