"فايسبوك" يحظر منشورات "المرصد السوري" حول حلب!

بات "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، آخر ضحايا سياسة موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" حول نشر مفاهيم العنف، بعدما حذفت الشبكة الأكثر انتشاراً الخميس، منشوراً يتضمن مداخلة تلفزيونية لمدير المرصد رامي عبد الرحمن، يتحدث فيها عن هزيمة النظام السوري والميليشيات الحليفة له في معركة حلب الأخيرة.

وأرجعت صفحة المرصد الرسمية في منشور لاحق، عملية الحذف إلى كثرة "تبليغات شبيحة نظام بشار الأسد"، مبدية استغرابها من اعتبار "فايسبوك" للمنشور المحذوف "بأنه ينتهك المعايير"، قبل أن تضيف: "لا نعلم في المرصد السوري أية معايير هذه التي تنتهكها مداخلة تلفزيونية تتحدث عن انكسار النظام في السادس من شهر آب/أغسطس 2016 على يد مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية في اطراف مدينة حلب".

في سياق متصل، عادت مجموعة "مراسل سوري" الإخبارية المتخصصة بالأحداث الميدانية والسياسية في سوريا، للعمل من جديد، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الحظر عن النشر في "فايسبوك"، رغم أنها واحدة من أهم وأشهر مجموعات الأخبار المعارضة في البلاد.

وطالبت إدارة المجموعة في بيان للناشطين فيها، الالتزام بقوانين جديدة للنشر تجنباً لقرارات مفاجئة من "فايسبوك": الرجاء من الجميع عدم نشر أي صورة تحتوي أي نوع من أنواع العنف المتداول، وفي حال ارتباط الصورة بالخبر وضرورة نشرها مع الخبر يمكن أن ننشرها عن طريق رابط خارجي"، مؤكدة التزامها بقوانين تأسيسها الأولى حول نشر الأخبار والابتعاد عن النقاشات الجانبية التي تتحول إلى معارك شخصية.

ومنذ إعلان سياستها الجديدة حول محاربة المنشورات التي تحض على العنف والكراهية مطلع العام الجاري، تمارس "فايسبوك" رقابة غير مفهومة على صفحات الإعلام السوري، المعارض تحديداً، بحجبها العديد من المنشورات والصفحات والمجموعات من دون تقديم تفسيرات مقنعة، فيما يرى الناشطون أن عملية الحظر تأتي نتيجة التبليغات المكثفة بغض النظر عن طبيعة المحتوى نفسه.