الخميس 2015/02/19

آخر تحديث: 15:33 (بيروت)

الكويت: سنة سجن لرئيس تحرير "السياسة" الكويتية

الخميس 2015/02/19
الكويت: سنة سجن لرئيس تحرير "السياسة" الكويتية
increase حجم الخط decrease

أفادت وسائل إعلام كويتية أن محكمة الجنايات الكويتية قضت، الثلاثاء، بسجن رئيس تحرير صحيفة "السياسة" أحمد الجارلله، بتهمة "الاساءة للرسول محمد"، وكفالة قدرها 2000 دينار كويتي (5900 دولار أميركي) لوقف تنفيذ العقوبة.

وأكدت مصادر قضائية لعدد من وسائل الإعلام الكويتية أن هذا الحكم أوّلي، ويمكن لجارلله، غير المحبوس حالياً، استئنافه في درجات التقاضي الأعلى. ولم يعلّق جارالله على الحكم، حتى الساعة، وما زالت صفحته في "تويتر" نشطة بالتغرديات.

وكان عدد من المحامين تقدموا ببلاغات ضد الجار الله "لإساءته للنبي" خلال نقاشه مع أحد متابعيه في موقع "تويتر"، في آب/أغسطس الماضي، وغرد قائلاً: "النبي محمد كان يرعى الأغنام قبل نبوته كما كان صبياً عند خديجة"، الأمر الذي استفز عدداً من متابعيه ومستخدمي "تويتر"، رغم توضيح الجارلله أنه لم يكن يقصد الإساءة وإنما الدلالة على صغر سن النبي، على ما ذكرت صحيفة "القبس" الكويتية.

ومع تفاعل ردود الأفعال، قامت "جمعية الصحافيين الكويتيين" في آب/أغسطس الماضي بإعفاء الجارالله من صفة الرئاسة الفخرية للجمعية، على إثر تلك التغريدة، ورد هو بالمقابل منتقداً القرار ومهاجماً الجمعية. فيما ساند النائب الكويتي، نبيل الفضل، الجارلله، معتبراً أن قرار إقالته "فاقد للرشد من قبل ديناصورات الجمعية الذين احتكروا مقاعد مجلس إداراتها وكأنها ميراث وحق دائم لهم". وأعلن النائب الفضل تقديمه استقاله من الجمعية بسبب "إدانتها الجارلله قبل أن يدينه القضاء".

بموازاة ذلك، هاجم نواب سابقون في البرلمان الكويتي، الجار الله، وطالبوا بإجراءات قانونية من الدولة ضده واعتبروا أن ما قاله يعتبر "تطاولاً على مقام النبوة".

في 20 تشرين الاول/أكتوبر الماضي، استدعت النيابة العامة الجار الله في للتحقيق معه على خلفية التغريدة عينها، ثم أفرجت عنه عقب التحقيق. وقال الجارالله في التحقيق آنذاك: "لم أقصد الإساءة للرسول وكنت أقصد أن عمل الرسول دليل على تواضعه، والدليل على حسن نيتي هو ذكر اسم الرسول متبوعًا بجملة صلى الله عليه وسلم في بداية التغريدة". وأنه "قام بمسح التغريدة بعد ذلك دراءًا للشبهات".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها