وقال مسؤول أميركي كبير، إن وزير الخارجية جون كيري، تحدث مع وزراء خارجية السعودية ودول أخرى في مجلس التعاون الخليجي، الخميس، ورحب بقرارهم التحرك عسكرياً ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن. وأكد المسؤول أن كيري "أشار إلى دعم الولايات المتحدة لجهود التحالف بما في ذلك تبادل معلومات المخابرات والمساعدة في تحديد الأهداف وتقديم دعم استشاري ولوجيستي لتوجيه ضربات لأهداف الحوثيين". وفي إشارة إلى الاتصال الهاتفي بين الوزراء قال المسؤول "عبّر كل الوزراء عن تأييدهم للمفاوضات السياسية، كأفضل سبيل لحل الأزمة لكنهم أشاروا أيضا إلى أن الحوثيين هم الذين شنوا حملة عسكرية". وأضاف "اتفقوا على البقاء على اتصال وثيق".
وقالت وزارة الخارجية البريطانية، الخميس: "نحن نؤيد التدخل العسكري السعودي في اليمن بعد أن طلب الرئيس هادي دعماً بكل الوسائل والإجراءات لحماية اليمن وصد العدوان الحوثي". وقالت: "تصرفات الحوثيين الأخيرة وتوسعهم في عدن وتعز علامة أخرى على عدم اكتراثهم بالعملية السياسية. وفي النهاية يجب أن يكون حل الأزمة سياسياً".
وقالت الخارجية الفرنسية: "حيال هذا الوضع المثير للقلق نقف إلى جانب شركائنا فى المنطقة لاستعادة استقرار ووحدة اليمن"، داعية "كل من يساند التمرد الحوثي إلى الإنفصال عنه فوراً والعودة إلى العملية السياسية".
كما أعلنت تركيا تأييدها "عاصفة الحزم" مطالبة الجماعة و"داعميها الأجانب" بالكف عن التصرفات التي تهدد السلام والأمن في المنطقة. وقالت وزارة الخارجية التركية إن السعودية أطلعت أنقرة بأمر العملية مسبقاً وإنها ترى أن العملية ستعيد السلطة الشرعية وتمنع خطر الحرب الأهلية.
وفي السياق، صرّح مصدر عسكري مصري، الخميس، بأن مصر شاركت في الحملة بقوات بحرية وجوية. وقال المصدر "إلى الآن لا توجد نية للمشاركة البرية". وذكرت مصادر بقناة السويس أن أربع قطع حربية مصرية دخلت قناة السويس في طريقها للبحر الأحمر للمشاركة في عمليات تأمين خليج عدن. وأضافت أن زورقي صواريخ ومدمرتين دخلت قناة السويس من بورسعيد ومن المتوقع أن تصل البحر الأحمر مساء الخميس.
في حين قالت وزارة الخارجية المصرية: "تابعت جمهورية مصر العربية بقلق بالغ على مدار الأسابيع الماضية التدهور الشديد فى الأوضاع السياسية والأمنية فى اليمن الشقيق، وما شهدته من انقضاض على المؤسسات الشرعية وانتشار لأعمال العنف والإرهاب، الأمر الذي طالما أعلنت مصر رفضها الكامل له، وطالبت بالتنفيذ التام لمخرجات الحوار الوطنى واحترام الشرعية". وذكرت الخارجية أن مصر تعلن "دعمها السياسي والعسكري للخطوة التي اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن استجابةً لطلبها، وذلك انطلاقاً من مسؤولياتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي".
بدوره، أكد مصدر رسمي أردني، مشاركة عمّان في عملية "عاصفة الحزم"، قائلاً إنها تهدف إلى "دعم الشرعية في اليمن"، ولكنه وصفت الحديث عن مشاركة برية بأنها "تخمينات إعلامية". وقال المصدر إن المشاركة تأتي "متسقة مع دعم أمن واستقرار اليمن وتجسيداً للعلاقات التاريخية بين الأردن ودول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية"، التي قال إن الأردن يعتبر "أمنها واستقراراها مصلحة استراتيجية عليا". وأكد المصدر أن الأردن "يدعم الشرعية في اليمن والعملية السياسية التي تجمع أطراف المعادلة اليمنية كافة".
أما المغرب، فقد أعلن من جانبه "التضامن الكامل والمطلق مع المملكة العربية السعودية"، مضيفاً أن الرباط "تابعت عن كتب وبانشغال كبير التطورات الخطيرة في اليمن والمتمثلة في استعمال الميليشيات القوة والعنف والإمعان في نسف مكتسبات الحوار الوطني اليمني وضرب الشرعية".
في حين أعلنت الخارجية السودانية، الخميس، عن مشاركة الخرطوم في التحالف الذي تقوده السعودية ضد جماعة الحوثي في اليمن. وقال وزير الخارجية علي كرتي، المتواجد في السعودية: "إن قرار السودان يأتي من منطلق حرصه على أمن المنطقة والمملكة العربية السعودية"، لافتاً إلى أن "السودان بقربه من السعودية ومن منطلق العلاقات التاريخية الوثيقة والخطر الذي يهدد المنطقة جميعاً والسعودية على وجه التحديد اتخذ هذا القرار".
وقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين، الخميس، إن بلاده ستشارك بقوات جوية وبرية في عمليات عاصفة الحزم ضد المقاتلين الحوثيين باليمن. وأضاف قائلاً إن القوات السودانية بدأت في تحريك آليات باتجاه منطقة العمليات.
من جهة أخرى، أعلن الائتلاف السوري المعارض، الخميس، عن تأييده ودعمه لـ"عاصفة الحزم" التي اعتبرها "جاءت استجابة لمطالب حماية اليمن وشعبه من العدوان الذي تمارسه المليشيات الحوثية المرتبطة بالنظام الإيراني". واعتبر الائتلاف أن هذا القرار "خطوة صائبة ورادعة، ويُمهد لتشكيل جبهة تتصدى لمخططات النظام الإيراني التي تستهدف المنطقة العربية برمتها". ودعا الائتلاف الدول الشقيقة والصديقة إلى العمل لـ"بناء تحالف وثيق ينهي نظام الأسد، ويردع النظام الإيراني وأطماعه، وينهي عملية التدمير المستمرة في سوريا، ويساعد السوريين على تحقيق تطلعاتهم المشروعة".
في حين اعتبر النظام السوري أن "نظام آل سعود يقود عدواناً سافراً على اليمن".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها