الأربعاء 2016/06/15

آخر تحديث: 15:38 (بيروت)

التعديات على المياه والكهرباء "تُرهق" درعا

الأربعاء 2016/06/15
التعديات على المياه والكهرباء "تُرهق" درعا
تستمر معاناة أهالي مدينة درعا من انقطاع المياه في المناطق المحررة (محمد أبازيد)
increase حجم الخط decrease
تستمر معاناة أهالي مدينة درعا من انقطاع المياه في المناطق المحررة من المدينة، بسبب التعديات على خطوط نقل الطاقة الكهربائية التي تغذي محطات الضخ، وانتهاكات المزارعين في المنطقة الغربية على خط المياه الرئيسي للمدينة.

ويؤكد مدير المياه في مجلس محافظة درعا الحرة، جمال عياش، أن التجاوزات الموجودة على خط المياه أكثر من 50% من كميات الضخ. يضيف عياش في حديث إلى "المدن" أنه لا يوجد أي جهة قادرة على وضع حد للتعديات، مشيراً إلى أن الحلول المتوافرة هي إنشاء قوة من المجالس المحلية، لإيقاف التجاوزات الحاصلة في المنطقة الغربية. أما عن الحلول البديلة لإيصال المياه للمناطق المحررة، وهي الآبار، فإن الاعتماد عليها صعب، لأن استخراج المياه من الآبار يتطلب كلفة عالية نظراً لكمية الديزل المستعملة لتشغيل المحركات. وارتفاع الكلفة يدفع الناس إلى شراء مياه الشرب من الباعة الجوالين أو من الآبار الخاصة التي أقيم أغلبها في ظل الثورة للمتاجرة بمياه الشرب.

يبرر المزارع من بلدة تل شهاب رياض العميان، التجاوزات التي يرتكبها مزارعو ريف درعا الغربي تجاه خطوط مياه الشرب المغذية للمدينة، ويعتبر ذلك من "حق" المزارعين لتأمين مياه الري لمحاصيلهم الزراعية. وبنظره، فإن المسؤولية تقع على مجلس محافظة درعا والهيئات الخدمية في تأمين بديل للمزارعين قبل محاسبتهم على سحب خطوط فرعية من خط الشرب الرئيسي. يضيف العميان في حديث إلى "المدن" أن "المزارعين لا يستطيعون شراء مياه الري من الآبار الخاصة، نظراً للكلفة الباهظة، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي عن الريف الغربي من محافظة درعا منذ ما يزيد عن العامين، ما يحول دون تشغيل شفاطات المياه ومضخات السحب من خزانات المزارع إلى خطوط الري". ويلفت إلى سعي المزارعين "الدؤوب" لتقليص كلفة إنتاج المواد الزراعية قدر الإمكان لتخفيف سعرها على المواطنين عند طرحها في السوق مراعاة للظروف القاسية التي يعانيها المجتمع.

وفي السياق، بدأت مؤسسة "أورانتيس"، التي أطلقها شباب سوريون متطوعون، بتنفيذ مشروع استثمار في درعا في كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، عن طريق ربط بئري الخشابي بالخزان الرئيس في درعا البلد، لتوفير حل بديل للنقص الحاصل بمياه الشرب وتأمين مصادر بديلة في حال التعدي على مشاريع المياه في المنطقة الغربية من المحافظة.

ويكشف مدير الهيئة العامة للخدمات المدنية في درعا رمزي أبو نبوت، في حديث إلى "المدن"، أن عدد التعديات المعروفة على شبكة المياه بلغت 34 تعدياً، يتم خلالها سحب المياه بمقياس 3 انش للتعدي الواحد. أما التعديات الحاصلة على شبكة الكهرباء فبلغت 46 تعدياً، اغلبها في مدينة طفس.

تجدر الإشارة إلی أن محافظات المنطقة الجنوبية، وهي درعا والسويداء والقنيطرة تعتمد علی مياه بحيرة المزيريب ومشروع الثروة الأروائي في حوض وادي اليرموك لتأمين حاجة الأهالي من مياه الشرب.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها