الأربعاء 2017/09/20

آخر تحديث: 13:34 (بيروت)

قسد تعلن خريطة السيطرة الجديدة في الرقة

الأربعاء 2017/09/20
قسد تعلن خريطة السيطرة الجديدة في الرقة
Getty ©
increase حجم الخط decrease
أعلنت "قوات سوريا الديموقراطية"، الأربعاء، عن سيطرتها على نحو ثمانين في المئة من المساحة الكلية لمدينة الرقة، مشيرة إلى أن حملة "غضب الفرات" دخلت مراحلها الأخيرة، في وقت فرضت فيه حظراً للتجوال في الشدادي، بمحافظة الحسكة، تخوفاً من عمليات انتقامية للتنظيم، بعد هجوم استهدف معمل الغاز في البلدة.

وقالت "قسد" في بيان نقلته "رويترز"، إن حملتها لانتزاع السيطرة على الرقة باتت في مراحلها الأخيرة، وإن مقاتليها سيطروا على 80 في المئة من المدينة، وأوضح البيان، أن "قسد" فتحت جبهة جديدة ضد التنظيم على المشارف الشمالية للرقة.

وأشار البيان، إلى أن المعارك المتواصلة شمال المدينة، تشكل "جزءاً من ملامح الخطة العسكرية العامة لتحرير الرقة بأقل الخسائر، ونعتبرها من تفاصيل المراحل النهائية لحملة غضب الفرات التي شارفت على النهاية، وآذنت بأفول نجم أحد أبرز التنظيمات الإرهابية في سوريا".

من جهتها، نقلت "فرانس برس" عن مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رامي عبد الرحمن، قوله إنه "نتيجة الضربات الجوية المكثفة للتحالف الدولي، انسحب تنظيم داعش من خمسة أحياء على الأقل ليصبح تسعين في المئة من مساحة المدينة تحت سيطرة قسد".

وأضاف عبد الرحمن، أن الأحياء التي انسحب مقاتلو التنظيم منها تقع في شمال المدينة، مشيراً إلى "تقهقر من تبقى من عناصر التنظيم إلى حي الأمين ومركز المدينة والمجمع الحكومي وبعض المباني في وسط الرقة".

وتخوض "قسد" المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن معارك عنيفة ضد "داعش" داخل الرقة منذ حزيران/يونيو، بعد حوالى سبعة أشهر على هجوم واسع شنته بدعم من التحالف الدولي على المحافظة التي شكلت منذ 2014 أبرز معاقل التنظيم في سوريا.

وبحسب عبد الرحمن، فإن المرحلة الاخيرة من الهجوم لن تكون سهلة، نظراً إلى "صعوبة التقدم وإتمام عمليات تمشيط الأحياء المتبقية جراء كثافة الألغام التي زرعها داعش".

إلى ذلك، فرضت "قسد" حظرا للتجوال في مدينة الشدادي، جنوب مدينة الحسكة، بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة"، وأوضح مسؤول المكتب الإعلامي للمنطقة الجنوبية في المحافظة ومدينة الشدادي التابع لـ"قسد"، باسم عزيز، الأربعاء، أن قوات "قسد" و"الأسايش" فرضت حظرا للتجوال الليلة الماضية تخوفا من وجود عناصر للتنظيم "متخفية" في المدينة.

وأضاف "عزيز" أن المدينة ما تزال تشهد استنفارا أمنيا وتدقيقا مشددا ومنع تجوال الدراجات النارية في شوارعها، لافتا أن الهجوم على معمل الغاز بالشدادي أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وجرح عنصر من  "الأسايش".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها