الإثنين 2018/06/11

آخر تحديث: 13:08 (بيروت)

استعراض قوة واستعدادات في درعا.. لمن الحسم؟

الإثنين 2018/06/11
استعراض قوة واستعدادات في درعا.. لمن الحسم؟
Getty ©
increase حجم الخط decrease
زجّت قوات النظام السوري والميليشيات التابعة لها في الآونة الأخيرة، بتعزيزات ضخمة على جبهات فصائل الجيش الحر في درعا. وترافقت التعزيزات مع تصاعد الحديث والتهديدات من قبل النظام باجتياح المنطقة.

وتم رصد تحركات جديدة للنظام، واستقدام مدرعات حديثة إلى المنطقة خلال اليومين الماضيين، وسط حديث عن إخفاق المحادثات الأميركية-الروسية، بالاشتراك مع الأردن، في تهدئة الأمور وتجنيب المنطقة أي تصعيد.

وخلال الأيام الماضية، شهدت درعا اجتماعات رسمية لجهات تابعة للنظام، وسط أنباء عن أن تلك الاجتماعات ناقشت الاستعدادات لعملية عسكرية وشيكة في المنطقة، وأنها بحثت مسألة المعابر التي يمكن أن يتم طرحها كممرات خروج للمدنيين من مناطق المعارضة، على غرار ما حصل في الغوطة الشرقية.

في المقابل، فصائل الجيش الحر حشدت قواتها، وخرجت بأرتال عسكرية ضخمة لاستعراض قوتها وجهوزيتها، معلنة رفضها الخضوع لأي تهديدات أو تسوية مع النظام، واستعدادها للمواجهة العسكرية إذا ما فرضت عليها.

المتحدث باسم "جيش الثورة" في درعا أبوبكر الحسن، أكد لـ"لمدن"، أن النظام دأب منذ فترة على ترويج توجه أرتاله وتعزيزاته بهدف السيطرة على الجنوب، لذلك قررت المعارضة الرد على هذه الحرب الإعلامية بتسيير أضعاف ما سيره النظام من أرتال.

ويرى الحسن أن موقف واشنطن ما يزال قوياً، وتهديداتها التي اطلقتها بالرد على أي هجوم من قبل النظام والمليشيات على المنطقة، جدية وعبرت عنه مراراً في أكثر من مناسبة.

من جهته، يقول نائب رئيس مجلس المحافظة عماد البطين، إن هناك تواصلاً مع قادة الفصائل الأساسية في الجنوب السوري وفي محافظة درعا بشكل خاص، للتنسيق حول أي أحداث قد تطرأ.

وأضاف البطين "نحن بدورنا كمجلس محافظة أنشأنا لجاناً للطوارئ في عدد من المناطق استعداداً لأي هجمة عسكرية من قبل النظام، لنعمل على تأمين مستلزمات الاقامة لمن يهجرون بسبب المعارك وكذلك مستلزمات العلاج الطبي".

أما في ما يتعلق بالترويج الإعلامي عن مصالحات وتسليم مناطق للنظام، أكد البطين بأنه لا تسليم في الجنوب ولا مصالحات، مضيفاً أن "من يسعى للمصالحات هو مجرم شريك في قتل أبناء شعبنا، وخيارنا اقتياد المجرم إلى المحاكم الدولية لينال جزاءه ورحيله عن كل البلاد حتى نتمكن من بناء سوريا حرة".

وأكد البطين أن التنسيق كبير بين المجالس والفعاليات المدنية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وأشار إلى أن أكثر من 20 اجتماعاً تم مؤخراً بحضور نقابات مهنية وفعاليات ثورية، أكد فيها الجميع "الالتزام بموقف الثورة والشعب السوري في الجنوب، بالصمود وإسقاط بشار الأسد ورحيله عن كل سوريا بدءاً من الجنوب".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، قد كشفت أن المليشيات الإيرانية، ومليشيا "حزب الله" اللبنانية، بدأت باتباع حيلة جديدة لبقائها في منطقة الجنوب السورية من دون أن يتسبب وجودها باحتكاك مع القوات الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة، إن المليشيات حوّلت زي مقاتليها إلى الزي الرسمي للجنود السوريين. وأكدت أن هذه الحيلة ربما سمحت بعودة قوافل عسكرية للمليشيات الإيرانية و"حزب الله" إلى منطقتي درعا والقنيطرة، بالقرب من هضبة الجولان السورية المحتلة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها