الجمعة 2017/10/20

آخر تحديث: 14:58 (بيروت)

أوجلان في الرقة

الجمعة 2017/10/20
أوجلان في الرقة
increase حجم الخط decrease
أيقظت صورة زعيم "حزب العمال الكردستاني" عبد الله اوجلان التي رفعت في الرقة أمس، التوتر الاثني العربي – الكردي في سوريا، فضلاً عن أنها ضاعفت التوتر بين تركيا والولايات المتحدة الاميركية الداعمة الرئيسية لـ"قوات سوريا الديموقراطية"، كون أنقرة تعتبر أوجلان ارهابياً، وتعتقله تحت هذا العنوان. 
الصورة التي أدت رسالتها في الرقة، وتركت استفزازاً بالغاً بين العرب والاكراد السوريين، لم ينتهِ النقاش حولها في مواقع التواصل الاجتماعي. ورغم محاولة الاكراد لتلطيف الرسالة، بأنها "موجهة لأكثر من طرف، الطرف المعني بها حصرا هم الأكراد بعد هزيمة كركوك لرفع المعنويات"، لا يجد العرب مبرراً لها سوى "نقل الرقة من سلطة حافظ الاسد، الى سلطة البغدادي، والآن الى سلطة أتباع أوجلان"، وهو ما يحمل مؤشرات بالغة على تفاقم الشعور الاثني، وتنامي النزعات القومية في شمال سوريا، والمخاوف من الأكراد، بوصفهم امتدادا لسلطات قمعية مرت سابقاً على الرقة. 

لكن الأكراد ذهبوا الى الرد على تلك المخاوف. يقول أحدهم في "تويتر": "لماذا استفزاز للعرب !! عبدالله اوجلان لم قصفكم بالكيماوي، ولم يهجم عليكم ولم يجتاح أرضكم!"
ومع أن البعض قلل من احتمالات التوتر بين العرب والاكراد، الا ان اعلان "قسد" بأنها ستسلم الرقة لمجلس مدجني، لم يلغِ مشاعر النقمة. 

وانتقل الجدل من مواقع التواصل الى تحليل الرسالة في الصحف العالمية، اذ وصفت "نيويورك تايمز" الحدث بـ"المرعب"، لافتة الى ان بعض العرب يصفون الاكراد بـ"المحتلين". 

وكشفت صحيفة "ميدل إيست آي" أن المقاتلين الأكراد في قوات "سوريا الديمقراطية" رفعوا صورة كبيرة لزعيم حزب "العمال الكردستاني"، عبد الله أوجلان، في أبرز ساحة بمدينة الرقة التي تم طرد تنظيم "داعش" منها، خلال مؤتمر صحافي عقدته قيادة ا"قسد" في دوار النعيم، وسط مدينة الرقة. لإعلان السيطرة عليها.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها