الإثنين 2018/04/23

آخر تحديث: 13:31 (بيروت)

حمص الشمالي: تلاعب روسي وتصعيد من النظام

الإثنين 2018/04/23
حمص الشمالي: تلاعب روسي وتصعيد من النظام
تتناوب 6 طائرات حربية على قصف الريف (انترنت)
increase حجم الخط decrease
هدد مقاتلو المعارضة في ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي، مليشيات النظام، بقصف مدينة سلمية في ريف حماة، الخاضعة لسيطرة النظام، في حال لم تتوقف حملة القصف على مناطق المعارضة، بحسب مراسل "المدن" محمد أيوب.

ويتعرض الريف الشمالي المُحاصر، منذ الأحد، لغارات جوية متواصلة، شاركت فيها طائرات حربية أقلعت من قاعدة حميميم العسكرية الروسية، وتوسع القصف ليشمل مناطق غربي ريف حمص، وتركز على منطقة الزارة وحربنفسه. وتتناوب 6 طائرات حربية على قصف الريف، الإثنين، أقلعت من حميميم والشعيرات والتيفور ومطار حماة. وصدّت المعارضة أغلب محاولات تقدم المليشيات، وتم تدمير أكثر من 10 دبابات.

وتم إلغاء جلسة تفاوض مقررة، الأحد، بسبب إصرار الجانب الروسي على نقل مكان انعقادها إلى مناطق سيطرة النظام، الأمر الذي قوبل بالرفض القطعي من قبل أعضاء هيئة المفاوضات، ما أدى إلى انسحاب الجانب الروسي.

رئيس هيئة التفاوض العقيد إبراهيم بكار، قال لـ"المدن"، بعد إلغاء الجلسة مباشرة: "تفاجأنا برفض الجانب الروسي العبور من معبر الدار الكبيرة، وصولاً إلى المكان المتفق عليه (ضمن المناطق المُحررة)". وكان الجانب الروسي قد جاء بسيارة عسكرية "زيل" مغلقة، ركنها ضمن الأراضي التي يسيطر عليها النظام في المعبر، و"أصر على عبورنا إلى تلك النقطة، لعقد الجلسة، الأمر الذي رفضناه بشكل قطعي". وبناء على رفض المعارضة، انسحب الوفد الروسي من المنطقة، وألغى جلسة التفاوض، من دون تحديد موعد تالٍ.

عضو هيئة التفاوض ممثل الفصائل العسكرية لمدينة الرستن في هيئة التفاوض الرائد محمد الأحمد، قال لـ"المدن": "عند ذهابنا لمكان اللقاء المتفق عليه بشكل مسبق، خيمة التفاوض في معبر الدار الكبيرة ضمن مناطق سيطرتنا، تفاجأنا بطلب الجانب الروسي بنقل مكان الجلسة إلى مناطق سيطرة النظام والتي تبعد أمتار قليلة عن المكان المتفق عليه". ووجدت المعارضة في الطلب الروسي استمراراً في المراوغة، والتلاعب بالتفاصيل الجانبية، والابتعاد عن جوهر الحدث. المعارضة رفضت تقديم أي تنازل، وحتى لو كان العبور لأمتار قليلة إلى مناطق سيطرة النظام، بسبب "إدراكنا الكامل والمسبق انه ليس في نية الجانب الروسي إحراز أي تقدم في المفاوضات، إنما العودة بنا إلى نقطة الصفر، العودة لحضن النظام، وإقامة تسوية لصالحه، ليحقق نصرا وهمياً، لم يستطع تحقيقه على الأرض".

بعد إلغاء جلسة الأحد، بدأت راجمات الصواريخ والطيران الحربي بقصف قرى وبلدات الريف المُحاصر، وتركز القصف على القرى الشرقية؛ الزعفرانة ودير فول والقنيطرات، ما تسبب بوقوع إصابات بين المدنيين. كما بدأت قوات النظام والمليشيات الإيرانية بمحاولة التقدم إلى نقاط كانت قد خسرتها في الأيام القليلة الماضية. المعارضة تصدت لهذا التقدم مجدداً، وكبدت القوات المتقدمة خسائر فادحة بالعدة والعتاد، ولا زالت محاولة التقدم مستمرة وسط اشتداد المعارك بين الجانبين.

أحد الضباط في هيئة التفاوض، قال لـ"المدن"، إن ضابطاً روسياً طلب من وفد الهيئة المفاوض، انسحاب فصائل المعارضة من القرى في ريف حماة الجنوبي ليدخلها الروس، بذريعة أن وجهائها موافقين على "المصالحة". المعارضة ردت بأن من وقع على "المصالحة" في تلك المناطق لا يُمثّلُ رأي تلك القرى وأهلها، وإنما هم أعيان للنظام.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها