الثلاثاء 2017/03/21

آخر تحديث: 17:47 (بيروت)

بعد حملة مقاطعتها.. "غوغل" تعتذر لعرضها إعلانات متطرفة

الثلاثاء 2017/03/21
بعد حملة مقاطعتها.. "غوغل" تعتذر  لعرضها إعلانات متطرفة
سحبت "الغارديان" كافة إعلاناتها الرقمية من موقعي "غوغل" و"يوتيوب"، بعدما تبين أنها توضع جنباً إلى جنب مع محتويات متطرفة
increase حجم الخط decrease

تقدمت شركة "غوغل" بالاعتذار لعملائها ومستخدمي منصاتها عن سماحها بعرض إعلانات "مسيئة" إلى جانب مقاطع فيديو في منصة "يوتيوب" التابعة لها، معلنة انها سوف تنظر في إمكانية تبسيط الأدوات للمعلنين كجزء من الحل، وذلك بعد قيام عدد من الشركات الكبرى ووسائل الإعلام بسحب إعلاناتها من موقع "غوغل"، بينها "مارك إند سبنسر" و"إتش إس بي سي" وصحيفة "الغارديان" البريطانية.

كما أوقفت الحكومة البريطانية دعاياتها في موقع "يوتيوب" بعدما ظهرت إعلانات للقطاع العام الى جانب لقطات مصورة تتضمن رسائل معادية للمثليين وللسامية، مما دفع عدداً كبيراً من الشركات الكبرى إلى الإقدام الى اتخاذ خطوات مماثلة، علماً أن بريطانيا تعدّ أكبر سوق لموقع "غوغل"، وهو حقق نحو 7.8 مليار دولار جاءت أساساً من الإعلان في عام 2016 أو ما يقرب من 9 % من الإيرادات العالمية للشركة الأميركية العملاقة، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".

وأشارت الوكالة إلى أن هذه المقاطعة هي أحدث صدام بين شركات الدعاية وشركات الانترنت العملاقة، التي كوّنت مواقع مهيمنة في الدعاية الرقمية، ليس فقط لناحية توفيرها جمهوراً كبيراً، بل أيضاً لناحية قدرتها على استخدام بيانات مستخدميها لجعل الإعلانات أكثر استهدافاً وملاءمة. وبالنسبة لشركات الاعلان الكبرى مثل "دبليو بي بي " تعد شركات الإنترنت زبوناً ومنافساً بينما يتعين على شركات الإعلام التقليدية مثل الصحف والمواقع الإخبارية العامة في الإنترنت أن تتنافس معها على الإيرادات من خلال الشبكة العنكبوتية.

وأعلنت شركة "دبليو بي بي"، وهي أكبر شركة إعلان في العالم، أنها تجري محادثات مع عملاء وشركاء في مجال الإعلام الاجتماعي  مثل "غوغل" و"فايسبوك" وسناب شات" لإيجاد سبل للحيلولة دون تلويث سمعة الشركات الكبرى. في حين قالت شركة "بابليسيز" الفرنسية، أكبر ثالث شركة إعلان في العالم، إنه "من الواضح أن غوغل فشلت في الوفاء بمعايير الإعلان وإن الشركة تعيد النظر في علاقتها مع الشركة".

وكانت "غوغل" قد أعلنت، الجمعة الماضي، أنها تعمل بجد لحذف إعلانات تظهر في صفحات أو لقطات فيديو تحتوي على خطاب يحض على الكراهية أو المحتوى العنيف أو المسيء، لكن ذلك لا يتم دائماً بطريقة صحيحة نظراً لأنه يجري رفع 400 ساعة فيديو في الإنترنت كل دقيقة. وتعهدت الشركة بأن تقوم بتبسيط الرقابة على المعلنين، وأن تضيف إعدادات افتراضية أكثر أمناً، وأنها ستزيد الاستثمار لتطبيق سياساتها المتعلقة بالإعلام بشكل أفضل.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها