المسؤولون عن الصفحة تجاهلوا تعليقات طلاب اللبنانية، بينما قاموا بالإجابة على تعليقات طلاب الجامعات الأخرى، وهذا الأمر رفع منسوب الطبقية والاعتقاد بأن الجامعة اللبنانية تحديداً مقصودة بعملية الاستبعاد من الدعوة المجانية، لأنها في اعتقاد القيمين على المنتجع، دون المستوى المادي المطلوب، كما أنهم لم يجدوا أنفسهم معنيين بالرد على استفسارات طلابها.
والحال أن المنتجع أخطاً بعدم سحب الإعلان الذي أثار استياء المغردين، خصوصاً أن هذه النظرة لطلاب الجامعة اللبنانية ليست مبنية على أسس علمية، كما أن هذا التعميم قد يضر به تجارياً، فهو سيخسر طلاب الجامعة اللبنانية القادرين على زيارة مثل هذه الأماكن، وهم كثر، كما أنه سيخسر الكثير من الميسورين من الجامعات الأخرى الذين يرفضون هذه الأشكال من التمييز الطبقي.
عموماً، تمارس معظم المنتجعات البحرية في لبنان التمييز بطرق مختلفة، فبعضهم يمنع الشبان من الدخول إذا لم يكن بصحبتهم فتيات، والبعض الآخر يضع تعرفة دخول مرتفعة بشكل كبير ترهق أصحاب الدخل المحدود، فيما قصص منع عاملات المنازل من دخول بعض المنتجعات أو النزول الى برك السباحة في منتجعات أخرى لا تزال في الذاكرة.
لكنها المرة الأولى التي يجري فيها إدخال الطلاب في بازار الطبقية والتمييز، الذي تغذيه تحديداً المنتجعات البحرية، إذ يمكن سنوياً رصد آلاف التغريدات التي تهاجم الغلاء الفاحش فيها والذي يحصرها في طبقة مادية معينة، فيما تحتل هي معظم الشواطئ بشكل غير شرعي وعلى حساب الشواطئ العمومية التي يمكن لأصحاب الدخل المحدود ارتيادها.
صرخة الطلاب اللبنانيين تعبر عن مستوى مرتفع من الاحتقان وصل اليه أكثر من تسعين في المئة من اللبنانيين، بات معظمهم يشعر بالغبن بسبب انحسار مساحات الترفيه عموماً، والشواطئ العامة خصوصا، فيما حيتان المال آخذة في قضم كل شبر ممكن من الشاطئ اللبناني بأبخس الأثمان وتحويله إلى رفاهيات محصورة بطبقات معينة بأغلى الأسعار.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها