الخميس 2017/03/30

آخر تحديث: 15:01 (بيروت)

الدول الأوروبية ترفض العلاقات مع بريطانيا قبل إنجاز بريكست

الخميس 2017/03/30
الدول الأوروبية ترفض العلاقات مع بريطانيا قبل إنجاز بريكست
Almodon.com ©
increase حجم الخط decrease

تواجه بريطانيا رفض دول عديدة في الاتحاد الأوروبي إبرام اتفاقيات معها قبل الانتهاء من عملية بريكست. وبعد رفض المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعوة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى إجراء محادثات لتحديد شروط العلاقات الثنائية بين البلدين، في موازاة مفاوضات الانفصال عن الاتحاد، انضم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى التكتل الآخذ بالتوسع، والرافض لأي علاقات مع لندن قبل إنجاز ملف الانفصال.

وقال بيان للرئاسة الفرنسية، الخميس، إن هولاند ذكّر ماي في اتصال هاتفي "بمبادئ التفاوض" مشدداً على ضرورة "إجرائها بأسلوب واضح وبناء لإزالة نقاط الغموض وضمان احترام تام لمبادئ ومصالح الاتحاد الأوروبي بـ27 عضوا". وأضاف الرئيس الفرنسي، بحسب البيان،  إنه "علينا أولاً أن نبدأ في بحث آليات الانسحاب، خصوصاً على مستوى حقوق المواطنين والواجبات المنبثقة من الالتزامات التي قطعتها المملكة المتحدة"، ثم "استناداً إلى التقدم المنجز" يمكن فتح "مباحثات بشأن إطار علاقاتها المستقبلية استناداً إلى رسالة دونالد توسك (رئيس المجلس الأوروبي) باسم المجلس الاوروبي".


وكانت ميركل قد تحدّثت إلى ماي، الأربعاء، وقالت إنه "يجب أن توضح المفاوضات أولاً كيف سنفكك علاقتنا المتشابكة". وأضافت "فقط بعد معالجة هذه المسألة، يمكننا أن نبدأ الحديث عن علاقتنا المستقبلية، في وقت قريب بعد ذلك على ما آمل".


وكانت ماي قد وجّهت رسالة الانفصال إلى بروكسل، الأربعاء، معلنة فيها الآلية التي ستتخذها لندن لإنجاز العملية. وجاء في الرسالة "نعتقد بضرورة الاتفاق على شروط شراكتنا في المستقبل وعلى شروط انسحابنا من الاتحاد الاوروبي في الوقت نفسه".


وتحاول ماي التي وصلت إلى منصبها مع تحديات كبيرة فرضها تصويت الخروج من الاتحاد الأوروبي واستقالة رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، تفسير موقف بلادها، محاولة التخفيف من تأثيرات هذا الافتراق التاريخي وطمأنة حلفائها الأوروبيين. وفي صحيفة "ايريش تايمز" عشية تفعيلها عملية خروج بلادها من الكتلة الاوروبية، كتبت ماي مقالاً الخميس، جاء فيه "سنواصل تأدية دورنا في ضمان بقاء أوروبا قوية ومزدهرة ورائدة في العالم". وشددت على أن بريكست ليس محاولة "لإلحاق الضرر بالاتحاد الاوروبي أو أي من الدول الأعضاء فيه"، لكنها حذّرت من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق يمكن أن يؤثر سلباً على العلاقات الأمنية. وقالت إن "إقامة حواجز تجارية غير ضرورية سيكون مخالفا لمصالحنا المشتركة".


وفي صحيفة "فرانكفورتر الغيماينه تسايتونغ" الألمانية، كتبت ماي موجهة كلامها إلى ألمانيا: "نعلم مدى اهمية هذه الشراكة والصداقة المستمرة بين بلدينا". وأشادت بالتعاون الوثيق "في شؤون السياسة الخارجية كالنزاعات في سوريا وأوكرانيا"، في حين كتبت في صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، أن نحو 600 ألف مواطن إيطالي يعيشون في بريطانيا وثلاثة ملايين سائح بريطاني يزورون إيطاليا كل عام. وأضافت "نقدر الى حد كبير الصداقة بين بلدينا وشعبينا".


ونشر المقال أيضاً في صحف "ريشبوسبوليتا" البولندية، و"ال باييس" الإسبانية، و"داغنز نايهتر" السويدية. وفي صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، حيث شددت ماي على أهمية "التعاون الأمني الوثيق" بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي. وقالت إن الجانبين "يواجهان التحديات الدولية نفسها والمتمثلة بالارهاب والتطرف".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها