الخميس 2013/10/31

آخر تحديث: 11:39 (بيروت)

الاذعان الكيماوي

الخميس 2013/10/31
الاذعان الكيماوي
فورد: يجب ان يؤدي جنيف 2 الى هيئة انتقالية في سوريا
increase حجم الخط decrease
نفذ البند الاول من قرار مجلس الأمن بنزع السلاح الكيماوي السوري الذي وصفه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بأنه "نصر عظيم". 
وبينما كانت وسائل الإعلام السورية الرسمية تبث أخباراً عن عمليات نوعية شنتها قوات النظام على مواقع لمسلحين ودمرت خلالها منصات إطلاق صواريخ، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، إبطال قدرة معدات الإنتاج والمزج في 21 موقعاً كيماوياً تم تفتيشها من أصل 23 عن العمل.
 
وفي ما يخص الموقعين المتبقيين، أوضحت المنظمة في بيان لها أن مكانهما على "درجة خطورة عالية" ما حال دون تفتيشهما، مؤكدةً أن المعدات التي كانت موجودة فيهما، نُقلت إلى مواقع أخرى تم تفتيشها.
 
وفي أول موقف سوري رسمي، أعلن نائب الخارجية السورية، فيصل المقداد، في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"،  أن التزام سوريا بقرار مجلس الأمن المتعلق بالتخلص من السلاح الكيماوي لم يكن صعباً، مطالباً أطرافاً لم يسمّها بأن "تغيّر رأيها" بعدما كانت تنظر إلى الحكومة السورية بشكل سلبي.
 
وكان خبر نجاح المرحلة الأولى من تدمير الترسانة الكيماوية السورية دفع روسيا إلى الترحيب بسماعه، وذلك من خلال تصريحات لمصدر في وزارة الخارجية الروسية نقلتها وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي". المصدر  أشار إلى أن "روسيا تدعم وستساعد بمختلف الأشكال على تنفيذ هذه المهمة في المواعيد المحددة من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ومجلس الأمن الدولي".
وسبق ذلك تصريحات لنائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، أكد فيها "الموقف الروسي الداعم لأي شخص يأتي بديلاً عن الأسد، لكن بشرط أن ينال ثقة الشعب".
 
بدوره، رحب السفير الأميركي السابق في سوريا، روبرت فورد، بتدمير سوريا لسلاحها الكيماوي، وذلك خلال جلسة استماع في الكونغرس الأميركي حول سوريا، كشف خلالها أن واشنطن قدمت 250 مليون دولار كمساعدات غير قتالية للمعارضة. وفي ما يخص "مؤتمر جنيف 2" المرتقب، قال فورد إن "المعارضة لا تقبل وجود بشار الأسد، ولكنها تتصارع في ما بينها" مبيناً أن هذا التصارع "يجعل الأمر غاية في الصعوبة".
 
ميدانياً، قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، إن عدد الضحايا نتيجة المعارك والقصف، ارتفع إلى 28، بينهم سيدة وطفل، واثنين تحت التعذيب، في حين كان الهاون، هو العنوان الأبرز في إحصائيات النشطاء.
في جرمانا بريف دمشق، أدى سقوط قذائف هاون في محيط ساحة السيوف وحي الجناين السكني إلى مقتل طفلة وشاب وجرح 33 شخصاً على الأقل. وذكرت قناة "المنار" أن 2600 قذيفة هاون سقطت على جرمانا منذ بداية الثورة السورية، فيما يتهم النشطاء النظام السوري باستخدام جرمانا لقصف مناطق مجاورة ومواقع للجيش الحر، يرد عليها الأخير بإطلاق عشوائي للهاون، غالباً ما يصيب المدنيين في جرمانا.
 
وفي دمشق، لم يختلف الوضع كثيراً، اذ ذكر نشطاء أن 15 قذيفة هاون على الأقل سقطت في أحياء الدويلعة والكباس، مخلفة عدد من الإصابات في صفوف المدنيين، في حين قامت المدراس بصرف التلاميذ باكراً خشية من وقوع إصابات بينهم.
 
وفي حديث لـ "المدن"، قال الناطق الرسمي باسم قيادة الجبهة الجنوبية، مطر اسماعيل، أن اشتباكات عنيفة تستمر لليوم الثاني على التوالي على جبهة سبينة في ريف دمشق الجنوبي، بين الجيش الحر وقوات من حزب الله ولواء "أبو الفضل العباس" بمشاركة من قوات النظام.
 
 
increase حجم الخط decrease