الثلاثاء 2015/05/19

آخر تحديث: 18:20 (بيروت)

والدة الصحافي الأميركي المفقود في سوريا.. تناشد من بيروت

الثلاثاء 2015/05/19
والدة الصحافي الأميركي المفقود في سوريا.. تناشد من بيروت
والدة أوستن تايس: هل يسمح له بالتواصل معي هاتفياً أثناء وجودي في بيروت؟ (عزيز طاهر)
increase حجم الخط decrease

أكدت والدة الصحافي الأميركي المخطوف أوستن تايس "أن لديها كل الأسباب لتعتقد أن ابنها ما زال على قيد الحياة"، مؤكدة أن حكومة بلادها لم تهتم بالموضوع الا الأسبوع الماضي، وهي لا تعرف من هم خاطفو ابنها.

وجاءت تصريحات دبرا تايس، والدة الصحافي، خلال مؤتمر صحافي عقده أمين عام منظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف دلوار، ومدير مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز" أيمن مهنا، قبل ظهر اليوم في مقر نادي الصحافة في بيروت، طالبوا خلاله بإطلاق سراح تايس "في أسرع وقت ممكن".

وقالت: "منذ أكثر من سنتين ونصف السنة لا نزال نطالب حكومتنا بالتعامل المباشر مع الحكومة السورية لتحديد مكان ابننا وتأمين عودته سالماً، نبني هذه المطالبة على كون أوستن فقد في سوريا وأن للحكومة ذات السيادة القدرة على البحث عنه وإقناع خاطفيه بإطلاق سراحه". وأضافت: "منذ أكثر من سنتين نعرف ان اوستن ليس مختطفا لدى اي طرف في المعارضة، لكننا وبعد مضي الف وتسعة ايام على اختطافه لا نعرف اين هو ولا الجهة التي تمسك به، الا ان احدا، وغالبا قريب من هذا المكان، يعرف شيئا عن ابني وعن مكان احتجازه".

وناشدت "كل من يعرف اي شيء عنه ان يجد طريقة للتواصل معنا وابلاغنا بمعلوماته"، قائلة: "لدينا كل الاسباب لنعتقد ان اوستن على قيد الحياة لانه منذ اسابيع وفي عدد من المرات وخلال الاشهر الثلاثة والثلاثين الماضية ابلغنا من مصادر جديرة بالثقة ان اوستن على قيد الحياة. نحن ممتنون لخاطفيه على ابقائه آمنا".

ووجهت تايس سؤالين لمن لديه معلومات عنه، وخصوصا الى من يمسكون به، الاول: "هل ممكن السماح لابني التواصل معي - عبر الهاتف - أثناء وجودي في بيروت؟"، "هل الذين يمسكون بابني على استعداد أن يلتقوا وجها لوجه مع شخص "واحد" (بمفرده) ويسمحوا له باللقاء مع ابني، وهو صديق للعائلة، ويعرفه عدد من القادة الشيعة في لبنان وخارجه منذ سنين؟".

واستهل المؤتمر بكلمة رئيس "نادي الصحافة" الزميل بسام أبو زيد، الذي أشار الى مضي ألف يوم على إختطاف الصحافي الأميركي أوستن تايس في داريا في سوريا في 14 آب 2012 ولا يزال مصيره مجهولاً رغم كل الجهود التي بذلت وتبذل من قبل جميع المعنيين بهذه القضية، كما أن عائلته لم توفر جهداً ومناشدات إلا وبذلتها وأطلقتها من أجل الإفراج عنه.

وبدوره، طالب مدير مركز "سكايز" بالحصول على دعم كل الأشخاص والمؤسسات في المنطقة الذين يمكن أن يوفروا المعلومات عن حالة أوستن تايس ويساهموا في إطلاق سراحه. ولفت الى ان أوستن تايس عمل كصحافي مستقل مع عدد من الوكالات ووسائل الإعلام، ومنها "ماكلاتشي"، و"واشنطن بوست"، ووكالة الصحافة الفرنسية، وقناة بي.بي.سي. وغيرها.

وناشد دلوار الحكومة الأميركية أن يكون لديها أكثر من "تواصل مباشر دوري" مع السلطات السورية حول قضية أوستن تايس، مطالبا ببذل جهد "حثيث ومنسق"، مشيرا الى "الأمل المعقود على قرار الرئيس باراك أوباما في الخريف الماضي بإعادة النظر في سياسة الرهائن الأميركيين، وعلى حملة #FreeAustinTice التي أطلقتها "مراسلون بلا حدود" في الولايات المتحدة في شهر شباط/فبراير بدعم من 300 صحيفة".
وقال: "تنفي الحكومة السورية أن يكون أوستن معتقلًا لديها، لكننا نعتقد أن بإمكانها المساعدة في عودته لذويه بصحة جيدة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها