الخميس 2017/02/23

آخر تحديث: 12:54 (بيروت)

المعارضة تطلب مفاوضات مباشرة..وموسكو تؤيد

الخميس 2017/02/23
المعارضة تطلب مفاوضات مباشرة..وموسكو تؤيد
AFP ©
increase حجم الخط decrease
تنطلق الجولة الرابعة من محادثات جنيف بشأن سوريا، وسط توقعات منخفضة أعرب عنها المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي قال إنه لا يتوقع أن تشكل هذه الجولة خرقاً في مجريات الأزمة السورية.


وتبدأ الجلسات التمهيدية، الخميس، بلقاءات منفردة يعقدها المبعوث الدولي مع الوفود المشاركة، حيث سيقوم بإطلاع المشاركين على جدول أعمال هذه الجولة، قبل أن يحدد طبيعة إجراء المحادثات وما إذا ستكون مباشرة أم غير مباشرة، كما حصل في النسخ السابقة من المفاوضات.


في هذا السياق، طالب وفد الهيئة العليا للمفاوضات بأن يعقد دي ميستورا جلسات مباشرة، في حين قالت مصادر "المدن" إن روسيا تدعم هذا التوجه وتحاول الضغط باتجاه عقد جلسة واحدة، على الأقل، تكون مباشرة بين أطراف الأزمة، واقترحت على الأمم المتحدة أن تكون هذه الجلسة هي الافتتاحية.

وهذه هي المرة الأولى التي يطالب فيها وفد المعارضة بأن تكون المفاوضات مباشرة مع وفد الحكومة السورية، إذ جرت العادة أن ترفض المعارضة الجلوس على طاولة واحدة مع الطرف الآخر قبل تحقيقه شروطاً تتعلق بالإفراج عن المعتقلين وفك الحصار عن مناطق مختلفة تخضع لحصار قوات النظام والمليشيات المساندة لها.

وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط "نطالب بمفاوضات مباشرة، نحن هنا لنفاوض، لنبدأ بمفاوضات مباشرة تبدأ بمناقشة هيئة حكم انتقالي". وأضاف خلال تصريحات صحافية، أن المعارضة تبحث عن شريك جاد في جنيف من أجل وضع حد للأزمة السورية، لكنه اعتبر أن وفد النظام السوري لن يقبل الحديث عن انتقال سياسي في سوريا، ولن يفعل شيئاً إلا صرف الوقت وتضييعه. وتابع "لدينا تجربة مع هذا النظام. هم ليسوا هنا للتفاوض حول الانتقال السياسي لكنهم هنا لشراء الوقت ولارتكاب المزيد من الجرائم في سوريا. لا يوجد ثقة بهذا النظام".

وكان دي ميستورا قد قال في وقت سابق، الأربعاء، إنه لا يتوقع تحقيق انفراجة فورية عندما تستأنف محادثات السلام السورية يوم الخميس، وأكد أن روسيا طلبت من الحكومة السورية "وقف القصف الجوي في المناطق التي ينطبق عليها وقف إطلاق النار" أثناء المفاوضات، في حين ستتولى الدول الداعمة للمعارضة بحثها على الحد من الاستفزازات.

وقال دي ميستورا إنه يأمل ألا يحاول أي طرف عرقلة المحادثات من خلال استفزاز الآخر مشيرا إلى أن قوة الدفع نحو حل سياسي أمر ضروري لإحباط أولئك الذين يسعون لتخريب جهود السلام.

ميدانياً، يبدو الحديث عن تقليص الخروق والضغط الروسي على النظام مجرد حديث على وسائل الإعلام، إذ تشهد أحياء مدينة درعا تصعيداً عسكرياً هو الأعنف خلال الأيام الماضية، تتخلله غارات جوية للطيران الروسي ومروحيات النظام، بحسب ما قال نشطاء لـ"المدن".

ولشدة المعارك الدائرة في درعا، أعلنت السلطات الأردنية إقفال المدارس في مدينة الرمثا الواقعة قرب الحدود السورية. وقال المتحدث الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم الأردنية وليد الجلاد، إنه تم تعليق دوام جميع المدارس في لواء الرمثا كإجراء احتزازي، حيث تسمع أصوات الاشتباكات والقصف والانفجارات في درعا السورية داخل بعض المناطق الأردنية مثل الرمثا ومدينة إربد ولواء بني كنانة.

في السياق، يشارك الأردن للمرة الأولى في جلسات محادثات السلام السورية في جنيف، حيث أعلن المتحدث باسم الحكومة الأردنية، وزير الإعلام محمد المومني، إن بلاده سوف تحضر النسخة الرابعة من جنيف، وذلك في إطار مجموعة أصدقاء سوريا.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها