الجمعة 2017/02/10

آخر تحديث: 15:24 (بيروت)

"التايمز" تكشف كيف تُمَوّل الأخبار الكاذبة من التبرعات الخيرية

الجمعة 2017/02/10
"التايمز" تكشف كيف تُمَوّل الأخبار الكاذبة من التبرعات الخيرية
ستقوم هيئة حكومة بريطانية هذا العام بدراسة دور "غوغل" بانتشار الأخبار الكاذبة (غيتي)
increase حجم الخط decrease

كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أن دافعي الضرائب في المملكة المتحدة وتبرعات الجمعيات الخيرية تذهب بطريقة غير مباشرة إلى مواقع تقدّم أخباراً وهمية وأخرى تؤيّد التطرف والعنصرية وخطاب الكراهية.

وفي تحقيق نشرته، الجمعة، قالت الصحيفة إن إعلانات برامج حكومية بريطانية ظهرت عبر شاشة مواقع أخبار وهمية وأخرى شائنة، منها على سبيل المثال إعلان "خدمة المواطن الدولية"، الذي يظهر في مواقع أخبار مزيفة تزعم أنّ المسلمين يتآمرون لاستعمار الولايات المتحدة. كما أن عشرات المؤسسات والمنظمات التي تتلقى دعماً من الجمهور، منها منظمة Save the Children و "المسرح الوطني" و"جامعة ليفربول"، تظهر إعلانها في مثل هذه المواقع وإلى جانب محتوى من الأخبار الوهمية والمضللة.

ووفقاً للتحقيق فإن المئات من العلامات التجارية الرائدة متورطة أيضاً في تمويل الجماعات المتطرفة والعنصرية، من خلال نشر إعلانات في مواقع هذه الجماعات، منها مثلاً متجر "وايتروز" وشركة "مرسيدس بينز" التي ظهرت إعلاناتها في مواقع تبث خطاب الكراهية وفي فيديوهات تؤيّد تنظيم "داعش" في موقع "يوتيوب".

وفي حين أشار التحقيق إلى أن شركة "غوغل" تتولى وضع هذه الإعلانات عبر شبكتها ِAdsense Network وأنها سارعت إلى حذف الإعلانات من فيديوهات تؤيد التطرف بعد تلقيها بلاغات من شركات ومؤسسات، إلا أن هيئة حكومة بريطانية، أعلنت أنها ستقوم هذا العام بدراسة دور "غوغل" بانتشار الأخبار الكاذبة، خصوصاً وأن الشركة مستمرة في وضع إعلانات في مواقع الأخبار الوهمية وذات الطبيعة الإجرامية مثل "منتديات القرصنة". وعليه، ستقوم هذه الهيئة بالاجتماع مع المسؤولين التنفيذيين عن الإعلانات ومطالبتهم بحذفها.

وأوضحت أن الاجتماع مع مسؤولي الإعلانات سيسعى إلى فهم كيفية توزيع هذه الإعلانات في مواقع الأخبار الكاذبة وتلك التي تبث محتوى إرهابياً.

بموازاة ذلك، قال عاملون في مجال صناعة الإعلانات إن استخدام "الإعلان المبرمج" تسبب بنشر الإعلانات في مواقع تبث الأخبار الزائفة والمضللة. ومن خلال استخدام خوارزميات معقدة، فإنّ وكالات الإعلان تكون قادرة على تعقّب العملاء المحتملين وتقديم الإعلانات المناسبة لهم أينما كانوا يتصفحون. لكن وعلى الرغم من إيجابيته، إلا أن هذا الأمر ينطوي كذلك على مخاطر توزيع ونشر الاعلانات في مواقع الأخبار الزائفة والأخرى ذات المضمون المتطرف.

وفي حين تتذرع كبريات شركات الإعلان بدافع اقتصادي كبير لاستخدام "الاعلانات المبرمجة"، إلا أن الأمر يستدعي، وفقا لما توصّل إليه التحقيق، إعادة النظر بهذه التقنية منعاً للوقوع في ارتكاب المخالفات والتي يأتي على رأسها الترويج للإرهاب والتطرف. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها