الجمعة 2024/04/26

آخر تحديث: 15:30 (بيروت)

رفح:الأقمار الاصطناعية تظهر مخيمات إسرائيلية في خانيونس لإجلاء المدنيين

الجمعة 2024/04/26
رفح:الأقمار الاصطناعية تظهر مخيمات إسرائيلية في خانيونس لإجلاء المدنيين
increase حجم الخط decrease
أظهرت صور للأقمار الاصطناعية مخيمات أقيمت حديثاً قرب خان يونس التي تبعد عن رفح 5 كيلومترات في قطاع غزة.

وأظهرت صور من شركة "ماكسار تكنولوجيز" الأميركية المتخصصة في التصوير عبر الأقمار الاصطناعية، صفوفاً من الخيام البيضاء مربعة الشكل في خانيونس، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

ويعتقد أن هذه الخيام نصبها الجيش الإسرائيلي لنقل سكان رفح إليها قبل هجومه المتوقع على المدينة الواقعة في أقصى جنوب غزة. لكن عدد الخيام الذي أظهرته الصور سواء قرب خان يونس أو قرب رفح، يشير إلى أنها لن تكفي بأي حال لأعداد من النازحين في رفح التي تقدر بنحو مليون و400 ألف فلسطيني.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت قبل أيام نقلاً عن مسؤولين مصريين، أن إسرائيل تستعد لإجلاء المدنيين من رفح إلى خان يونس في عملية تستغرق أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

وعلى الصعيد نفسه،  كشف موقع "أكسيوس" الأميركي الجمعة عن رفض مصري للعملية العسكرية على رفح، وتحديداً اجتياح الحدود المشتركة ومحور صلاح الدين.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مصري مسؤول قوله إن "القاهرة ترفض بشكل قاطع أي عمليات عسكرية إسرائيلية تستهدف اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، وإقدام الجيش الإسرائيلي على الوجود العسكري في المنطقة الحدودية مع مصر والمعروفة بالمنطقة (د) ومحور صلاح الدين، يعد خرقاً لمعاهدة السلام بين البلدين".

وأكد المصدر أن "أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام وملاحقها الأمنية سيتم الرد عليه من جانب القاهرة وبشكل حاسم"، نافياً ما أوردته بعض التقارير الإعلامية الأميركية عن وجود تنسيق بين القاهرة وتل أبيب بشأن عملية اجتياح رفح.

وقال 3 مسؤولين إسرائيليين كبار للموقع الأميركي إنه "جرى لقاء سري في القاهرة الأربعاء بين مسؤولين إسرائيليين ومصريين، لبحث عملية عسكرية محتملة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة"، وأوضح أن الاجتماع ضم كل من  مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس أركان الجيش المصري أسامة عسكر.

وتعد هذه الزيارة الثانية لرئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي إلى مصر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

رفح والمرحلة الأخيرة

وفي السياق، اعتبر الكاتب الإسرائيلي أفرايم غانون في مقال نشرته صحيفة "معاريف" الجمعة أن العملية العسكرية في رفح "لن تكون اللحظة الأخيرة لهذه الحرب، ولن تقوض حركة حماس"، وأضاف أن "من يوهم نفسه بذلك، لا يفهم أن تصريح نتنياهو بأننا على مسافة خطوة من النصر، هو نكتة ومنقطعة عن الواقع".

وتابع الكاتب: "بعد أكثر من نصف سنة على حرب لا ترى نهايتها، وفي الوقت الذي يوجد هناك من يجعل الدخول المتوقع للجيش الإسرائيلي إلى رفح هدفاً سيوفر صورة النصر لهذه الحرب، فإن الواقع عملياً مختلف تماماً"، وأشار إلى أن "الدخول إلى رفح يرفع بقدر كبير الخوف من أنه في أثناء مناورة الجيش الإسرائيلي في داخلها، سيتأذى الأسرى أيضاً".

وأردف قائلاً: "الخطأ الأكبر للحكومة الإسرائيلية هو أنها تقيم أجهزة السيطرة المدنية بتصرف الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة مثلماً في الضفة، حيث يدخل بقوات محدودة نسبياً لاستعراض القوة ولضرب المخربين حسب المعلومات الاستخبارية، ويتعرض للإصابات ويكون بعيداً عن خلق ردع وسيطرة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها