الجمعة 2024/04/26

آخر تحديث: 12:50 (بيروت)

اقتراح مصري لهدنة سنة..وخطة إسرائيلية لاجتياح رفح تدريجياً

الجمعة 2024/04/26
اقتراح مصري لهدنة سنة..وخطة إسرائيلية لاجتياح رفح تدريجياً
increase حجم الخط decrease
أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن وفداً من المخابرات المصرية سيصل الجمعة إلى تل أبيب، وذلك بعد حصول الفريق الإسرائيلي المفاوض على "ضوء أخضر" لإبداء المزيد من المرونة بالموقف الإسرائيلي تجاه الصفقة الجديدة المقترحة.

وقدم رئيس المخابرات المصري عباس كامل اقتراحاً جديداً يتضمن وقف إطلاق النار لمدة عام، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وتقدم خطوات لتعزيز مسألة إقامة الدولة الفلسطينية.

وفي السياق، ذكرت الصحيفة أن "مجلس الحرب 
وافق على تفويض فريق التفاوض لإجراء محادثات مع الوفد المصري، من منطلق رغبة حقيقية في التوصل إلى اتفاق".

وفي تفاصيل الصفقة المقترحة، أفادت "يديعوت أحرنوت" بأن مجلس الوزراء الإسرائيلي ناقش إطلاق سراح 33 إسرائيلياً من فئات النساء وكبار السن والمرضى والجرحى والمعاقين عقلياً، لكن سيتم تحديد مدة وقف إطلاق النار بناء على عدد الأسرى.


ولفتت إلى أن تل أبيب تطالب بأن تكون مدة التهدئة التي ستحصل عليها حماس خلال الصفقة أقل من ستة أسابيع، مضيفة أن "إسرائيل ستبدي مرونة أكبر في مسألة انسحاب الجيش من قطاع غزة، بما فيها ممر نتساريم".


وأشارت إلى أن "مجلس الحرب الإسرائيلي اقترح بدائل لخطة إطلاق الأسرى، ويبحث عن طرق لتحويل الصفقة الأصغر إلى شيء من شأنه أن يبدأ خطوة أكبر"، منوهة إلى أن المحادثات ستجري على مستويات عمل بين الوفد المصري وممثلي الموساد والجيش الإسرائيلي والشاباك.

استسلام لحماس

من جهته، دعا وزير المالية
 الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إلى تدمير قطاع غزة بالكامل، كما حث جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي الموساد على اغتيال قادة حركة المقاومة الإسلامية حماس.

واعتبر أن المقترح المصري حول اجتياح رفح والإفراج عن الأسرى، يعد استسلاماً كاملاً مقابل انتصار لحركة حماس.

اجتياح تدريجي

إلى ذلك، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريراًً أشار إلى أن إسرائيل تمضي قدماً في خططها لشن هجوم عسكري للسيطرة على رفح، آخر معقل متبق لحماس في غزة، لكنها استجابت للضغوط الأميركية والدولية من خلال إلغاء خطط لشن هجوم شامل لصالح نهج أكثر تدرجاً يسعى للحد من سقوط ضحايا من المدنيين، بحسب مسؤولين مصريين ومسؤولين إسرائيليين سابقين.

وقال هؤلاء المسؤولون، إن إسرائيل تخطط للمضي قدماًً على مراحل، وإخلاء الأحياء مسبقاً قبل الانتقال إلى مناطق جديدة. ومن المرجح أيضاً أن تكون العمليات أكثر استهدافاً من الهجمات السابقة في غزة وستتضمن التنسيق مع المسؤولين المصريين لتأمين الحدود بين مصر وغزة، وفقاً لمسؤولين مصريين مطلعين على الخطط.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي رفض التعليق على خططه العملياتية.

ولفتت إلى أن هذا النهج الأكثر تدريجياً ظهر بعد أسابيع من الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على إسرائيل لتجنب شن هجوم واسع النطاق في رفح، حيث لجأ أكثر من مليون مدني. وأعربت الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى عن مخاوفها من أن يؤدي الهجوم إلى عدد غير مقبول من الضحايا المدنيين.

وقصفت إسرائيل، الخميس، مناطق في قطاع غزة من بينها مدينة رفح المكتظة بالنازحين حيث يستعد الجيش لعملية برية في حربه ضد حماس، رغم تحذيرات من المجتمع الدولي وخصوصا الحليف الأميركي.

وتعرب الكثير من العواصم الأجنبية والمنظمات الإنسانية عن خشيتها من سقوط أرواح بشرية كثيرة في حال نفذت إسرائيل هجومها على المدينة الواقعة في جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر، والتي تكتظ بأكثر من 1.5 مليون شخص، غالبيتهم نازحون.

ويؤكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو منذ أسابيع، أن هذه العملية ضرورية للقضاء على حماس، مشيراً إلى أن رفح تعد آخر معقل رئيسي للحركة في غزة. 


increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها