"غارديان" تسحب إعلاناتها من "غوغل"

وأوضحت "غارديان" أن إعلاناتها عن برامج العضوية في الصحيفة وُضعت جنباً إلى جنب مع مجموعة واسعة من المواد المتطرفة، بعدما استخدمت وكالة إعلانية تعمل بالنيابة عن الصحيفة، خدمات إعلامية تابعة لـ "غوغل" من أجل الترويج للصحيفة.

من جهته، وجه الرئيس التنفيذي للصحيفة العريقة، دايفيد بيمسيل، رسالة رسمية إلى رئيس شركة "غوغل" في أوروبا، مات بريتن، اعتبر فيها أنه من غير المقبول إساءة استخدام إعلانات الصحيفة على هذا النحو، مشيراً أن الصحيفة ستسحب إعلاناتها إلى أن تتمكن "غوغل" من تقديم ضمانات حقيقية بأن تلك الحادثة لن تتكرر في المسنقبل

وبحسب بيان الصحيفة فإن إعلاناتها وجدت إلى جانب محتوى متطرف، مثل مقطع فيديو في "يوتيوب" لقوميين بيض متطرفين في الولايات المتحدة، ومقطع يروح لخطاب الكراهية في بريطانيا، وآخر لداعية إسلامي مثير للجدل.

وتسيطر "غوغل" على حصة واسعة من الإعلانات الرقمية عبر خدمات تبادل الإعلانات، والتي تثير الجدل حالياً بسبب إضرارها بإيرادات وسائل الإعلام من جهة، كما في الولايات المتحدة، أو لدعمها للمحتوى المتطرف، بطرق مباشرة وغير مباشرة. لتؤكد الصحيفة هنا أنها ستلتزم بقرارها رغم أن قد يؤدي إلى آثار مالية سلبية على الصحيفة.

يأتي ذلك بعد شهر من تحقيق صادم نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية، قالت فيه أن إعلانات برامج حكومية بريطانية وإعلانات لمئات من العلامات التجارية الرائدة عالمياً، ظهرت في إعلانات في مواقع تقدم الأخبار الكاذبة وإلى جانب محتويات متطرفة أيضاً، بما في ذلك مقاطع فيديو تؤيد تنظيم "داعش". واستجابت الحكومة البريطانية للتحقيق مطلع الأسبوع الجاري بعقد وزارة الثقافة والإعلامي والرياضة اجتماعاً وزارياً مع ناشري الأخبار والمنصات التكنولوجية لمناقشة هذه المسألة.

في السياق، وعد المتحدث باسم "غوغل" و"يوتيوب" بإجراء تغييرات جوهرية في سياسة خدمات الإعلان عبرهما للتعامل مع المشكلة. مضيفاً: "لدينا إرشادات صارمة تحدد مكان ظهور إعلانات غوغل، وفي معظم الحالات تعمل سياساتنا على النحو الصحيح وتحمي المستخدمين والمعلنين من المحتوى المؤذي أو غير المناسب" معترفاً أنه في بعض الحالات تظهر الإعلانات في أماكن غير موضعها المقرر، ليؤكد التزام الشركة العملاقة بإجراء ضوابط للعلامات الجارية للمعلنين بموازاة تعديلات في سياسات "غوغل" الإعلانية.