الثلاثاء 2017/06/27

آخر تحديث: 11:55 (بيروت)

واشنطن ترصد نشاطاً كيماوياً.. وتهدد النظام بـ"ثمن باهظ"

الثلاثاء 2017/06/27
واشنطن ترصد نشاطاً كيماوياً.. وتهدد النظام بـ"ثمن باهظ"
إذا نفذ السيد الأسد هجوما آخر بالأسلحة الكيماوية تسبب في قتل جماعي فسوف يدفع هو وجيشه ثمناً باهظاً (Getty)
increase حجم الخط decrease
حذر "البيت الأبيض" الرئيس بشار الأسد، الإثنين، بأنه سيدفع "ثمناً باهظاً" هو وجيشه، إذا شنّ هجوماً بالأسلحة الكيماوية. وقال بيان البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لديها ما يدعوها للاعتقاد بأن الاستعدادات جارية لتنفيذ هجوم من هذا النوع، وإن التجهيزات تماثل تلك التي اتخذت قبل هجوم 4 نيسان/أبريل على بلدة خان شيخون في ريف إدلب والذي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.

وقال المتحدث باسم "البيت الأبيض" شون سبايسر: إن "الولايات المتحدة حددت تجهيزات محتملة لنظام الأسد لشن هجوم آخر بالأسلحة الكيماوية سيؤدي على الأرجح إلى قتل جماعي لمدنيين بينهم أطفال أبرياء". وأضاف: "إذا نفذ السيد الأسد هجوما آخر بالأسلحة الكيماوية تسبب في قتل جماعي فسوف يدفع هو وجيشه ثمناً باهظاً". وتابع سبايسر: "كما قلنا سابقاً، فإن الولايات المتحدة موجودة في سوريا للقضاء على تنظيم (الدولة الاسلامية في العراق وسوريا).. ولكن اذا شن الأسد هجوماً جديداً يؤدي إلى عملية قتل جماعية باستخدام أسلحة كيماوية فانه وجيشه سيدفعان ثمناً باهظاً".

في المقابل، قال الكرملين، الثلاثاء، إن تحذيرات "البيت الأبيض" للرئيس السوري وجيشه من شن هجوم بأسلحة كيماوية "غير مقبولة". وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف: "ليس لدي علم بأي معلومات عن تهديد باحتمال استخدام أسلحة كيماوية". وذكر بيسكوف: "بالتأكيد نعتبر مثل هذه التهديدات للقيادة الشرعية في الجمهورية العربية السورية غير مقبولة".

ولم يرد المسؤولون في البيت الأبيض على طلبات للتعليق على الخطط الأميركية المحتملة، أو المعلومات المخابراتية التي أدت إلى صدور البيان الخاص بالتجهيزات السورية لشنّ الهجوم.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أمر بضرب قاعدة الشعيرات الجوية التابعة لقوات النظام رداً على هجوم انطلق منها باستخدام غازات سامة على بلدة خان شيخون ما أودى بحياة 88 شخصاً.

وقال مسؤول مطلع على معلومات مخابراتية، لوكالة "رويترز" إن ضباط مخابرات أميركيين ومن الحلفاء، حددوا منذ فترة عدداً من المواقع التي يشتبهون أن الحكومة السورية تخبئ فيها أسلحة كيماوية حديثة الصنع عن المفتشين. واستند التقييم في جزء منه إلى المواقع والإجراءات الأمنية المحيطة بالمواقع المشتبه بها ومعلومات أخرى رفض المسؤول الكشف عنها. وقال المسؤول إن تحذير البيت الأبيض استند إلى تقارير جديدة لما وصف بأنه نشاط غير طبيعي ربما يكون له صلة بتجهيزات لهجوم كيماوي. وأضاف المسؤول الذي امتنع عن مناقشة المسألة باستفاضة إنه على الرغم من أن المعلومات المخابرات ليست حاسمة فقد قررت الإدارة سريعاً إصدار التحذير العلني لنظام الأسد بشأن عواقب شن هجوم كيماوي آخر على المدنيين وذلك في محاولة لمنع هجوم من هذا النوع.

وقالت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، في "تويتر": "أي هجمات مستقبلية على شعب سوريا لن يوجه اللوم فيها على الأسد فحسب بل أيضا على روسيا وإيران اللتين تدعمانه لقتل شعبه".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها