الخميس 2015/01/29

آخر تحديث: 16:23 (بيروت)

"أوقفوا الجهادية": حملة فرنسية ضد التجنيد الالكتروني

الخميس 2015/01/29
"أوقفوا الجهادية": حملة فرنسية ضد التجنيد الالكتروني
لقطة من الفيديو الذي بثته الحكومة الفرنسية
increase حجم الخط decrease

أطلقت الحكومة الفرنسية حملة مناهضة للدعاية التي تقوم بها "التنظيمات الجهادية" في سوريا والعراق في الانترنت، بهدف استقطاب "جهاديين" محتملين للإنضمام إليهم، عبر استخدام مقاطع فيديو ورسائل مصورة ومكتوبة يتم نشرها وتداولها في مواقع التواصل.

وفي سياق الحملة، التي حملت عنوان "أوقفوا الجهادية"، بثّت الحكومة شريط فيديو يتضمن الأساليب الدعائية التي يستخدمها مسؤولو التجنيد، ويظهر عدداً من العبارات التي تستخدم في تجنيد "الجهاديين" مصاحبة للقطات تظهر عناصر من الجماعات المسلحة وهو يحتفلون قبل أن يعرض عبارة "عن الواقع"، التي ظهرت على خلفية تستعرض لقطات لعمليات إعدام وصلب وأطفال يعانون ونساء يبكين، حيث ظهرت لقطات معروضة بالأبيض والأسود لرجال مصلوبين، وآخرين يرمى بهم من مكان مرتفع. كما حمل رسائل أخرى موجهة إلى النساء، "أنهم يطلبون منكن الذهاب والزواج من أحد الأبطال"، لكن الفيديو يحذر من أنه "على أرض الواقع فإنكن ستربين أطفالكن في رعب وحرب".

كما حمل الفيديو المذكور عبارات مثل "يقولون لك.. ينبغي أن تضحي بنفسك في صفنا وستدافع عن قضية نبيلة. لكن في الواقع ستكتشف جحيما على الأرض وستموت وحيدا وبعيدا من الوطن". وتم نشر الفيديو في موقع خاص بالحملة، أطلقته الحكومة وضمّنت فيه معلومات لأولياء الأمور الذين يساورهم القلق من أن أبنائهم قد ينضمون للقتال بما في ذلك خدمة هاتفية مجانية، يمكنهم الاتصال بها للحديث مع خبراء متخصصين، كما خصصت في الموقع مساحات للتعريف بالتهديد الإرهابي وأساليب الدعاية الجهادية وكيفية تحرّك الدولة الفرنسية في هذا الإطار.


وتأتي هذه الحملة في إطار الجهود الفرنسية لوقف تجنيد المزيد من الشباب، والذي يحدث غالباً عن طريق شبكة الانترنت، إذ انضمّ أكثر من ألف مواطن فرنسي إلى الجماعات المتشددة في سوريا والعراق وهناك من يخططون لعمل هذا، وفقاً لموقع "بي بي سي".

وجاء إطلاق الحكومة الفرنسية للحملة ونشرها للفيديو بعد ثلاثة أسابيع من هجمات شنها مسلحون متطرفون من داخل فرنسا أدت لقتل 17 شخصا في العاصمة باريس. وفي تصريحات صحافية، نقلتها "وكالة الصحافة الفرنسية"، قال المسؤول الإعلامي في الحكومة الفرنسية، كريستيان جرافيل، إنهم "سوف ينشرون هذا الفيديو على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، ليصل إل أكبر عدد ممكن من الشباب الذين يتأثرون بمثل هذه الدعوات ونأمل بأنها ستصدمهم".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها